بكين لـ«فارس»: قيادة الجيش التركي تعارض خطة أردوغان وأميركا في سورية

أشار النائب الأول لزعيم حزب الوطن التركي اسماعيل حقي بكين الى المخططات الاميركية والصهيونية المعقدة في المنطقة، مؤكداً ضرورة تشكيل اتحاد يضم ايران وتركيا والعراق وسورية وجمهورية أذربايجان لمواجهة هذه المؤامرات في منطقة غرب آسيا.

وقال بكين: «ذهبنا مسبقاً الى سورية والتقينا مع الرئيس بشار الاسد وأوصلنا رسالة الشعب التركي الى ايران، بأن رأي الشعب يختلف عن رأي الرئيس رجب طيب اردوغان في شأن سورية، فنحن نعارض إراقة الدماء في سورية».

وأضاف: «ثم جئنا الى ايران، لأن ايران تحمل راية مواجهة الاستكبار العالمي، واننا نرى ان تطورات المنطقة هي مؤامرة اميركا واسرائيل».

وأوضح ان «اميركا و«إسرائيل» لديهما حلفاء في المنطقة وقد قامتا بشن عدوان على سورية بالتعاون مع السعودية وقطر وتركيا، الا ان هذه المؤامرة فشلت في سورية والعراق».

ورأى حقي بكين «ان مجيء حزب العدالة والتنمية الى السلطة في تركيا عام 2002 هو مخطط اميركي»، مضيفاً: «حزب العدالة والتنمية كان رمزاً للاسلام في تركيا، الا ان سياساته طيلة السنوات العشر الماضية لم تحمل أي صبغة للاسلام».

وأشار الى زياراته الى سورية وايران من أجل منع اراقة الدماء في المنطقة، وقال: «مشروعنا في هذا الموضوع يدور حول التعاون بين ايران وتركيا في المنطقة، ونقترح تشكيل اتحاد بين ايران وجمهورية اذربايجان وسورية وتركيا والعراق، من اجل احباط مخططات اميركا و«اسرائيل» وبإمكان لبنان ومصر الانضمام اليه لاحقاً ومن اجل إنشاء هذا النظام لا بد من تشكيل اتحاد من برلمانات هذه الدول وتشكيل برلمان مشترك».

وأكد انه باعتباره كان رئيساً للاركان العامة للقوات المسلحة في تركيا، ان «زملاءه في الجيش يعارضون الخطة التركية الاميركية في سورية، فالمسؤولون الاتراك والاميركيون كانوا يتصورون ان الشعب لا يؤيد بشار الاسد وان الجيش لن يكون معه، لكن العكس هو الصحيح».

وشدد على ان ايران تدعم المقاومة في سورية ولن تدع سورية تسقط، كما ان روسيا والصين لديهما المواقف نفسها.

وفي شأن التطورات على الساحة اليمنية، أكد انه «لا توجد اي مشكلة بين السعودية وتركيا في شأن اليمن، لأنهما ينفذان السياسات التي تمليها اميركا عليهما، ويسيران حسب الخطة. فأميركا تبحث عن قاعدة استراتيجية لها في اليمن تسيطر من خلالها على باب المندب، ولتنفيذ هذه الخطة لا بد من تأزيم الوضع في اليمن. الا ان ظهور قوة «انصار الله» اربكت هذه الخطة واحبطتها، داعياً ايران وروسيا الى بذل جهود اكبر لدعم الشعب اليمني من اجل الحيلولة دون تقسيم اليمن».

ورأى ان «اميركا شكلت التحالف العربي بقيادة السعودية وانضمت اليه تركيا، لتشكيل جبهة ضد ايران، الا ان هذا التحالف محكوم بالفشل، لأنه غير قادر على مواجهة إيران».

وفي الشأن الداخلي، لفت بكين الى ان «الانتخابات البرلمانية ستجري بعد شهرين في تركيا، وتوقع ان تنخفض اصوات حزب العدالة والتنمية ولن يستطيع اردوغان ان يفوز لوحده».