«سورية المركزي» يحثّ المصارف على زيادة فاعلية تدخلها في السوق
بعد أسبوع على ارتفاع جنوني في أسعار صرف الدولار في السوق السورية وصل إلى 360 ليرة للدولار الواحد، حثّ مصرف سورية المركزي مؤسسات الصرافة على زيادة فعالية تدخلها في السوق لتضييق الخناق على نشاط السوق الموازية وتقليص حجمها ضمن الأنظمة والقوانين الناظمة لنشاطها، في ما يخصّ التعامل بالقطع الأجنبي وضمان بيعه للأغراض الشخصية للمواطنين بعدالة.
وخلال جلسة تدخل عقدها المركزي السوري أمس، أكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة تأكيده على «جاهزية المصرف المركزي لتمويل جميع طلبات الاستيراد الواردة عبر مؤسسات الصرافة المرخصة أو المصارف العاملة بسعر صرف حقيقي وعادل»، واستمراره في تلبية احتياجات المواطنين من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية من خلال شريحة 200 دولار أميركي المتاحة لكلّ مواطن.
وأشار ميالة إلى حجم التلاعب الكبير الذي تمارسه بعض المواقع والصفحات الإلكترونية في سوق القطع الأجنبي، مؤكداً أنّ ارتباط هذه الصفحات والمواقع مع جهات خارجية يهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بالاقتصاد الوطني وسعر صرف الليرة السورية، معتبراً أنّ «دورها لا يقلّ خطورة عن الدور الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة في تدمير الاقتصاد والمؤسسات».
وخلال جلسة التدخل السابقة المنعقدة في 26 الشهر الماضي، أعلن المصرف التدخل في شكل مستمر ويومي في سوق القطع الأجنبي عن طريق مؤسسات الصرافة لبيع المواطنين القطع الأجنبي للأغراض الشخصية غير التجارية، وفق السعر المحدّد من قبل المصرف وسمح لكلّ شركات ومكاتب الصرافة التقدم بطلبات شراء القطع الأجنبي من المصرف المركزي يومياً لتلبية حاجة المواطنين من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية .
وكانت مصادر في سوق الصرف السوري أكدت أمس أنّ مصرف سورية المركزي مستمر في ضخّ كميات كبيرة من الدولار الأميركي في السوق بسعر 275 ليرة سورية للدولار الواحد، ما أثر إيجاباً على سعر الصرف و أدى إلى هبوطه إلى 300 ليرة سورية للدولار الواحد في السوق السوداء.