بن لادن وراء تمويل «بوكو حرام» ودعمها وتوجيهها استراتيجياً الخلافات بين الصين وجاراتها تهيمن على قمة «آسيان»

غابت أخبار أوكرانيا ومصر عن الصحف الأميركية والبريطانية، ولو حضرت بخجل في بعضها، لتتصدّر تقارير عطلة نهاية الأسبوع، أضواءٌ سُلّطت على جماعة «بوكو حرام» التي تعيث في نيجيريا إرهاباً وقتلاً.

وإذا كان موقع «ديلي بيست»، اعتبر نقلاً عن الاستخبارات الأميركية، أن تنظيم القاعدة، وأسامة بن لادن تحديداً وراء تمويل «بوكو حرام» في بداياتها، ومدّها بالتوجيه الاستراتيجي، فإن صحيفة «أوبزرفر» البريطانية سلّطت الأضواء أكثر على المآسي التي يعيشها النيجيريون بسبب هذه الجماعة، التي تقتل الناس، وتذبح الأطفال، وتبيع الفتيات في أسواق الدعارة، متسائلةً ـ أي الصحيفة ـ عن سبب غياب هذه المشاهد عن الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وغيرها.

الأزمة الأوكرانية حضرت بقوة في الصحافة الإسبانية، وإن كانت هذه الصحافة تنطق بما يريده الغرب والناتو وأميركا، إذ واصلت الصحف الإسبانية ادّعاءاتها ضدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما اعتبرت صحيفة «إلموندو» أن القتال بين القوات الأوكرانية والموالين لروسيا، خلّف مجازر في أوديسا ـ شرق أوكرانيا.

الأزمات بين الصين ودول جنوب شرق آسيا كان حضرت في تقارير وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» التي نشرت تقريراً حول انعقاد قمة «آسيان» في بورما، في ظل عدد من التوترات بين عدد من الدول المنضوية تحت لواء هذه القمة، والصين. لا سيما فييتنام والفيليبين.

«ديلى بيست»: الاستخبارات الأميركية يعتقد أنّ بن لادن قدّم الدعم لـ«بوكو حرام»

قال موقع «ديلى بيست» الأميركي إن بعض محلّلى الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، قدّم لجماعة «بوكو حرام» الإرهابية في نيجريا كل شيء بدءاً من الأموال إلى التوجيه الاستراتيجي.

ويشير الموقع إلى أن بن لادن أرسل في عام 2002 مساعداً له إلى نيجريا لتسليم 3 ملايين دولار بالعملة المحلية لمجموعة من المنظمات السياسية السلفية التي كانت تشارك القاعدة هدفها في فرض الحكم الإسلامي.

ووفقاً لتقرير صادر من منظمة دولية، تمّ التغاضي عنه، فإن واحدة من هذه المنظمات كانت جماعة «بوكو حرام»، التي أصبحت سيئة السمعة على مستوى العالم بتهديدها ببيع الفتيات اللاتي اختطفتهن لتصبحن عبدات. وبمعنى آخر، يقول التقرير، إن بن لادن قدّم الأموال التي مكّنت «بوكو حرام» من بدء نشاطها.

ونقل «ديلي بيست» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله: «كانت هناك قنوات بين بن لادن وقيادة بوكو حرام، وقدّم لهم التوجيه الاستراتيجي في بعض الأحيان».

كما يقول مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن الوثائق التي عُثر عليها في مخبأ بن لادن عند مهاجمته في عام 2011، كانت تشمل مراسلات بين قادة «بوكو حرام» والقيادة المركزية للقاعدة، ومنهم بن لادن نفسه. فيما قال مسؤولون آخرون إن الوثائق شملت فقط خطابات من «بوكو حرام» إلى بن لادن، بينما لم يردّ الأخير عليها أبداً.

ويقول «ديلي بيست» إن البيت الأبيض أكد أن هناك فروقاً بين تنظيم القاعدة الأساسية والجماعات التابعة له والجهاديين المتأثرين به، الذين يرى البيت الأبيض أنهم يعملون بشكل مستقل تقريباً عن الجماعة المركزية. إلا أن فصيلاً داخل الاستخبارات الأميركية يضم القيادة الحالية لوكالة الاستخبارات الدفاعية وغيرها من الأجهزة العاملة في الجيش، يرى القاعدة كمنظمة تنسّق وتعمل من خلال توافق الآراء وفقاً لنموذج مجلس الشورى الإسلامي.

«نيويورك تايمز»: شرطة نيويورك تجنّد مهاجرين مسلمين للتنصّت على المجتمعات المسلمة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن شرطة مدينة نيويورك جنّدت مهاجرين، معظمهم من المسلمين، خلال السنوات التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، للعمل كمخبرين يتنصّتون في المقاهي والمطاعم والمساجد.

وأشارت الصحيفة في تقرير، نقلاً عن وثائق حُصل عليها ومقابلات مع مسؤولي الشرطة السابقين ومسؤولين كبار حاليين، إلى أن الشرطة سعت إلى الحصول على مساعدة من مهاجرين مثل بائع أطعمة متجول أفغاني وسائق ليموزين مصري المولد وطالب باكستاني، كان قد ألقي القبض على معظمهم بسبب مخالفات بسيطة.

وتوضح أن المحققين الذين عملوا ضمن وحدة تعرف بِاسم «فريق الحصول على معلومات عموم المدينة»، أجروا نحو 220 مقابلة مع مسلمين، خلال الربع الأول من هذا العام، قبل أن يجروا المئات خلال السنوات الماضية. ووصف المسؤولون هذه المقابلات أو المعلومات التي أدلى بها المخبرون بأنها تمت طواعية.

وقال جون ميللر، نائب المفوض المسؤول عن شعبة الاستخبارات، إن تأسيس هذا الفريق جاء من الحاجة الملحة إلى مكافحة مصادر الإرهاب في أعقاب هجمات 11 أيلول. وأضاف: «نتطلع إلى أولئك الذين يمكنهم أن يوفروا رؤية عن عالم الإرهاب… لا يمكنك الحصول على المعلومات من دون التحدث إلى الناس».

وتقول «نيويورك تايمز» إن عدداً من المهاجرين المسلمين شعروا أن ليس لديهم خيار سوى التعاون. وقال بيغان إبراهيمي، أفغانيّ اعتُقل عام 2009 في مشاجرة عادية، إن المحققين سألوه إذا كان يعرف عن تنظيم القاعدة أو أحد أعضائها، كما سألوا عن مسجده وجنسيات المسلمين الآخرين الذين يصلون هناك وحتى عن شقيقه، الذي يعمل سائق تاكسي في أفغانستان.

«إلباييس»: الاتحاد الأوروبي يرحّب بالإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

رحّب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن سبعة من المراقبين العسكريين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك العسكريين الأوكرانيين الذين كانوا يرافقونهم بعد أن احتجزهم موالون لروسيا في سلوفيانسك شرق أوكرانيا لأكثر من أسبوع.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «إلباييس» الإسبانية، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان: «نحن ممتنون لجميع الذين ساهموا في هذا التطور الإيجابي ويجب الآن أن يتبع هذه الخطوة الإفراج عن جميع الرهائن الآخرين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الجماعات المسلحة في شرق أوكرانيا».

وأعربت آشتون عن حزنها العميق إزاء سقوط عددٍ من القتلى والجرحى خلال أحداث أوديسا في أوكرانيا، داعية إلى تحقيق مستقل في الحقائق التي أدّت إلى هذه الخسارة المأسوية في الكثير من الأرواح البشرية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية.

وحثت آشتون جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استغلال هذه المأساة لتأجيج المزيد من الكراهية والانقسام والعنف في أوكرانيا مضيفة: «يجب أن تكون هذه لحظة للتأمل ومناسبة لجميع الأوكرانيين للعمل معاً وإيجاد سبل للتغلب على انقساماتهم». وطالبت جميع القوى السياسية بتحمل المسؤولية والدخول في حوار سلميّ وشامل لإيجاد وسيلة مشتركة للخروج من الأزمة، كما دعت الموقعين على بيان جنيف المشترك في17 نيسان الماضي إلى تعزيز جهودهم لتنفيذه.

«إلموندو»: الاشتباكات مع الموالين لروسيا خلّفت مجزرة في أوديسا

اهتمت صحيفة «إلموندو» الإسبانية باستئناف القتال بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، قائلة إن الاشتباكات مع الموالين لروسيا خلفت مجزرة في مدينة أوديسا، مشيرة إلى أن حريقاً أُشعل في «بيت النقابات» ما أدى إلى مقتل 31 شخصاً.

وأشارت إلى أن أوكرانيا شنت هجوماً أدّى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف المتمردين، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني شن عملية عسكرية قرب مدينة سلافيانياسك الانفصالية الموالية لروسيا، ما أدّى إلى مقتل عدة أشخاص من الطرفين.

وأوضحت الصحيفة، أن كييف حاولت من خلال هذه العملية استعادة سلطتها على هذه المدينة الانفصالية الموالية لروسيا والخارجة عن سيطرتها منذ منتصف نيسان الماضي، والتي احتجز فيها منذ أسبوع عدد من المراقبين الدوليين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأفرج عنهم لاحقاً.

وذكرت الصحيفة أن موسكو نددت بـ«لا مسؤولية» الحكومة الموالية للغرب في كييف، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. ونقلت الصحيفة مقالاً افتتاحيّاً لصحيفة «مساجيرو» الإيطالية بعنوان «بوتين يجرّب سيناريو جورجيا نفسه» إن روسيا تنهج في حالة أوكرانيا الاستراتيجية ذاتها التي تم اعتمادها في عام 2008 ضد جورجيا، عبر نشر قوة صغيرة لكنها فعالة وذات دوافع قوية لمواجهة جورجيا وغزو إقليم منشق».

وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للاستراتيجيين في موسكو، فإن السيناريو نفسه على وشك أن يعيد نفسه في المناطق الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا بعد نجاح الاختبار في شبه جزيرة القرم، مضيفة أن موسكو لديها مشروع واضح يكمن في زعزعة الاستقرار من خلال محرضين متخصصين وضباط الاستخبارات.

«أوبزرفر»: آلاف النيجيريين سقطوا ضحايا خمس سنوات من إرهاب «بوكو حرام»

اهتمت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، بجماعة «بوكو حرام»، التي جذبت أنظار العالم إلى نيجيريا بعد إعلانها عن خطف عشرات الفتيات وتهديدها ببيعهن ليصبحن عبيداً. وقالت الصحيفة إن معركة «بوكو حرام» المستمرة منذ خمس سنوات لفرض الخلافة الإسلامية أدت إلى قتل الآلاف، وقد عانى النيجيريون هجمات مستمرة منذ أكثر من عام على المدارس على الغرار الغربي، لكن العالم لم ينتبه إلى ذلك حتى اليوم.

وتحدثت الصحيفة عن فظائع «بوكو حرام»، منها واحدة قاموا فيها بإطلاق النار على طلاب صغار، بل إنهم أحرقوا بعضهم أحياء، ومن حاول الهرب ذُبح حتى الموت.

وقالت الصحيفة إن هذا الحادث الذي أدّى إلى مقتل 46 تلميذاً، كان في تموز الماضي. وخلافاً لاختطاف 200 فتاة من إحدى المدارس الشهر الماضي، فإن هذا الهجوم، جرى فيه إبعاد الفتيات وقتل جميع الصبية، ولم يحظ الحادث باهتمام في الصحف الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتيات اللاتي اختطفن أصبحن رموزاً لصراع يزداد ضراوة ولم تلتقطه حتى الآن رادارات الإعلام الغربي. فلأكثر من عام، كان هناك نمط يتعمد مهاجمة المدارس على النموذج الغربي والتي ينظر إليها على أنها لعنة من قبل «بوكو حرام».

ونقلت «أوبزرفر» عن مسؤولين ومختطفين سابقين قولهم إن الفتيات يستخدمن الآن في العبودية الجنسية، وهو الشك الذي أدّى إلى اشتعال حملات على مواقع التواصل الاجتماعي واحتجاجات نادرة في جميع أنحاء نيجيريا.

لكن بالنسبة إلى النيجريين العاديين الذين عاشوا لأكثر من 10 سنوات في ظل هذا الإرهاب، فإنهم محبطون من أن حادث واحد يفرض تعتيماً على أمر أكثر تعقيداً. فحملات التواصل الاجتماعي والغضب العام، ساعدت على إثارة الإدانات الدولية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.

«واشنطن بوست»: تصريحات بوتين المتناقضة حول أوكرانيا سببها التهديد بالعقوبات

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير عن رغبته في حل الأزمة في أوكرانيا بأنه بلا معنى. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن هناك استنتاجين من التصريحات المتناقضة لبوتين خلال الأيام الماضية حول هذه القضية، الأول هو أن الرئيس الروسي ليس نادماً على الإدلاء بتصريحات كاذبة بشكل واضح. فقد ذكر يوم الأربعاء الماضي أنه سحب القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية، بينما أكد الناتو نه لم يُكشَف عن هذا التحرك.

الأمر الآخر، وهو أنه خلافاً للتقديرات الانهزامية أحياناً في واشنطن، فإن بوتين يمكن أن يتأثر بالعقوبات. ورأت «واشنطن بوست» أن اعترافه المفاجئ بأن انتخابات 25 أيار في أوكرانيا يمكن أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح، سببه تهديد الرئيس أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفرض عقوبات على روسيا لو عطلت التصويت.

لم يكن من قبيل الصدفة أيضاً، كما تقول الصحيفة، أن يتحدث بوتين في الوقت الذي كان فيه وفد أميركي يجري محادثات في أوروبا حول تفاصيل العقوبات.

لكن «واشنطن بوست» ترى أن ما يقوله بوتين ليس له علاقة بما تفعله روسيا، فكل الأدلة تشير إلى استمرار دعمها المسلحين في مدن شرق أوكرانيا. ولذلك، دعت الصحيفة إلى تحميل بوتين مسؤولية أي تعطيل للانتخابات الأوكرانية المرتقبة، وطالبت كذلك بالتعاون مع العقوبات والدبلوماسية كعناصر أساسية وليست سبلاً بديلة لمواجهة بوتين.

«ديلي تلغراف»: حمص مدينة أشباح بعد ثلاث سنوات من المعارك

سلّطت صحيفة «ديلي» تلغراف» البريطانية الضوء على تحوّل مدينة حمص السورية إلى مدينة أشباح بعد ثلاث سنوات من بدء المعارك الضارية التي شهدتها، الأمر الذي انتهى بتحوّل المدينة إلى أنقاض مدمرة.

وادّعت الصحيفة أنّها نقلت عن السكان الذين عادوا إلى أحيائهم بعد يوم واحد من انتهاء الأعمال القتالية في المدينة، أن حمص القديمة لم يبق منها شيء يذكر، فحتى القوات التي دخلت المدينة اكتشفت مستشفيين ميدانيين وشبكة من الأنفاق تحت الأرض.

ونقلت عن هدى 45 عاماً في حي الحميدية الذي كانت تسكنه غالبية مسيحية: «جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفاً ولا جدراناً. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار».

وأشارت الصحيفة أن قصة هدى لم تكن وحدها، فقد جاء الكثيرون غيرها باحثين عن منازلهم، لينتظرهم المنظر نفسه: أكوام الركام.

«فرانس برس»: الخلافات بين الصين وجاراتها تهيمن على قمة رابطة جنوب شرقي آسيا

عقد قادة دول رابطة جنوب شرقي آسيا قمة تاريخية في بورما، وتشكل هذه القمة رمزاً لعودة هذه الدولة التي كانت منبوذة إلى الساحة الدولية في أجواء من التوتر بين الصين وجاراتها في بحر الصين الجنوبي.

والتقى رؤساء دول أو حكومات الدول العشر الاعضاء في الرابطة السبت الماضي في نايبيداو عاصمة بورما في قمة تستمرّ ليومين، وتشكل تحدياً لبورما التي تتوّلى الرئاسة الدورية لـ«آسيان».

وتأتي هذه القمة بعد أيام من تصعيد فييتنام والفيليبين لانتقاداتهما إلى الصين التي تثير طموحاتها في الأراضي، القلق في آسيا كما في الولايات المتحدة.

وفي ملاحظات يريد عرضها على القمة واطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، دعا رئيس الوزراء الفييتنامي نغوين تان دونغ نظراءه إلى الاحتجاج على الانتهاكات الخطيرة من قبل بكين في بحر الصين الجنوبي. وأضاف: «إنّ هذا التحرّك الخطير جداً كان وما زال يهدّد مباشرة السلام والاستقرار والسلامة في البحار».

وكانت هانوي اتهمت الاربعاء الماضي سفناً صينية تحمي منشآت للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها في البحر، بمهاجمة سفن لها.

وفي بيان مشترك نشر السبت الماضي، عبّر وزراء خارجية دول الرابطة عن قلقهم البالغ من التطورات الجارية. واعترف وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا بأنّ بحر الصين الجنوبي يبقى اختباراً لرابطة جنوب شرق آسيا.

وتصاعد التوتر هذا الاسبوع بعدما أعادت بكين إقامة منصة في المياه العميقة في منطقة تطالب بها هانوي أيضاً. وسجّل عدد من الحوادث بين سفن فييتنامية وأخرى صينية يتبادل البلدان الاتهامات بشأنها.

وتدور خلافات منذ فترة طويلة على أراض بين الصين وفييتنام، البلدين الشيوعيين المتجاورين حول أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد أنهما غنيان بالنفط ويشكلان ممرين بحريين مهمين.

وشهد عدد من المدن في فييتنام تظاهرات معادية للصين أمس الأحد. وأمام السفارة الصينية في هانوي، تجمّع حوالى ألف شخص. ورفع محاربون قدامى وطلاب لافتات كتب عليها: «الصين لا تسرقي نفطنا» و«الصمت جبن»، في انتقاد لإدارة هانوي هذا الخلاف. وقد ردّدوا أناشيد وطنية في حديقة مقابل السفارة الصينية.

وقال أحد المحاربين القدامى دانغ كوانغ ثانغ 74 عاماً لـ«فرانس برس»: «إنها أكبر مظاهرة ضد الصين أشهدها في هانوي. إنّ لصبرنا حدوداً. نحن هنا للتعبير عن إرادة الشعب الفييتنامي في الدفاع عن أرضه ونحن مستعدون للموت من أجل حماية الامة».

وأقام مئات من رجال الشرطة والأمن باللباس المدني حواجز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة. لكن قوات الامن لم تتدخل لتفريقهم.

وجرت عشرات المظاهرات ضد الصينيين منذ نهاية 2007 في فييتنام احتجاجاً على طموحات الصين المتعلقة بالأراضي. وتصاعد التوتر بين بكين وهانوي بشكل كبير منذ إعلان بكين مطلع أيار الجاري إقامة منصة التنقيب. ووصفت واشنطن هذه الخطوة بالاستفزازية.

ودانت فييتنام قرار بكين معتبرة انه غير شرعي، وطالبت بإزالة المنصة. كما أرسلت هانوي إلى المنطقة سفناً تعرّض بعضها لهجمات أو مضايقات من قبل سفن صينية. واكدت بكين موقفها الذي يشدّد على أن الصين تتمتع بسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله تقريباً.

تواجه الفيليبين أيضاً خلافاً على أراض مع الصين. ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الجمعة الماضي الصين وفييتنام إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس، وتسوية الخلاف بينهما بشكل سلمي وعبر الحوار.

تجدر الإشارة إلى أنّ رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» تضمّ: تايلاند وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا والفيليبين ولاوس وبورما وكمبوديا، وتشكّل سوقاً من 600 مليون نسمة. وستناقش الدول الأعضاء في الرابطة الملفات الاقتصادية، بينما تنوي «آسيان» إقامة سوق مشتركة لتواجه الصين والهند. إلا أنّ دبلوماسيين يقولون إن هذه المجموعة الاقتصادية لن تتمكن من أن تصبح واقعاً في 2015 كما كان مقرّراً. وتغيبت عن الصورة الجماعية لهذه القمة التي تترأسها بورما للمرة الاولى مع إنها عضو في الرابطة منذ 17 سنة، رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا التي أقيلت الاربعاء الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى