واشنطن تنظر بعين الترقّب إلى «خليفتين» جديدين: سعوديّ و«داعشيّ»
بعد «تسوية» أوضاع الحكم في إمارة قطر منذ فترة ليست بطويلة، والمجيء بالأمير تميم الشاب ليحلّ مكان والده حمد ـ اللاهرم نسبياً ـ مع إطاحة الحمد الثاني من منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية. ها هي الولايات المتحدة الأميركية تراقب ـ من قريب وبعيد ـ التغييرات الجذرية التي يجريها ملك السعودية ـ الهرم الخَرِف ـ سلمان بن عبد العزيز، وإتيانه بجيل الشباب من الأقربين، من أجل تجهيزهم للحكم من بعده، خصوصاً أنّ تحليلات كثيرة تؤكّد قصر فترة حكم سلمان. فكان أن تولّى محمد بن نايف 55 سنة منصب وليّ العهد، ومحمد بن سلمان منصب وليّ وليّ العهد.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقالاً للكاتبة كريستينا لام، قالت فيه إنه عندما يجتمع الرئيس الأميركي بقادة دول الخليج في كامب ديفيد الأسبوع المقبل لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط، فإن الأنظار كلها ستتركز على أصغر الحاضرين سنّاً، وهو الأمير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد الجديد.
خليفة آخر تترقبه أميركا، في ظل الحديث عن إصابة أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «تلغراف» موضوعاً قالت فيه إنّ الأخبار التى نقلتها صحيفة «غارديان» عن إصابة أبي بكر البغدادي في غارة جوية أميركية على موكب من ثلاث سيارات قرب الحدود السورية ـ العراقية منتصف آذار الماضي، صحيحة، وهذا ما أدّى إلى إصابة البغدادي في العمود الفقري، فأصبح مقعداً. وتقول الصحيفة إن البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته إلى نائبه أبي علاء العفري، وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى، إذ رقاه البغدادي ليصبح نائبه على إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية السنة الماضية، وكان يلعب دور همزة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية.
«صنداي تايمز»: أوباما يستكشف الطفل السعودي الغامض الجديد
نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقالاً للكاتبة كريستينا لام حول التغييرات الأخيرة في المملكة العربية السعودية، قالت فيه إنه عندما يجتمع الرئيس الأميركي بقادة دول الخليج في كامب ديفيد الأسبوع المقبل لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط، فإن الأنظار كلها ستتركز على أصغر الحاضرين سنّاً، وهو الأمير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد الجديد.
وتقول الكاتبة إن محمد بن سلمان الذي يعتقد أن سنه 29 سنة، لم يكن معروفاً عندما عيّنه والده الملك سلمان بن عبد العزيز 79 سنة ليكون أصغر من تولّى منصب وزير الدفاع في المملكة السعودية.
وأصبح الأمير محمد وليّاً لوليّ العهد منذ أسبوع ضمن مجموعة تغييرات مفاجئة أجراها الملك سلمان، نقل فيها وراثة الملك إلى الفرع الذي ينتمي إليه في العائلة. إذ عيّن ابن أخيه محمد بن نايف 55 سنة وليّاً للعهد، ثم جعل ابنه وليّاً لوليّ العهد.
ويعدّ الأمير محمد بن نايف معروفاً لدى الغرب منذ أن كان وزيراً للداخلية ومعنيّاً بمحاربة الإرهاب. وعلى النقيض من ذلك، فإن الأمير محمد بن سلمان ليس معروفاً في الغرب ولا يتحدث اللغة الانكليزية، ولم يتلق تعليمه في الغرب كمعظم الأمراء.
ويعدّ الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان الشخصيتان الأقوى في المملكة بعد الملك. وتنقل الكاتبة عن أحد المسؤولين الأميركيين القول إن «السعودية في الغالب يحيط بها الغموض، والأمير الجديد يبدو مثالاً جيّداً للشيخ ذي النظّارات السوداء.
أما أنطوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأميركي، فيصفه بأنه على قدر هائل من الاطلاع، والتركيز والانشغال بأمور المملكة.
وسيصحب الأمير الشاب والده في زيارته للولايات المتحدة في وقت يشوب العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعض التوتر بسبب تعامل الولايات المتحدة مع إيران.
