جريج: الحرية مسؤولية وليست فوضى ويجب ممارستها تحت الرقابة الذاتية

شدّد وزير الإعلام رمزي جريج على «أنّ الحرية مسؤولية وليست فوضى، وممارستها يجب أن تبقى في إطار القانون والنظام العام وتحت الرقابة الذاتية للإعلاميين أنفسهم أولاً، وذلك تطبيقاً لأخلاقيات المهنة وآدابها التي تكرست سواء في نصوص مكتوبة أو عبر أعراف غير مدونة يلتزم بها الإعلاميون طوعاً».

وفي كلمة ألقاها خلال اختتام مؤتمر «الحرية الإعلامية بين الواقع والمرتجى» في جامعة البلمند»، قال جريج: «أن يكون الإعلام تحت سقف القانون نصاً أو عرفاً ليس انتقاصاً من الحرية بل تأكيد لها، فالعدالة أيضاً قيمة من القيم الإنسانية الكبرى تماماً كما الحرية نفسها ولا يمكن أن تتصارع القيم في ما بينها، بل يجب عليها أن تتكامل من أجل نمو المجتمع والإنسان، وهذا التكامل يعني أنّ للإعلام الحقّ في انتقاد الممارسات السياسية والقضائية الخاطئة، ويعني في المقابل أنّ للعدالة الحقّ في التدخل لتحول دون الشطط الذي يتجاوز حدود الحرية». وأضاف: «لقد أصبح الإعلام الأداة الأكثر فاعلية لممارسة حقّ التعبير، بل صار عن جدارة سلطة رابعة بكل ما للكلمة من معنى نظراً للتأثير الهائل الذي يمارسه على الرأي العام، محلياً ودولياً. وانطلاقاًَ من هذه الحقيقة يقتضي أن يكون الإعلام مرتبطاً بسائر القيم المجتمعية والفردية، معبراً عنها ومراقباً لها ومتكاملاً معها، فهو مثلاً بحاجة إلى العلم لكي يتطور أولاً ولكي يتعاطى ثانياً مع الحوادث والوقائع باحتراف موضوعي، والعلم بحاجة إلى الإعلام لكي ينتشر بين الناس فتتحقق عندهم التنمية الصحيحة. ولأنه ممارسة لحقّ التعبير لا يستطيع الإعلام أن يتنفس إلا في فضاء واسع من الحرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى