إقرار التشريعات اللازمة ضرورة لتحسين وضع العمالة اللبنانية سورية قادرة على المواجهة وستنتصر بالصمود الذي سيصنع التحولات

لا يزال الخلاف السياسي الحاد يطبع المشهد الداخلي مع إعلان كل طرفٍ سياسي موقفه من الملفات المطروحة التي تتنوع بين ما هو سياسي وما يتعلق بحياة المواطنين المعيشية والاقتصادية.

هذا الواقع لا يزال العنوان الأبرز لدى وسائل الإعلام المحلية في برامجها السياسية.

وفي هذا السياق شدّد النائب إبراهيم كنعان على أن تمسك التيار الوطني الحر برفض التمديد ينطلق من مبدأ أساسي باعتبار أن شرعية النظام وديمقراطية المؤسسات لا يمكن أن تستمر الا من خلال اتمام الانتخابات او التعيينات، رافضاً تأمين النصاب لعملية انتخاب رئيس للجمهورية غير شرعية، لافتاً الى أن المفاوضين والزعيمين في «التيار» و»القوات» انتهوا من إعداد ورقة تفاهم لكن مسار الكشف عنها والتطبيق له ظروفه ومواقيته.

بدوره أوضح النائب انطوان اندراوس ان التيار الوطني الحر يُراهن على ان موقف تيار المستقبل من الاستحقاق الرئاسي مُرتبط بموقف المملكة العربية السعودية وأن تغيير وزير الخارجية سعود الفيصل قد رفعت حظوظ العماد ميشال عون بالرئاسة لكن هذا كله «آمال وتوهم، لأن حسم الرئاسة مُرتبط بالتوافق المسـيحي.

وأشار عضو المكتب السياسي في حزب «الكتائب» سيرج داغر إلى أن «الرئيس القوي هو الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين ولديه عمق التمثيل المسيحي.

في ظل هذا الواقع تتخوف النقابات العمالية والعمال عشية عيدهم من أن تكون حقوقهم أولى ضحايا الخلاف السياسي وتعطيل المؤسسات لا سيما التشريعية ما يطيح بقانون الموازنة ومشروع سلسلة الرتب والرواتب.

وفي هذا السياق أوضح نقيب المعلّمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أنه لن تتم العودة إلى المنازل إلا إذا أقرّت السلسلة، مشيراً الى أن تحرك هيئة التنسيق النقابية في ما خص عدم إنهاء العام الدراسي لا علاقة له بالشهادات، مؤكداً ان الشهادات ستتم وسنصحّح ولن يتكرّر ما حصل العام الفائت.

تصدرت الإقالات والتعيينات الجديدة في مواقع السلطة في المملكة السعودية واجهة الأحداث اقليمياً لما لذلك من انعكاسات على مستوى الداخل السعودي وعلى المنطقة.

هذا الحدث تناولته وسائل الإعلام العالمية، فاتهم رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي ولي العهد الجديد في بلاده بأنه المسؤول الاول عن كافة انتهاكات حقوق الانسان في المملكة، مؤكداً وجود تحفظات كثيرة داخل العائلة الحاكمة حول وصول بن نايف الى ولاية العهد.

الملف السوري بطبيعة الحال تشاركت بقراءة تطوراته مختلف القنوات، فأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات مع الحلفاء ولا سيما إيران وروسيا استراتيجية وستبقى مؤثرة في تطورات الأحداث ولن يسمح هؤلاء الحلفاء إلا بأن تنتصر سورية وبأن يكونوا معها في مواجهة الإرهاب، مشدداً على أن لا قيمة لأي مشاورات في جنيف بلا التركيز على وضع حد للإرهاب، محذراً من الاندفاع تجاه «جنيف-3» إلا بعد أن تصبح الأمور مهيأة للدخول إلى مؤتمر ناجح، كاشفاً أن بعض القادة الأوروبيين يدخلون السعودية وجيوبهم فارغة ويخرجون بعقود وأموال طائلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى