صباحات

قال الصباح: إن عودة الاهتمام الأميركي بالسعودية والامساك بدفة الحكم فيها، مرتبطة بيقين أن «القاعدة» صارت الحزب الثالث في أميركا بعد الديمقراطيين والجمهوريين. والجهاز الأمني الثالث بعد الجيش والاستخبارات. وأن منبع «القاعدة» سعوديّ، وملاحقتها تبدأ من هناك ورأس الحكم يجب أن يكون مؤتمناً على هذه المهمة. فوقع الخيار على محمد بمن نايف ليصير ملكاً. ولا يقلّ أهمية سبب آخر، فشل البحوث في جعل إنتاج النفط الصخري بكلفة ثلاثين دولاراً للبرميل. فعادت أهمية النفط الطبيعي ومعه أهمية السعودية إنما كولاية أميركية لا كدولة مستقلة أو كحليفٍ تابع له خصوصية… من اليوم وصاعداً، قال الصباح سيربّي الملك كلباً يرافقه في طائرته الخاصة، ويكون فطوره الثالثة بعد الظهر أي الثامنة صباحاً في توقيت واشنطن، والفطور حليب مع «كورنفلكس» ووجبة نقانق «سوسيسون».

25/4/2015

قال الصباح: كانت وجبة ديميستورا الدسمة حلبية، وجاء الطباخون من اسطنبول فـ«خربت الطبخة»، حتّى قرر سلطان الوهم أن حلب وإدلب والرقة والحسكة ودير الزور محميات عثمانية يريد احتلالها في أسابيع «جنيف» التي يمضيها ديميستورا. وأقسم السلطان كما في المرة الماضية أنه سيصلّي في المسجد الأموي في دمشق. هذه المرّة سيجعل سورية تفاوض من حماة وحمص ودمشق حتى يتم التوقيع على النووي الإيراني، فيكون إنهاء «النصرة» مقابل حصة تركية للأخوان المسلمين في الحكم الجديد.

فقال الصباح: «حصرم حلب» حكاية تروى للثعلب العثماني. وشعار «ألف قلبة ولا غلبة» سيناسب سلطان الوهم في إدلب، وعندئذٍ سيلتقي ديميستورا جماعة السلطان بصفتهم تنابل البوسفور لا رجالا ولا صقوراً. ستنتهي قريبا لعبة «أنا النحلة وأنا الدبور»… قال الصباح: جاء الموعد مع النسور.

26/4/2015

قال الصباح: من هو المتشائم والمفسد والمروّج للاحباط والهزيمة، إن لم يكن الذي يرى شروق الشمس ويتجاهله وينتظر غروبها فيقول انظروا لقد غابت… هذه هي حال الذين لا يريدون للناس أن يروا إلا الأحداث المؤلمة كخسارة إدلب وجسر الشغور، وهم يعلمون أنها لن تترك وأن حسابات الجيش ليست دائماً للنشر، خصوصاً ـ في مرحلة اندفاعة الخارج مع حرب اليمن ـ يمتصّ الجيش الصدمات ويرى كلفة استرداد المدن أقل من كلفة الدفاع عنها، وكلفة العدو فيها أكبر من كلفته لدخولها… ببساطة، أين يختفي هؤلاء عندما يستردّ الجيش السوري مواقع نوعيّة ويخوض معارك يخرج منها منتصراً؟ والحرب كرّ وفرّ، وأمام من لا يرضيه الوضع إما أن يلتحق بـ«النصرة» و«داعش» وتوابعهما، أو يحمل السلاح ويقاتل مع جيشه، أو يرحل من بلد لا يؤمن أنه يستحق دمه، أو يسكت… النقد والتساؤل والحزن في حال الخسارة أمور مشروعة، لكن شرطها أن تُقال بلين يقدّر أن الجيش الذي يتحدث عنه جيش بلده، والشهداء أهله. وشرطها الثاني التعبير بكل الفرح والحماسة مع الانتصارات. ومن لا يفعل ذلك وبالاحترام اللازم للجيش وشهدائه، فليسكت… قال الصباح.

27/4/2015

قال الصباح: إذا ظنّ بنو «إسرائيل» أن العبث مع المقاومة ممكن بالاستفزاز والإثارة والغبار، فلدى رصيد الردع المقاوِم ما يؤكد منذ جمرايا أنها فعلا تردّ إذا كان هناك ما يستدعي الردّ، وذلك على توقيت ساعتها. وبعد مزارع شبعا المقاومة ليست معنية بالتسريبات «الإسرائيلية» عن خطط عمليات تمّت أو لم تتمّ. ما يعني أنّ ما تعرفه المقاومة يرتبط بالوقائع. وكلما استدعى الأمر ردّاً ستقوم بالردّ، لكن متى؟ تقرّر هي صيغة الردّ ومكانه وزمانه… فهل تحتاج «إسرائيل ضجيجا» وتظنّ المقاومة شريكاً لها في الانفعال في صناعة الضجيج؟

28/4/2015

قال الصباح: بلّغوا السلطان الواهم أن حدود انتصاراته هي هي حدود أوهامه، وسيحصل على من أرسلهم بالآلاف يغيّرون الجغرافيا السورية من كل أنحاء الدنيا محمّلين على ظهور شاحنات الترانزيت والبرادات التركية المخصّصة للنقل إلى السعودية، والمقعد التفاوضي يحجزه الدعاة إلى الحلول السياسية والمشاركون في ضرب الإرهاب، لا مشغّلوه ومدبّرو المؤامرات… سقط أردوغان في الامتحان… غير «فادي ما سقط» وغير «راح شادي وما رجع»… رجب «طبّ وانقلب وكم يوم ومنشوف شو اللي انكتب»!

29/4/2015

قال الصباح: عندما تنطلق العاصفة لا تتوقف حتى تطيح رؤوس الكثبان الرملية النافرة. ومن يزرع العواصف ولا يعرف أنّه هيّأ لها ما تروي بها مداها وتماديها، ولم ينتبه أنّ رأسه صارت رملاً نافراً، سيكون طعامَها قبل أن تهدأ…

قال الصباح: عاصفة الحزم تمسك الأمراء والملوك من أحزمتهم، وتذروهم «لَولَحةً» في الهواء. والله وحده يعلم أين المتسقرّ. فقد بدأت عاصفة الحزم بعدما انتهت عاصفة الوهم… فاحزموا حقائبكم أيها الأمراء إلى سفر لا رجعة بعده… مرحباً سعود الفيصل سلّم لنا على ملك البحرين.

30/4/2015

قال الصباح: مع رحيل سعود الفيصل سيرحل كهنة الدبلوماسية الخليجية، ليصير يوسف بن علوي عميدهم، فيرتّب أمورهم مع إيران ويصغر الخليج ليصير بحجم عُمان، فتصير مسقط عاصمته، وتصير دبي مصرف المال وسوق الخدمات المفتوحة لإيران، والسعودية لحكومة وفقاً لاتفاق الطائف مع ملك من بني سعود يحفظ الأمن في الصحراء ببركة الدعم الأميركي بعد إلغاء المذهب الوهابي ووضع شيوخه في السجون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى