العراق: العفو عن الجنود الفارين بشروط
أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس 30 نيسان عفواً عن أفراد القوات المسلحة الفارين أو المتغيبين، شرط التحاقهم بوحداتهم خلال شهر.
وذكر بيان المكتب الإعلامي، أن حيدر العبادي أوقف الإجراءات القانونية بحق أفراد القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي في شكل نهائي عن عدد من الجرائم، كحالات الهروب، التغيب والغياب، التمارض، أو إلحاق الأذى بالنفس للتخلص من الخدمة.
واشترط العفو التحاق الأفراد بوحداتهم خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدوره، وستتخذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.
واستثنى القرار سلسلة من الجرائم الأخرى، أبرزها الجرائم المتعلقة بأمن الدولة والسرقة وجرائم الشرف وإساءة استخدام النفوذ.
ولم يوضح البيان ما إذا كان القرار يشمل الجنود «الفضائيين» في الجيش العراقي وهم عشرات الآلاف من العناصر المسجلة على جداول الرواتب، من دون أن يكون لهم حضور فعلي .
على صعيد آخر، مررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يتعامل مع الأكراد والسنة في العراق كـ «بلدين»، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة بين مرحب ومعارض داخل العراق.
وفي أربيل عاصمة كردستان العراق رحبت لجنة الأمن في البرلمان أمس بمشروع القرار، معتبرة إياه «خطوة في غاية الأهمية».
وأكد نائب رئيس اللجنة ناظم هركي أن تسليح الإقليم يساهم في تعزيز الأمن والسلام في العراق والمنطقة، مبيناً أن «الخطوة تعزز دور البيشمركة في محاربة الإرهاب».
وقال هركي إن «البيشمركة قوة نظامية وملتزمة بالمعايير الدولية والإنسانية»، مضيفاً أن «تسليح إقليم كردستان لا يشكل خطراً على الآخرين كونه يتمتع بنظام ديمقراطي».
وفي السياق، كلف مجلس النواب العراقي، أمس، أربع لجان نيابية بإعداد قرار يتضمن الرد على المشروع الأميركي التقسيمي، وهي: الخارجية، والقانونية، والأمن والدفاع، والعشائر النيابية.
ويفرض مشروع القانون على الحكومة العراقية شروطاً في مقابل تخصيص مساعدات بقيمة 715 مليون دولار من موازنة البنتاغون لعام 2016، لدعم الجيش العراقي والقوات الأخرى المرتبطة بالحكومة العراقية في معركته على «داعش».
ومن هذه الشروط أن تعطي الحكومة العراقية للأقليات «غير الشيعية» دوراً في قيادة البلاد خلال ثلاثة أشهر بعد إقرار القانون وأن تنهي بغداد دعمها للميليشيات، وإذا لم تلتزم بالشروط يجري تجميد 75 في المئة من المساعدات لبغداد، ويرسل أكثر من 60 في المئة منها مباشرة للأكراد والسنّة.
من جهة أخرى، بدأت القوات العراقية باستعادة سيطرتها على بعض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مدعومة بقصف جوي يشنه التحالف الدولي بقيادة واشنطن.