دي ميستورا يقدم تقريره حول استشارات جنيف السورية قبل 30 حزيران
أعلن مكتب الأمم المتحدة بجنيف أمس أن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيقدم تقريراً للأمين العام بان كي مون قبل 30 حزيران عن نتائج استشاراته.
وقال أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة سيكتمل في 30 حزيران المقبل مرور 3 سنوات على اعتماد اتفاقات جنيف، ويجب على دي ميستورا تقديم تقرير قبل هذا الوقت للأمين العام بان كي مون حول نتائج اللقاءات، إذ سيطلعه على الوضع اليوم، ومواقف جميع المشاركين إزاء كيفية التقدم في تنفيذ اتفاقات جنيف، كما سيطرح وجهة نظره الخاصة حول وجهة السير قدماً .
وستبدأ الاستشارات الدولية حول سير تنفيذ اتفاقات جنيف التي تم التوصل لها عام 2012 في 4 أيار المقبل وتستمر من 4 إلى 6 أشهر، حيث من المتوقع أن يشارك فيها ممثلو الحكومة والمعارضة السورية، واللاعبون الإقليميون والدوليون بمن فيهم الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
ويخطط لإجراء الحوارات في إطار لقاءات ثنائية بين المبعوث الخاص دي ميستورا وجميع المشاركين.
ونوه فوزي بأن الأطراف يجب أن تقرر خلال الاستشارات في جنيف كيفية الدفع بتنفيذ اتفاقات جنيف قدماً كون الجميع موافق على أن هذه هي الوثيقة الوحيدة على طاولة المفاوضات التي تملك معنى في مسألة التقدم إلى انتقال سياسي .
وتابع قائلاً إنه في ما يخص المشاركين، فإن المبعوث الخاص دعا أكبر دائرة ممكنة من التمثيل، وأوسع قطاع من المجتمع الدولي والمعارضة السورية والحكومة السورية، وبعد ذلك لدينا الكثير من الأطراف المهتمة، الإقليمية مثل إيران والسعودية والعراق وتركيا، والدولية مثل روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الخ .
وبيّن المسؤول الأممي أن المبعوث دي ميستورا أرسل الدعوات إلى جميع الأطراف مقترحاً على كل طرف موعداً محدداً للتباحث معه في أيار المقبل بهدف تجنب لقاء المشاركين بعضهم ببعض، مضيفاً أن المبعوث الدولي لا يخطط لإجراء هذه الحوارات على مستويات رفيعة إلا أن ذلك لا يمنع المشاركين من دعوة ممثليهم أو نواب الوزراء إلى جنيف.
هذا وكان وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري قد بحثا في اتصال هاتفي الخطوات المحتملة لإطلاق العملية السلمية في سورية.
كما أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن مطالب دول غربية وعربية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أذكت سنوات من إراقة الدماء لا ضرورة لها لأنها حالت دون إجراء مفاوضات لتسوية سياسية.
وقال ظريف من يتهمون حكومة سورية ويقولون إن حكومة سورية مسؤولة عن دماء كثير من الناس، عليهم أن يختلوا بأنفسهم ويفكروا في الأسباب التي منعت وقف إطلاق النار في سورية قبل سنوات قليلة.
وأضاف متحدثاً في جامعة نيويورك الشيء الوحيد الذي منع وقف إطلاق النار كان الشرط المسبق بألا يكون الرئيس الأسد طرفاً في أي حكومة انتقالية في سورية.
ميدانياً، عادت معارك ريف اللاذقية الشمالي الى الواجهة من جديد، حيث أطلق الجيش السوري عملية عسكرية في ريف مدينة سلمى، تمكن من خلالها من السيطرة على تلتي كتف الغنمة وكتف الغدر.
كما استهدفت وحدات الجيش السوري بعد تثبيتها نقاط رصد واشتباك في التلتين من استهداف تحركات وتجمعات المسلحين في مناطق مرج شيلي وكفردلبة وعين سامور بضربات مدفعية وصاروخية مركزة، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم.
هذا وأفادت مصادر متابعة لـ البناء أن حشود الجيش السوري والدفاع الوطني ستواصل عملياتها في ريف اللاذقية لفرض السيطرة الكاملة على مدينة سلمى، معقل المسلحين الأساسي في المنطقة لتخفيف الضغط على جبهة ادلب وريفها ولإرباك التحركات التركية الداعمة للمسلحين على طول الحدود.
جاء ذلك في وقت واصل الجيش السوري عملياته في مناطق ريف جسر الشغور وإدلب، واستهدف الطيران الحربي مجموعات المسلحين على محور بزيت والمشيرفة في ريف جسر الشغور.
كما قتل عدد من المسلحين خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة مع مجموعة محاصرة للجيش السوري داخل المستشفى الوطني في جسر الشغور، من دون أن يتمكن مسلحو جيش الفتح الارهابي من دخول المستشفى.