بيستيللي: على أوروبا أن تتعلم درساً من لبنان في أزمة النازحين

أكد نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لابو بيستيللي التزام بلاده مساعدة لبنان على الصعد كافة، ووصف طريقة تعاطي أزمة النازحين بأنه «أمر مذهل ويثير إعجاب العالم بأجمعه»، معرباً عن اعتقاده «أنّ أوروبا يجب أن تتعلم درساً من لبنان».

واصل الدبلوماسي الإيطالي جولاته على المسؤولين، فزار والوفد المرافق الذي يضم سفير إيطاليا لدى لبنان جيوسيبي مورابيتو والمستشار الأول في السفارة ريكاردو سميمو، مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث عرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا، إضافة إلى التطورات في المنطقة.

وفي السراي الكبير، بحث بيستيللي مع رئيس الحكومة تمام سلام في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ثم انتقل إلى قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقال بيستيللي بعد اللقاء: «ليست مفاجأة أن نقول إنّ العلاقات بين إيطاليا ولبنان هي قوية جداً على كلّ الصعد، نحن الشركاء الاقتصاديون الأول ضمن الاتحاد الأوروبي، وهناك تقليد طويل من العلاقات الثقافية والدينية، ونحن هنا لمساعدة المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني على معالجة هذا الأمر غير المسبوق والذي لا يصدّق، جراء الأزمة السورية. فلبنان يعطينا درساً كيف أنّ بلداً صغيراً يتحمّل مسؤوليات كبيرة. إنه أمر جيد أيضاً تقدير ما تقوم به المجتمعات المدنية والسلطات المحلية، وتتعاطى بمرونة وكرم مع هذه الأزمة».

وعن المساعدات المالية التي يحتاجها لبنان لمعالجة موضوع النازحين السوريين، قال بيستيللي:»نحن نعمل حالياً على البرامج الثنائية المشتركة والتي تقدر بـ155 مليون يورو بين قروض وهبات. ونجري مشاورات مع بروكسل حول برامج قد تتم في المستقبل». وأضاف:» نحن هنا كشريك ونعمل على المساعدة في هذا الشكل، لأننا نعتقد أنها رسالة لتثبيت الاستقرار في لبنان والمنطقة. لا طلبات أخرى من الجانب اللبناني الذي يقدّر ما نقوم به، ومن جانبنا نحن نقدر أيضاً في شكل كبير طريقة تعامل المؤسسات اللبنانية مع هذه الأزمة. وهذا أمر مذهل ويثير إعجاب العالم بأجمعه»، معرباً عن اعتقاده «أنّ أوروبا يجب أن تتعلم درساً من لبنان».

وزار بيستيللي أيضاً دار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي محمد السمّاك، وجرى التشاور في أوضاع المنطقة.

وأشاد المفتي دريان، خلال اللقاء، بالدور الذي تقوم به إيطاليا في دعم ومساعدة لبنان واللبنانيين.

وكان نائب المسؤول الإيطالي زار الجنوب متفقداً وحدة بلاده العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في مقرّها الرئيسي في شمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى