السعودية… بين تغيير بيادق الحكم وتدريب القبائل اليمنية لمواجهة الحوثيين برّاً

شغلت التغييرات التي حصلت في مناصب الحكم في المملكة العربية السعودية الصحافة الغربية، وأخذت الصحف البريطانية والأميركية تحلّل أسباب تلك التغييرات، وأهدافها.

صحيفة «غارديان» البريطانية اعتبرت ما حصل أنه صراع على العرش، وقالت: إن تعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية وهو من خارج الأسرة المالكة بدلاً من سعود الفيصل، يعتبر أيضاً محاولة للتقارب مع الولايات المتحدة، إذ كان الجبير يشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن وعاش فترة داخل الولايات المتحدة. وإن الملك سلمان يدرك أن فترة حكمة لن تكون طويلة بحكم السن 79 سنة لذلك أراد أن ينهي ملف انتقال السلطة إلى جيل الأحفاد بشكل سريع.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية فاعتبرت أن التغييرات، بعيدة المدى، تحمل احتمالاً ليس فقط بإعادة تشكيل المملكة العربية السعودية ومكانتها في المنطقة، إنما علاقتها بحليفتها الأكثر أهمية، الولايات المتحدة. وقالت: إن الموت والمرض واعتلال صحة كبار الأمراء، أبناء مؤسس المملكة عبد العزيز، فضلاً عن الإحباط بين قادة السعودية من الإهمال الأميركي وسعي واشنطن إلى اتفاق نووي مع إيران، كل ذلك يقف وراء هذه التغيرات المذهلة.

وفي سياق الحديث عن المملكة العربية السعودية، كشفت صحيفة «بيزنس إنسايدر» الأميركية ـ نقلاً عن مصادر مطلعة ـ أنّ السعودية تقدّم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال الحوثيين. وقالت مصادر يمنية إن السعودية في محاولة لحشد جبهة قبلية موحدة ضد الحوثيين، دعت رؤساء القبائل إلى عقد اجتماع في الرياض. وتشير الصحيفة إلى أن جزءاً كبيراً من المعارضة المسلحة للحوثيين هم من المقاتلين المحليين في الجنوب، الذين يشعرون بالاستياء من الشمال ويسعون إلى الانفصال. وقال مصدر يمني، موجود حالياً في الرياض، إن السعودية تريد توحيد زعماء القبائل في الاجتماع المقرر، لكن هناك شعور أن لا أمل كبيراً في ذلك.

«غارديان»: التغييرات في السعودية ليست للإصلاح فقط إنما دفاعاً عن البقاء

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية موضوعاً تقول فيه إن صراع العرش في المملكة العربية السعودية اتخذ اتجاها خطيراً خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلن الملك سلمان تعيين الأمير محمد بن نايف وليّاً للعهد ثم نجله محمد بن سلمان وليّاً لوليّ العهد.

وتقول الصحيفة إن بن نايف هو وزير الداخلية وقائد حملة «الحرب على الإرهاب» خلال السنوات الماضية في المملكة وهو ما يفهم منه أن التغييرات تستهدف الإبقاء على وجود الأسرة المالكة في وجه التحديات التي تتزايد حولها.

وتضيف الصحيفة أن تعيين محمد بن سلمان 35 سنة في منصب وليّ وليّ العهد ينظر إليه باعتباره مكافأة على دورة كوزير للدفاع في الحرب ضد الحوثيين أو ما يعرف بـ«عاصفة الحزم».

وتقول الصحيفة أيضاً إن تعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية وهو من خارج الأسرة المالكة بدلاً من سعود الفيصل، يعتبر أيضاً محاولة للتقارب مع الولايات المتحدة، إذ كان الجبير يشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن وعاش فترة داخل الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن الملك سلمان يدرك أن فترة حكمة لن تكون طويلة بحكم السن 79 سنة لذلك أراد أن ينهي ملف انتقال السلطة إلى جيل الأحفاد بشكل سريع.

«نيويورك تايمز»: تغييرات خطّ الخلافة في السعودية تعيد تشكيل علاقة المملكة بواشنطن

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الملك سلمان بن عبد العزيز خفف من قضية الخلافة الملكية من خلال وضع جيل جديد من القادة الذين يركزون على الأمن أولاً، في خط الخلافة.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن التغييرات، بعيدة المدى، تحمل احتمالاً ليس فقط بإعادة تشكيل المملكة العربية السعودية ومكانتها في المنطقة، إنما علاقتها بحليفتها الأكثر أهمية، الولايات المتحدة. وتشير إلى أنه بينما تخوض السعودية حرباً دامية بالوكالة مع إيران، على النفوذ في اليمن وسورية، فإن الملك البالغ 79 سنة، فضل تعزيز وضع الأمراء الأكثر مسؤولية عن الأمن في المملكة.

وقد تم تعيين الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية البالغ 55 سنة والمعروف بجهوده الواسعة في مكافحة الإرهاب، وليّاً للعهد. كما تم تعيين أحد أصغر أبناء الملك، الذي هو في بداية الثلاثينات، كوليّ لوليّ العهد. وتقول الصحيفة إنها خطوة مذهلة في العائلة المالكة أن يتم اختيار شاب صغير للمنصب، خصوصاً عندما يصطف أعضاء العائلة لتحية الملك، فإنهم يقفون في صف بحسب السنّ. وفضلاً عن ذلك فإن الأمير سعود الفيصل، الذي ظلّ وزير خارجية للبلاد منذ عقود، استُبدِل بعادل الجبير، الذي يصغره كثيراً، وليس عضواً في العائلة المالكة.

وترى الصحيفة أن الموت والمرض واعتلال صحة كبار الأمراء، أبناء مؤسس المملكة عبد العزيز، فضلاً عن الإحباط بين قادة السعودية من الإهمال الأميركي وسعي واشنطن إلى اتفاق نووي مع إيران، كل ذلك يقف وراء هذه التغيرات المذهلة. وتضيف أن تعيين أحفاد عبد العزيز في خط وراثة العرش، للمرة الأولى بدلاً من أبنائه، أجاب على السؤال الذي ظل معلقاً منذ عقد، في شأن انتقال الخلافة من جيل الأبناء إلى الأحفاد.

وقال الصحافي السعودي جمال خاشقجي: «هذا هو الحل الذي رآه الملك لمشكلة الشيخوخة بين القادة من أبناء مؤسس المملكة». وينظر القادة الجدد، الصغار نسبياً، إلى الإرهاب وإيران باعتبارهما أكبر تهديدين أمنيين لبلادهم. بينما أظهروا القليل من الاهتمام في الإصلاحات الديمقراطية أو الاجتماعية. وفي الوقت الذي يؤيدون العلاقات القوية مع الولايات المتحدة، فإنهم على استعداد متزايد للعمل بشكل مستقل، كما هي الحال في الحملة العسكرية على اليمن.

وقال ستيفن هيرتوغ، أستاذ مشارك في السياسات المقارنة في كلّية لندن للاقتصاد، إنه ربما تسبب التغييرات الجديدة بعض التذمر بين الأمراء المستبعدين، فإنها ليس من المرجح أن تتسبب في زعزعة استقرار الممللكة.

وتقول الصحيفة: فضلا عن قيادته جهود مكافحة الإرهاب، فإن الأمير محمد هو ابن وزير االداخلية السابق نايف بن عبد العزيز، الذي شغل منصباً حساساً بالتواصل مع المحافظين الدينيين ذوي النفوذ الكبير في المملكة.

«بيزنس إنسايدر»: السعودية تدرّب رجال القبائل اليمنية لقتال الحوثيين

نشرت صحيفة «بيزنس إنسايدر» الأميركية تقريراً نقلت فيه عن مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية تقدّم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال الحوثيين. وقال مصدر عسكري، في قطر: لا يمكن الانتصار في الحرب ضد الحوثيين من خلال الجو… نحتاج إلى قوات برية. يوجد حالياً برنامج لتدريب المقاتلين من القبائل الحدودية.

وبحسب مصدر يمني رسمي، فإن 300 مقاتل تلقوا تدريباً في السعودية، عادوا هذا الأسبوع، إلى البلاد لمنطقة صرواح في محافظة مأرب وسط اليمن، حيث تمكنوا من التصدي للحوثيين. وكشف مصدر دفاعي سعودي أن هناك خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك الدائرة في أنحاء البلاد، لأن السكان المحليين على دراية بطبيعة أراضيهم أكثر من السعوديين بالطبع.

فيما أشار مصدر يمني فض ذكر أسمه، إلى أن المشكلة تتعلق بعدد المقاتلين القبليين الذين يتم تدريبهم، إذ أن العدد صغير جداً وليس كافيا في مواجهة قوات التمرد الحوثية، الموالية لإيران.

ورفض المتحدث بِاسم التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري الردّ على سؤال في شأن تفاصيل عمليات تدريب قوات قبلية يمنية، قائلاً إنه لا يمكن التعقيب على عمليات مستمرة. مضيفاً: نحن دائما نعلّق على ما تم تحقيقه. لا نريد أن نضع أمن أيّ من جنودنا في خطر. وخلص إلى القول: نؤكد دائماً أننا نساعد المقاومة والجماعات الشعبية والجيش الموالي، لكن لا يمكننا خوض تفاصيل في شأن أين وكيف وكم يجري ذلك. هذا بينما قالت مصادر يمنية إن السعودية في محاولة لحشد جبهة قبلية موحدة ضد الحوثيين، دعت رؤساء القبائل لعقد اجتماع في الرياض. وتشير الصحيفة إلى أن جزءاً كبيراً من المعارضة المسلحة للحوثيين هم من المقاتلين المحليين في الجنوب، الذين يشعرون بالاستياء من الشمال ويسعون للانفصال.

وقال مصدر يمني، موجود حالياً في الرياض، إن السعودية تريد توحيد زعماء القبائل في الاجتماع المقرر، لكن هناك شعور أن لا أمل كبيراً في ذلك.

وتشير مصادر أخرى إلى أن رئيس الوزراء اليمني ونائب الرئيس المعين حديثاً، خالد بحاح، سافر من الرياض إلى الدوحة، الاثنين، لبحث سبل إعادة بسط سلطة الحكومة اليمنية في المنفى. وتضيف أن أحد الخيارات قيد المناقشة مع دول الخليج هو كيفية إزالة عناصر تنظيم «القاعدة» من مدينة سيون في محافظة حضرموت، التي يمكن أن تكون مقراً إدارياً للحكومة.

«حرييت»: وصول قوات خاصة أميركية إلى تركيا لتدريب الإرهابيين في سورية

كشفت صحيفة «حرييت» التركية أن قوات أميركية خاصة وصلت إلى تركيا للمشاركة في تدريب إرهابيي ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن نحو أربعين عنصراً من القوات الخاصة الأميركية توجهوا إلى قاعدة هرفانلي التركية الواقعة في مدينة كرشهير، حيث سيتم البدء بتدريب مجموعات من المسلحين في غضون عشرة أيام.

ووفقاً للمصادر، فإن التدريبات في تركيا ستشمل مجموعات تضم في تعدادها 400 فرد. وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج الأميركي لتدريب الإرهابيين بِاسم «المعارضة المعتدلة» يشمل في نموذجه الأوسع برنامج تدريب بدأ بالفعل في الأردن، ومن المقرر أن يجري خلاله تسليح وتدريب نحو ألفي إرهابي مبدئياً مع زيادة هذا العدد في ما بعد إلى خمسة آلاف مع انطلاق عمليات التدريب الأخرى في كل من السعودية وقطر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير جميع المعدات والأسلحة من أجل عمليات التدريب المذكورة.

«إندبندنت»: فتاة أميركية تتزّعم عمليات تجنيد الفتيات في «داعش»

كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن فتاة أميركية من مدينة سياتل تتزعم عمليات تجنيد الفتيات والنساء الأجنبيات واستقطابهن للإنضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أعدّته هيذر سول أن الفتاة وهي طالبة أميركية انضمت إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في آذار من العام الماضي، كانت تملك حساباً على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي تحت اسم «أمّ وقاص»، ويتابعها أكثر من ثمانية آلاف شخص قبل أن تقوم إدارة الموقع بتعليق حسابها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة الأميركية عملت على تجنيد عدد من الفتيات والنساء الأجنبيات إلى التنظيم الارهابي بمن فيهن البريطانية «أقصى محمود» ولا تزال تطلق دعوات تحرّض على القتل وارتكاب الجرائم البشعة وشنّ هجمات إرهابية سواء في سورية والعراق أو خارجهما.

وبعدما أدركت الدول الغربية حجم الأخطاء التي ارتكبتها من جراء سياساتها الداعمة للإرهاب في سورية ودعمها التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها، بدأ قلق الأجهزة الأمنية في تلك الدول يتزايد نتيجة تنامي ظاهرة تجنيد الشبان والفتيات الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش».

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة قد حذّرا في آذار الماضي من تنامي الأفكار المتطرفة وأعداد الأميركيين الذين يرغبون بالالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، كما أقرّ مدير الاستخبارات الأميركية مؤخراً أن نحو180 أميركياً سافروا إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

«وول ستريت جورنال»: «FBI» يسهّل دفع فدية أحد الرهائن الأميركيين لدى «القاعدة»

أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ان مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي «FBI» سهّل دفع فدية قدرها 250 الف دولار لتنظيم «القاعدة» للافراج عن عامل إنسانيّ أميركيّ كان يحتجزه، وقتل لاحقاً في غارة لطائرة من دون طيار.

ويعتبر دور «FBI» الذي لم يكشف عنه من قبل مخالفاً لموقف واشنطن المعارض منذ زمن طويل لدفع اي فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن. وامتنعت متحدثة بِاسم «FBI» عن التعليق مبرّرة ذلك بأن التحقيق لا يزال مستمراً.

إلا أن شبكة «إي بي سي» أوردت في نهاية الاسبوع الماضي انه من المتوقع ان يصدر مركز مكافحة الارهاب الوطني، وهو مركز استشاري، بناء على أوامر من البيت الابيض توصية للمسؤولين الاميركيين بالتوقف عن ملاحقة أسر الرهائن الاميركيين الذين يجرون اتصالات مع الخاطفين في الخارج أو يجمعون الاموال أو يدفعون الفدية.

وخطف وورن فاينستاين من قبل تنظيم «القاعدة» في باكستان في 2011 وقُتل مع الرهينة الايطالي العامل الانساني جيوفاني لو بورتا في كانون الثاني في غارة لطائرة أميركية من دون طيار كانت تستهدف مخبأً للتنظيم في المناطق القبلية في باكستان.

وتابعت الصحيفة أن «FBI» قام بالتحري عن وسيط باكستاني لجأت إليه أسرة فاينستاين لتوصيل فدية بقيمة 250 الف دولار وأمّن معلومات استخباراتية اضافية لعملية الافراج عنه.

وقال الوسيط الباكستاني للصحيفة إن الفدية تم تسليمها إلى الخاطفين في 2012 بأوراق مالية من فئة مئة دولار في مدينة بيشاور شمال غرب ، لكنه لم يتم الافراج عن فاينستاين.

وشدد المتحدث بِاسم البيت الابيض جوش إرنست الاربعاء على أن الحكومة الاميركية لا تقدم تنازلات للارهابيين. وتابع المتحدث أن السياسة القائمة منذ تولي ادارة أوباما الحكم قبل ست سنوات وخلال الادارة السابقة هي نفسها التي لا تزال معتمدة حالياً.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن عناصر من «FBI» لم يعطوا موافقة مباشرة أو ترخيصاً بدفع الفدية، ما كان سيشكل انتهاكاً للسياسة الاميركية حيال قضية الرهائن، بل قاموا بتزويد معلومات لحماية الاسرة خصوصاً.

وكان متحدث بِاسم الاسرة قد أعلن في نهاية الاسبوع الماضي أن اقارب فاينستاين عملوا بنصائح أشخاص في الحكومة يتعاملون مع قضايا مشابهة بشكل دائم، وخاب املهم بأن جهودهم لم تتكلل بالنجاح في النهاية.

وتابعت الصحيفة أنّ «FBI» قال لأسرة الرهينة إن دفع فدية ربما هو الحل الافضل بين عدة خيارات غير مشجعة لمحاولة إطلاق سراح فاينستاين. إلا أن «FBI» حذّر الأسرة من أنّ «القاعدة» قد لا تفرج عنه حتى بعد دفع الفدية.

وقال مسؤولون للصحيفة إن إرسال مهمة إنقاذ لم تكن خياراً واقعياً لأنّ الاستخبارات الأميركية لم يكن لديها معلومات موثوقة حول مكان فاينستاين في باكستان في أي مرحلة من فترة احتجازه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى