بعقليني: الحكومة اللبنانية مُطالَبة بتضمين بيانها الوزاري ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

أحيت مديرية الطلبة الجامعيّين في كسروان والمتن الشمالي المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مناسبة الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، وذلك باحتفال طلابي في مكتب المديرية في جل الديب، حضره كل من: مندوبة مركز الحزب ناموس مكتب الرئاسة رندا بعقليني، وكيل عميد الاقتصاد سعيد قزي، المندوب السياسي في جبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام الطلبة في بيروت وسام سميا وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية ضهور الشوير غسان شماس، ومدير مديرية الطلبة في كسروان والمتن رنا شماس وعدد من المسؤولين.


كما حضر الاحتفال مسؤول قطاع شباب المتن الشمالي في التيار الوطني الحر عبدو خراط، ومسؤول طلبة كسروان في تيار المرده إيلي أبي نادر.

عرّفت الاحتفال مجد رياشي بكلمة من وحي المناسبة، ثم عُرض فيلم تضمّن أهمية معاني عيد الأول من آذار في الثقافة الحزبية.

كلمة الطلبة

وألقى إيلي فهد كلمة بِاسم الطلبة تحدّث فيها عن تجربته وكيف تعرّف إلى النهضة وانتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكيف أصبح همّه وحدة المجتمع بشرائحه الاجتماعية كافة، وتطوّره وتقدّمه وصون عزّته وكرامته.

كلمة المديرية

وألقت مذيع المديرية فداء الزين كلمة المديرية، وخاطبت في مستهلها الطلبة قائلة: «لنَعِ خطورة الأزمة التي تمرُ بها أمتنا، ولنبقَ أقوياء في آن، إذ يتّضح ألّا خلاص لهذه الأمة إلّا بمبادئ النهضة التي بعثها صاحب الأول من آذار، ونحن طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي منوط بنا دور رئيس على هذا الصعيد».

كلمة المركز

إلى بعقليني التي ألقت كلمة مركز الحزب، وخاطبت فيها صاحب الذكرى قائلة: «معك عرفنا أن يكون الواحد منّا إنساناً، عرفنا لذة الألم في سبيل النحن، معك نحيا عنفوان الجرح وتمرّد الدم».

وللطلبة قالت: «لكم أنتم أيها الطلبة الدور الأساس في مسيرة انتصار المفاهيم الحقيقية للنهضة، فأنتم نقطة الارتكاز، وأنتم الخميرة الصالحة التي يجب أن تعرف كيف تفعل وتشعّ عطاء فلا ينحصر دورها في إطار الجامعات، بل يمتد في الميادين والمتحدات كلّها».

وأضافت: «الأمة ليست في أحسن حال، فالتحدّيات كبيرة والأخطار جسيمة. لبنان الذي أراده سعاده نطاقَ ضمانٍ للفكر الحرّ، حادَ عن هذه المهمة بفعل نظامه الطائفي الذي اغتال سعاده منذ ستة عقود ونيّف، ويغتال كل يوم الإنسان والعقل والانصهار والوحدة.

إن بنية هذا النظام القائمة على أساس طائفي مذهبي مَقيت، يستدرج التدخّلات الأجنبية والمخاطر المهدّدة وحدة هذا الكيان، وما نشهده اليوم من سجالات وتجاذبات حول البيان الوزاري لحكومة التسوية، ما هو إلا دليل على هشاشة ما هو قائم. فهل يُعقل أن يكون في لبنان من يعترض على ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، في وقت لا يزال العدو الصهيوني يحتلّ أجزاء منه وينتهك السيادة اللبنانية ويغير بطائراته على مواقع لبنانية؟

وهل يُعقل أن يكون في لبنان بيئات حاضنة للإرهاب والتطرّف، وقوى تبرّر الجرائم والتفجيرات وسفك دماء اللبنانيين؟

وهل يُعقل ألّا يتقدم لبنان باتجاه قانون انتخابي يحصّن الانصهار الوطني ويؤمّن صحة التمثيل؟

وهل يُعقل أن يستمرّ اللبنانيون غارقين في أوضاع اجتماعية اقتصادية صعبة وسط غياب التنمية على كلّ المستويات؟

إنّ لبنان الطائفي هذه هي صورته، أما لبنان المدني الديمقراطي المقاوم المؤمن بقيَم الحق والحرية والصراع وخيار المقاومة، هو لبنان الذي تترسّخ فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة، عنصراً أساساً من عناصر القوة في مواجهة العدو».

وقالت بعقليني: «إنّ المهمّة الأبرز التي تقع على عاتق هذه الحكومة ومؤسسات الدولة كلّها، العمل الجاد من أجل وقف مسلسل الإرهاب الذي يقتل الآمنين، ووضع حدّ للتجاوزات الخطيرة ولكلّ هذا التفلت الذي يوفّر بيئة حاضنة للمتطرّفين، وإنهاء كلّ المظاهر الشاذة التي نراها كلّ يوم في مشهدية أمراء المحاور وفضائح السجون وخطابات التحريض التي تدفع إلى أتون الفتنة وتحرّض على الجيش اللبناني الذي هو ضمانة وحدة لبنان. ونحن نرى أنّ التحريض على الجيش قائداً وقيادة وضباطاً وعناصر جريمة موصوفة، ويجب أن يحاكم مطلقوها بتهمة الخيانة».

وأضافت: «كذلك لا بدّ من المسارعة إلى قانون انتخابات يؤسّس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة تستعيد عناصر القوة وتستثمر ثروات لبنان من الغاز والمياه في سبيل التنمية، وترسيخه نطاقَ ضمانٍ للفكر الحر، لا مرتعاً لأصحاب الغرائز الطائفية والمذهبية والقبلية».

وقالت بعقليني: «إنّ الشام التي أنقذت لبنان من مخطط التقسيم وحملت لواء فلسطين وتحمّلت أعباء قومية كبيرة، تدفع اليوم ثمن مواقفها المشرّفة، وهي تتعرّض منذ ثلاث سنوات لحرب كونيّة يشترك فيها الغرب و«إسرائيل» وتركيا والعرب المتأسرِلون، وكلّهم يقدّمون الدعم مالاً وسلاحاً للإرهابيين المتطرّفين متعدّدي الجنسيات، فيأتون بهم من كلّ حدب وصوب لارتكاب المجازر بحق السوريين».

وأكّدت بعقليني «أننا في الشام إلى جانب الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية والجيش السوري رأس حربة في مواجهة الإرهاب والتطرّف»، وحيّت الشهداء القوميين الميامين، وكلّ شهداء الجيش السوري البطل، وأضافت: «قدرنا نحن القوميين أن ندافع عن العزّة والكرامة، وكما كنّا في فلسطين وفي لبنان طليعة في المقاومة، قدرُنا أن نكون في الشام طليعة في الحرب على الإرهاب».

وأردفت: «ليس خافياً أنّ ما يحدث في الشام وفي لبنان، مرتبط بشكل أساس بالمسألة الفلسطينية، فسورية مستهدفة بالمؤامرة لأنها حملت وتحمل لواء فلسطين، والمقاومة في لبنان مستهدفة لأنها تشكل سنداً لفلسطين، والعراق مستهدف لأنه يشكل ظهيراً قومياً للشام، وكلّ ذلك من أجل تهويد فلسطين.

ولأنّ المسألة الفلسطينية هي مسألة قومية في الصميم، فإننا نؤكد رفضنا مشروع تصفية المسألة الفلسطينية، وندعو أبناء شعبنا في فلسطين الى إعادة الاعتبار لخيار المقاومة والكفاح المسلّح، والضغط على القوى الفلسطينية كافة لتتوحّد خلف هذا الخيار، ففلسطين هي بوصلة صراعنا، ولن نتخلى قيد أنملة عن خياراتنا وقناعاتنا.

ولا نبالغ حين نقول إن حركة الوعي تعمّ بلادنا، فها هو العراق يقف بقوّة إلى جانب الشام، ويواجه الإرهاب والتطرّف بكلّ بأس حتى لا يكون مقرّاً وممرّاً للمؤامرة.

وها هو الأردن من خلال برلمانه يتّخذ توصية بطرد السفير الصهيوني من عمّان، وهذا مؤشّر على إمكان انخراط الأمة كلها في مقاومة مشروع تصفية المسألة الفلسطينية، فقرار البرلمان الأردني يصبّ في إعادة الاعتبار للبوصلة القومية. وفي هذا السياق، ندعو البرلمان الأردني وبرلمانات الدول السورية إلى تبنّي المبادرة التي أطلقها حزبنا لقيام مجلس تعاون مشرقيّ يكفل تعاضد كيانات الأمة، ونغتنمها مناسبة لندعو إلى قيام جبهة شعبية تقاوم الاحتلال والإرهاب والتطرّف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى