سيناء: قبيلة الترابين تفتح مواجهة مسلحة مع تنظيم «أنصار بيت المقدس»

القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي

رفضت قيادات قبيلة الترابين أحد أكبر قبائل سيناء عرضاً من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، خلال الساعات القليلة الماضية، لحل الأزمة التي نشبت بينهم مؤخراً، عقب قيام التنظيم بقتل صبي من القبيلة يبلغ من العمر 16 عاماً والتمثيل بجثته، وتفجير منزل لأحد مشايخ القبيلة بعد إجبار ساكنيه على مغادرته، بسبب اتهامات للقبيلة بالتعاون مع قوات الأمن المصرية.

وأكد عدد من قيادات قبيلة الترابين ضرورة الثأر من التنظيم، لا سيما بعدما أعلنت بعض القبائل البدوية تضامنها مع القبيلة، وقرروا عقد اجتماع موسع للقبائل يوم 10 أيار المقبل بقرية بغداد في وسط سيناء، لدراسة كيفية مواجهة «بيت المقدس» وتطهير سيناء من عناصره.

من جانبه، نفى الشيخ إبراهيم العرجاني، ابن قبيلة الترابين بشمال سيناء، والذي تعرض لسرقة سيارته وتدمير منزله على يد عناصر التنظيم الإرهابي، ما رددته بعض وسائل الإعلام الموالية للتنظيم، بشأن وجود تفاوض بين القبيلة وقيادات «بيت المقدس» لحل الأزمة، التي نشبت بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة.

وقال العرجاني، في بيان، إن قبيلة الترابين لن تقبل التصالح مع أعداء الدين، مشيراً إلى أن أبناء القبيلة نصبوا حواجز مسلحة عدة بالشيخ زويد ورفح لملاحقة العناصر الإرهابية، والثأر منهم.

وكانت مجموعات مسلحة من قبيلة الترابين، في شمال سيناء، قد شنت الإثنين، هجوماً على أوكار تنظيم «أنصار بيت المقدس» في قريتي المهدية والعجراء، جنوب رفح، ثأراً لمقتل أحد قيادات القبيلة، ويدعي عبدالباسط الأسطل، واختطاف آخر، وتدمير منزل أحد وجهاء القبيلة، إبراهيم العرجاني.

وقال مصدر قبلي إن «ما يقرب من 50 إلى 120 سيارة دفع رباعي وربع نقل، تحمل ما يقرب من 350 مسلحاً من أبناء القبيلة، داهموا أوكار التنظيم الإرهابي، في قريتي العجرة والمهدية، جنوب رفح، وقاموا بإطلاق النار في شكل مكثف على المنازل التي يتواجد فيها عناصر التنظيم، إلى جانب حرق عششهم».

وتشهد منطقة شمال سيناء في شكل دوري منذ قرابة السنة والنصف مواجهات عنيفة بين مسلحي «أنصار بيت المقدس» التنظيم الذي سبق له مبايعة «داعش» وبين قوات الأمن والجيش المصريين، الأمر الذي تسبب بسقوط العشرات من الجنود والشرطة المصريين كل شهر بين شهيد وجريح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى