طهران تدعو إلى حوار يمني وواشنطن تطلب عونها

في وقت يستمر العدوان السعودي الأميركي على اليمنيين مخلفاً المزيد من الضحايا، أعلنت الأحزاب اليمنية أن حصيلة الغارات التي تم إحصاؤها بلغت نحو 1400 شهيد فيما هناك حالات لم يتم الوصول إليها. وقالت في مؤتمر صحافي «إن عدد النازحين وصل إلى 10 آلاف فيما يبلغ عدد الغارات اليومية على صعدة 30 غارة».

الأحزاب اليمنية وصفت الحصار على صنعاء بـ«غير القانوني» محملة مجلس الأمن مسؤوليته. كما اعتبرت إحاطة المبعوث الأممي السابق لمجلس الأمن وثيقة أممية رسمية تدين الرياض، مشيرة إلى أن «من أهم أهداف العدوان هو عرقلة الحوار الذي كان تحت رعاية الأمم المتحدة».

ميدانياً، كثفت طائرات العدوان السعودي – الاميركي من استهداف المدن اليمنية وتحديداً المجمعات التجارية الكبرى. كما طاول القصف مطار الحُديدة، فيما يحقق الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدماً مهماً في محافظة مأرب.

وواصلت الطائرات استهدافها جبل الحفا جنوب صنعاء وشنت سلسلة غارات على منطقة فج عطان غرب العاصمة. في حين بدا المشهد العام في صعدة قاتماً للغاية بما أحدثته آلة القتل والتدمير من عبث وتخريب، وينتظر سكان المحافظة المنكوبة دوراً محتملاً للمجتمع الدولي لتدارك ما يمكن تدراكه ووقف عمليات القتل الجماعي بحقهم.

ويذكر أن حصيلة غارات التحالف السعودي على محافظة صعدة وحدها منذ بدء عملياتها العسكرية أواخر آذار الماضي، كانت أكثر من ثلاثمئة شهيد فضلاً عن مئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

وطاول التدمير البنية التحتية على نحو كامل في مختلف المديريات الحدودية، ومنشآت خدمية مدنية تمّت تسويتها بالأرض الأمر الذي دفع بالسلطة المحلية في صعدة إلى إعلانها مدينة منكوبة.

وفي السياق، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أمس مقتل قائد دورية تابعة لحرس الحدود بعد تعرض الدورية لقذيفة في جنوب البلاد على الحدود مع اليمن.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث قوله إن قائد الدورية ويدعى غربي المجايشي كان يقوم بمهماته في مركز جلاح بقطاع الحرث في منطقة جازان.

سياسياً، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى حوار بين اليمنيين برعاية الأمم المتحدة لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات منذ 26 آذار.

وأكد ظريف أن الحوار يجب أن يشمل جميع اليمنيين ويديره اليمنيون أنفسهم من دون شروط مسبقة، وأن يجري في مكان ليس طرفاً في النزاع، مستبعداً انعقاد الحوار في الإمارات العربية لأنها صارت أحد أطراف النزاع في اليمن، حسب قوله.

من ناحية أخرى، كشف مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، أن واشنطن طلبت عون طهران في إقناع الأطراف اليمنية المتنازعة بالمشاركة في محادثات سياسية، وذلك في الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية البلدين جواد ظريف وجون كيري.

وفي السياق، دعا البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أمس إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن بشكل شامل.

ورحب بتعيين الأمم المتحدة لاسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً دولياً لليمن. ودعا البيان الأطياف اليمنية كافة، إلى بدء عملية «إعادة الأمل» بعد أن حققت عملية «عاصفة الحزم» أهدافها، كإجراء حاسم لحقن دماء اليمنيين بحسب تعبير البيان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى