عودة المجلس النيابي وكل المؤسسات إلى العمل حاجة للبنان تشكيل اتحاد دول المنطقة ضرورة لإحباط مخططات أميركا و«إسرائيل»

بقي الخلاف السياسي حول موضوعي التشريع في المجلس النيابي والتعيينات الأمنية والعسكرية في صدارة الاهتمام على الساحة الداخلية لما لذلك من تداعيات على الصعيدين الامني والاقتصادي وخصوصاً في ظل شغور الرئاسة الأولى ما يطرح علامات استفهام عديدة حول مستقبل البلد في ظل الشلل التام الذي يهدد المؤسسات.

هذا المشهد كان محل اهتمام مشترك لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية، وفي هذا السياق أوضح وزير البيئة محمد المشنوق أنّ الحكومة الحالية شبكة أمان للبنانيين وخشبة الخلاص وضمانة لاستمرارية عمل الدولة، معرباً عن اعتقاده بأن لا أحد من الفرقاء بصدد التضحية بها، مستبعداً أن يؤدي ملف تعيين قادة الأجهزة الأمنية لأزمة حكومية، لافتاً الى أنّه سيتم التعاطي معه كغيره من الملفات.

وشدد النائب حكمت ديب على رفض تياره التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، معتبراً ذلك مخالفة قانونية، مؤكداً ان الخطوات التي سنتخذها في حال التمديد لم تتخذ بل ستترك إلى حينها وكل الأمور مطروحة وفي اسوأ الاحتمالات ان نستقيل من الحكومة.

واعتبر النائب سمير الجسر أن كل القوانين تحمل صفة الضرورة، منبهاً إلى أن عملية التنمية قائمة على قروض يجب أن يقرّها المجلس، رافضاً الربط بين التشريع وموضوع الإستحقاق الرئاسي، داعياً الى إقرار الموازنة وإصدار قانون آخر مستقل في شأن السلسلة.

واستبعد النائب فريد الياس الخازن أي تبدل في موقف «التكتل» من جلسات التشريع، داعياً الى إدراج مشاريع قوانين موجودة في المجلس منذ فترة على الجدول كقانون استعادة الجنسية الذي يشكل أولوية بالنسبة إلينا وقد وصلت الى اللجان المشتركة.

تداعيات السياسات التركية والسعودية في المنطقة على البلدين إن كان عبر دعم الإرهاب أو التدخل المباشر في دول أخرى لفرض سياساتهم التوسعية وتنفيذ المخططات الخارجية وسبل المواجهة كان الملف الأبرز على شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء. فأشار النائب الاول لزعيم حزب الوطن التركي اسماعيل حقي بكين الى المخططات الاميركية والصهيونية المعقدة في المنطقة، مؤكداً ضرورة تشكيل اتحاد يضم ايران وتركيا والعراق وسورية وجمهورية أذربيجان لمواجهة هذه المؤامرات في منطقة غرب آسيا، مشيراً إلى ان الجيش التركي يعارض الخطة التركية – الاميركية في سورية، متوقعاً أن تنخفض أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري بعد شهرين في تركيا ولن يستطيع أردوغان ان يفوز وحده.

واعتبر استاذ التاريخ السياسي في جامعة بغداد جاسب الموسوي ان التغييرات التي حصلت في السعودية بإعفاء امراء من الجيل الاول وتعيين آخرين من الجيل الثالث، بالبادرة الخطيرة وعدّها بالقنبلة الكبيرة الموقوتة التي ستهزّ عرش العائلة الحاكمة وبخاصة من قبل الجيل الثاني الشرس الذي يمتلك القوة والسلاح والسطوة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى