علي عبد الكريم لـ«أن بي أن»: التسويات هي نتاج الصمود السوري وحلب على وشك إجراء المصالحات
أشار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى «أن سورية ومن وقف معها على المستوى الإقليمي والدولي يعيدون ترتيب المنطقة على أساس بعيد عن العنجهية والهيمنة».
وحول التسويات التي تحصل في الداخل أوضح «أن المصالحة أو الحوار الداخلي هو من نتائج الإصرار والصمود السوري الذي يرفض هذه الأفكار الظلامية»، لافتاً إلى «أن سورية هي البلد الذي يتميز بالنسيج المتكامل من دون طائفية وبحرية العبادة، وهذا لا يعني عدم وجود أخطاء أو شوائب».
وتوقع السفير السوري أن تكون حلب وشيكة وقريبة من المصالحات لأن الشعب أصبح متحمساً لمقارعة هؤلاء الإرهابيين، وأدرك أن ما حدث هو بفعل الدعم والتجييش الخارجي».
وأشار إلى «صمود سورية الذي جسده رجل بقامة الرئيس بشار الأسد»، موضحاً: «أن هذه الحرب سنحت للشعب السوري أن يدرك أهمية سورية والمقاومة على مستوى العرب والعالم».
ورأى «أن الرئيس يملك الشجاعة والقوة بأن يتواجد في أي مكان وفي أي موقع، لذلك المصالحات ليست سيناريوات مرسومة وإنما هي حقيقة وتنفذ على الأرض والواقع».
وحول المشروع الذي كان مرسوماً لسورية أضاف علي: «المخطط سقط في سورية بفضل صمود الشعب، والذين راهنوا عليه سقطوا أيضاً ولم يستطيعوا تحقيق أهدافهم التي خططوا لها».
وعن التآمر التركي في سورية وأطماعها التاريخية في حلب قال: «من البداية تركيا راهنت على سقوط سورية والهيمنة عليها، والبنية المتقدمة لمدينة حلب اقتصادياً هو الذي جعل حقد تركيا كبير عليها، والآن هناك تخبط تركي»، مشيراً إلى «التخريب والتدمير الذي تهدف إليه تركيا في حلب على كافة الأصعدة، كالمياه والكهرباء».
وعن التطورات الميدانية والإنجازات التي يحققها الجيش السوري أكد علي «أن الجيش السوري يحرز الكثير من التقدم»، لافتاً إلى «أن الرهان التركي والأميركي خاسر، والقوى الإرهابية أيضاً تخسر مواقعها في حلب وغيرها».
وأضاف: «نحنا في مرحلة الإمساك بكل المفاصل في سورية، والجيش يحرز تقدماً كبيراً في هذه الحرب وهي أشرس حرب يتعرض لها بلد في التاريخ».
وأكد أن المجموعات الإرهابية منهجها ظلامي تكفيري لأنها تدمر سورية التي تمثل التاريخ والتراث ومصدر إشعاع ووئام وحاضنة لكل المقاومات في المنطقة.
وعن التحولات الجديدة التي تنتج وترسم النظام الدولي الجديد أوضح السفير علي انه سيعاد تشكيل العالم بشكلٍ أكثر عدالة مع سقوط مبدأ القطب الواحد».