أين حقّ الشهداء في عيد وطني؟!
منذ إلغاء يوم عيد الشهداء الذي كنّا وما زلنا نحتفل فيه في السادس من أيار في كلّ عام، علت الأصوات المنددة بهذا القرار الوزاري الجائر. وقد اعتبر العديد منذ وقتها أنّ إلغاء هذا اليوم هو إهانة بحقّ الشهداء وتقصير كبير. فمن حقّ الشهداء علينا أن يكون لهم يوم يُحتفل به لتعاد ذكراهم ولا تغيب عن الجيل الجديد. وأخيراً علت الصيحة المطالبة بعودة هذا اليوم. ودعا بعض الجمعيات الأهلية إلى تظاهرة يوم الأحد لإعادة المطالبة بهذا اليوم كعيد وطني، وعلى رغم التظاهرة هذه إلّا أن شيئاً لم يتغيّر. فلا قرار وزاريّاً جديداً، ولا تغييرات في شأن هذا اليوم، ليصبح يوماً عادياً كغيره من الأيام بلا ذكرى. المشكلة لا تكمن في إلغاء يوم عطلة بل المشكلة تكمن في إلغاء يوم تاريخيّ كهذا يشهد على جرائم السفّاحين العثمانيين وعلى المجازر التي لطالما ارتكبوها بحقّ شعبنا. وربّما نحتاج في هذه الفترة أكثر من أيّ وقت مضى إلى إثارة هذه المواضيع للحفاظ على هويتنا وتاريخنا وحاضرنا تهييئاً لمستقبلنا.
هل نحن أمام «سايكس بيكو» جديدة؟!
يبدو أن مشروع تقسيم الدول العربية بدأ يأخذ ملامحه من جديد وهذه المرّة في إطار وتقسيم طائفيّ هزيل. قرار الولايات المتحدّة الأميركية بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات مختلفة واحدة سنيّة وأخرى شيعية وأخيرة كردية أمر أثار استنفار الشارع العراقيّ. هذا الرفض ترجمه الناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في دعوة منهم إلى رفض هذا التقسيم بشتّى الطرق. وقد دعا الناشطون إلى التظاهرات وتوحيد صفحات التواصل الاجتماعي بالدعوة إلى رفض هذا التقسيم. وتحت شعار «نعم نعم للعراق» ارتفعت أصوات الناشطين المندّدة بهذا التقسيم.