تضخيم الإنجازات لتغطية الفشل
تنفرد «البناء» بنشر التقرير الداخلي الذي يتضمّن وقائع الزيارة التي يقوم بها وفد الائتلاف إلى الولايات المتحدة، وهو من وثائق الائتلاف الداخلية، والمرسل من القيادي في الائتلاف هادي البحرة إلى الهيئتين العامة والتنفيذية، وفيه معلومات مفصّلة عن اللقاءات التي أجراها الوفد.
ورغم أنّ التقرير يسعى إلى تضخيم الإنجازات لتغطية فشل الزيارة، ويحاول إظهار اللقاءات التي أجراها وفد الائتلاف ونتائجها هامة جداً ومؤثرة، يتبيّن جلياً في ما يعرضه التقرير نفسه أنّ نتائج الزيارة هزيلة جداً واللقاءات أقلّ من هامشية كما تؤكد الوقائع التالية:
التقى أحمد الجربا وأعضاء الوفد الشخصيات التالية: المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية روبرت روبنشتاين، وكيلة وزارة الخارجية للعلاقات الخارجية ويني تشيرمان،
نائب المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السويدي روبرت ريدبرغ، السفير الأميركي السابق إلى سورية روبرت فورد، وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليزغارد.
كما عقد الوفد لقاءات ثنائية مع سفراء الدول التالية في الولايات المتحدة: بريطانيا، السعودية، الإمارات، الكويت وقطر.
وعلى الصعيد الإعلامي اقتصرت المقابلات مع أحمد جربا على لقاء مع الصحافي مايكل جوردن من صحيفة «نيويورك تايمز».
وأورد التقرير أنه منذ وصول الجربا إلى واشنطن قامت الولايات المتحدة بخطوات إضافية لدعم الائتلاف والمجتمعات المحلية ومجموعات من المعارضة المسلحة المعتدلة داخل سورية.
ومن خطوات الدعم التي أوردها التقرير اعتبار مكاتب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بعثات أجنبية، وكان هذا نتيجة مباشرة لطلب الائتلاف من الحكومة الأميركية، كما توقع التقرير إعلانات هامة أخرى عقب لقاءات أخرى رفيعة المستوى.
وفي التفسير الذي يرد في التقرير أنّ البعثة الأجنبية معترف بها، ولكن ليس بشكل كامل، لا على المستوى الدبلوماسي ولا على المستوى الحكومي… يعني أنها خطوة شكلية، ورغم ذلك يرى معدّ التقرير أنها ستمكّن الائتلاف من تمثيل الشعب على نطاق أوسع وبصفة رسمية أكبر، كما أنّ هذا القرار يسهّل للائتلاف إمكان الدخول بشكل رسمي وميسّر للخدمات المصرفية والأمنية بالتشارك مع الحكومة الأميركية.
ويعترف التقرير بأنّ مكتب الإئتلاف في الولايات المتحدة الأميركية لن يكون قادراً على تصديق جوازات سفر أو شهادات الميلاد للسوريين، ولكنه سيستخدم صلاحيات البعثة للدفع نحو إيجاد خدمات قنصلية للسوريين الذين يعيشون في مناطق لا يمكنهم فيها الحصول على جوازات سفر، ويضيف: ننوي الضغط على حكومات أخرى والأمم المتحدة لقبول جوازات السفر المنتهية الصلاحية، كونها فرصة لمكتب الائتلاف ليتصرف كوحدة دبلوماسية باسم الجالية السورية، وتمكنه من الانخراط مع الجالية بشكل أكبر.
أما المساعدات الجديدة الأخرى فتشمل:
27 مليون دولار مساعدات غير فتاكة جديدة للائتلاف ووحدة تنسيق الدعم التابعة له.
80 مليون دولار مساعدات غير فتاكة للجيش الحرّ ومجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة.
وعن اللقاءات التي عقدها الوفد يوم 7 أيار، يتحدث التقرير عن لقاء الجربا مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ديمقراطيين وجمهوريين ، ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكذلك لجنة الخدمات العسكرية، وقد طرحت النقاط التالية في هذه اللقاءات:
طالب أعضاء الكونغرس بتأكيدات من الائتلاف بأنّ أية مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة لن تقع في أيدي المتطرفين، وأيضاً بمعرفة أنواع السلاح التي يحتاجها الجيش الحر.
سألوا عن خطة الائتلاف والجيش الحر للتعامل مع عناصر الإرهاب الموجودة في الداخل جبهة النصرة .
سألوا عن حاجات محددة، والتي يحتاجها الجيش الحرّ والحكومة الموقتة ووحدة تنسيق الدعم.
تساءلوا عن قدرة الائتلاف التمثيلية، بما في ذلك تمثيل المرأة.
إلى ذلك، ألقى الجربا خطاباً في معهد السلام الأميركي، بحضور الإعلام العربي والغربي وعدد من المفكرين، وبثه قناة «العربية» على الأنترنت.
أجرى الجربا لقاء على قناة PBS، والتي يقول التقرير إنّ عدد مشاهديها يُقدّر بـ 1.3 مليون مشاهد.
أما يوم 8 أيار فالتقى الوفد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي تحدث بعد اللقاء إلى الصحافيين ومعه الجربا، وذلك قبل الاجتماع المغلق.
1 ـ تناول كيري مجموعة الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في سبيل زيادة الدعم، كما تمّ الإعلان أنّ الجربا ستكون له لقاءات في البيت الأبيض.
2 ـ تمّت التغطية الإعلامية للمؤتمر من قبل NBC الإخبارية، وقناة العربية، وغيرها من القنوات الإخبارية العربية والعالمية.
3 ـ وصفت وزارة الخارجية الأميركية الاجتماع بالمثمر والإيجابي.
لقاء مع السيناتور الجمهوري جون ماكين.
تمّت مناقشة موضوع الدعم النوعي لقوى المعارضة.
لقاء مع زعيم الغالبية كانتور، وزعيم الأقلية هوير، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس:
صدر بيان من قبل كانتور يوضح فيه كم كان من المفيد الاستماع إلى الجربا.
لقاء مع لجنة الأمن الوطنية
ناقشت موضوع المحاربين الأجانب والمتطرفين في سورية.
كانت ردود فعل اللجنة إيجابية بخصوص مقترح قبول جوازات السفر السورية المنتهية الصلاحية. وسيتابع الكادر في واشنطن هذه القضية.
لقاء مع السفير الأميركي فريد هوف
والذي كان ضيفاً للقاء جرى في مجلس أتلانتيك، وحضره العديد من خبراء السياسة الخارجية الأميركية بمن فيهم برانس سكوكرفت، جون وورنر، زلماي خاليزاد.
ردة فعل الكونغرس يوم 8 أيار:
الديمقراطي بوب كاسي وبعد لقائه الجربا أرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالباً فيها زيادة الدعم الإنساني والقتالي للمعارضة السورية.
ويبرز التقرير رد فعل الـ«واشنطن بوست» التي يصفها بأنها الصحيفة اليومية الأكثر شعبية في العاصمة، إذ تصل نسبة قرائها 474.767 يومياً، ويم الأحد تصل النسبة إلى 838.014.
ويورد التقرير أنّ هيئة التحرير في «الواشنطن بوست» كانت محرجة جداً من سياسات إدارة أوباما تجاه سورية. وطرحت تساؤلات عدة بهدف الحصول على توضيح في ما يتعلق بالتعاون العسكري مع «جبهة النصرة».
وأخيراً يتحدث التقرير عن عقوبات جديدة ستفرضها واشنطن على سورية، ويسمّي عدداً من الوزراء والمؤسسات والمنشآت.