وتقول الكاتبة إن الأمير بن سلمان قد ترك بصمته بعدما استخدم أكثر من 100 طائرة حربية متطورة في شنّ ضربات جوّية ضد الحوثيين في اليمن، كما أنه زاد من دعم القوات المعارِضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الكاتبة إن قيام السعودية بالتحرّك الحازم ضدّ الحوثيين والانتشار الإيراني في المنطقة، كلّفها مبالغ قياسية على رغم انخفاض عوائد النفط بشكل حاد.
وتقول الكاتبة إن الأمير الشاب يستهوي الشباب السعودي الذي اعتاد رؤية الحكام كبار السنّ، وأن كثيرين يتتبعونه على وسائل التواصل الاجتماعي. وإن العمر المعلن للأمير في السعودية 35 سنة، لكن أحد الدبلوماسيين الغربيين يقول إن عمره الحقيقي أصغر من ذلك بستّ سنوات.
ونقلت الكاتبة انتقاد الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي للسعودية قائلاً: «إن الشباب من دون الخبرة قد تولوا الأمور في السعودية وإنهم يستبدلون البربرية بالكرامة».
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إنه على رغم أن تغييرات الملك الأخيرة قد جلبت شباباً إلى طليعة المشهد، إلا أن هذا لا يمثّل تقدّمية في المشهد، لأن الملك سلمان أكثر محافظة من سلفه الملك عبد الله، وهو قريب الصلة برجال الدين.
وتقول الكاتبة إن التغيير الذي أجراه الملك الأسبوع الماضي شمل إبعاد نورا الفايز التي كانت تحتلّ أرفع منصب تشغله امرأة في الوزارة، وكانت قد اصطدمت مع المحافظين بسبب محاولتها إدخال التربية البدنية في تعليم البنات.
كما شهدت المملكة 50 حالة إعدام في الأشهر الثلاثة الأولى من حكم الملك سلمان، كما زاد عدد دوريات الشرطة الدينية في الأسواق الفخمة.
«تلغراف»: البغدادي المصاب قد لا يتمكن من مواصلة قيادة «داعش»
نشرت صحيفة «تلغراف» موضوعاً قالت فيه إنّ الأخبار التى نقلتها صحيفة «غارديان» عن إصابة أبي بكر البغدادي في غارة جوية أميركية على موكب من ثلاث سيارات قرب الحدود السورية ـ العراقية منتصف آذار الماضي، صحيحة، وهذا ما أدّى إلى إصابة البغدادي في العمود الفقري، فأصبح مقعداً بحسب «غارديان» التى استقت الخبر من مصادر في الموصل.
وتقول «تلغراف» إن البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته إلى نائبه، إذ عقد اجتماعاً عاجلاً فور الإصابة التى تتهدد حياته، وناقش المجتمعون كيفية إدارة «الدولة» وهوية خليفة البغدادي.
وتوضح الصحيفة أن أبا علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل، وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى، إذ رقاه البغدادي ليصبح نائبه على إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية السنة الماضية.
وتضيف «تلغراف» أن العفري كان يلعب دور همزة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية.
وتؤكد الصحيفة نقلاً عن هشام الهاشمي مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف «داعش» أن العفري أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه.
ويضيف الهاشمي أن العمليات التى يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب آخر.
وتختم الصحيفة بقولها إن العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلاً إلى المصالحة مع «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية، والتي قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب في الأسابيع الأخيرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
«نيويورك تايمز»: سكيلوس وابنه قد يعتقلان بتهم فساد
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها، إنه من المتوقع إلقاء القبض على السيناتور الجمهوري دين سكيلوس زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك، وابنه هذا الأسبوع بتهمة فساد اتحادية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إنه من المتوقع إعلان تفاصيل الاتهامات الجنائية الموجهة إلى سكيلوس 67 سنة ونجله آدم 32 سنة في لائحة جنائية من المتوقع أن تتضمن التآمر والابتزاز وقبول رشى.
وقالت الصحيفة إن الاتهامات قد تعلن اليوم الاثنين. وأضافت أن المحققين يبحثون في تعاملات تجارية لآدم سكيلوس تشمل تعاقد شركة من آريزونا معه وحصولها على عقد حكومي محليّ في نيويورك على رغم تقديمها أقل عطاء وحصوله على 20 ألف دولار مكافأة توقيع من شركة تأمين لم توظفه على الإطلاق.
ويدور التحقيق في شأن ما إذا كان سكيلوس الأب استغل نفوذه السياسي لمساعدة شركة «آبتيك اندستريز» في آريزونا للحصول على عقد قيمته 12 مليون دولار لمعالجة مياه الأمطار من مقاطعة ناسو في لونغ آيلاند مسقط رأس السيناتور.
«زمان»: بكين يؤكد تورط أردوغان وغول بمجزرة أولودره عام 2011
أعلن اسماعيل حقي بكين رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق أن عملية القصف التي استهدفت مواطنين أكراد في بلدة أولودره بشيرناك جنوب شرق تركيا عام 2011 وأسفرت عن مقتل 34 تركياً، جرت بعلم رئيس الوزراء ووزير خارجيته وكانت موجهة ضد القوات المسلحة التركية بدليل انه تم انهاء جميع العمليات العسكرية بعد عملية القصف وزعزعة مكانة الدولة في نظر المواطنين الاكراد وخداع القوات المسلحة التركية.
ونقلت صحيفة «زمان» عن بكين قوله ان رجب طيب أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في تلك الفترة، وعبد الله غول الذي كان يشغل منصب رئيس تركيا، كانا على علم بعملية القصف قبل تنفيذها. إذ إن رئيس العملية يتصل برئيس الوزراء قبل اقلاع الطائرات بربع ساعة يعطيه المعلومات عادة وقد تم تقديم المعلومات حول عملية قصف أولودره لأردوغان وغول قبل تنفيذها.
ولفت بكين إلى احتمال تأسيس منظومة المجتمع الكردستاني من قبل جهاز الاستخبارات التركي. وقال ان حكومة حزب العدالة والتنمية وعدت حزب العمال الكردستاني بإقامة حكم ذاتي والافراج عن عبد الله اوجلان زعيم الحزب في حال انتقاله إلى النظام الرئاسي.
وأشار إلى أن امره تانر مستشار جهاز الاستخبارات التركي السابق اكد له في عام 2010 ان الأكراد سيؤسسون دولة كردية على الأراضي التركية عاجلاً أم آجلاً، فيما التدابير التي ستتخذ يمكن ان تؤخر تأسيس هذه الدولة ويحتمل حدوث تطورات عالمية جديدة خلال هذه الفترة من شأنها ان تخلق ظروفاً جديدة.
وأعرب بكين عن اعتقاده بوقوف حكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركي وراء التخطيط لحادثة مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز على يد مسلحين ينتسبان إلى حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري. ورأى ان عدم القاء الضوء على هذا النوع من الأحداث خلال اسبوع يبرهن على وقوف حكومة أردوغان وراءها.
«لارازون»: «داعش» يتوعّد ببيع نساء أوروبا وأطفالها عند اجتياحه لها
توعد تنظيم «داعش» الإرهابي في رسالة وجهها أحد متزعميه في تونس، ببيع نساء أوروبا وأطفالها في أسواقه حالما يتمكن من اجتياح القارة العجوز.
ونقلت صحيفة «لارازون» الإسبانية عن الإرهابي «أبو مقاتل» قوله في الرسالة التي وجهها إلى أنصار التنظيم الإرهابي في أوروبا، إن علم التنظيم سيرفرف فوق قصر الإليزيه في باريس لأن هذا التنظيم قريب جداً ولا يفصله عن أوروبا إلا البحر. مضيفاً: «إننا قادمون وبخطوات متقدمة وسنبيع نساءكم وزوجاتكم وأطفالكم في أسواقنا».
ودعا الإرهابي «أبو مقاتل» المؤيدين لتنظيم «داعش» في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا، إلى القيام بما سماها «عمليات ثأر» ضد فرنسا. مشيراً إلى أن الحصول على الأسلحة سهل المنال في الدول الأوروبية.
وتابع: «أقول لكم ألا تقتلوا أشخاصاً محددين، بل اقتلوا الجميع من دون استثناء لأن الأوروبيين كلهم أهداف مباحة. ولا تتعبوا أنفسكم في البحث عن أهداف صعبة».
وكانت الدول الاوروبية الداعمة للإرهابيين ومنها فرنسا التي تجاهلت التحذيرات من مخاطر ارتداد الإرهاب إليها، بدأت تتلظى بنار الارهاب من خلال العمليات التي ضربتها في كانون الثاني الماضي وأدت إلى مقتل نحو 17 شخصاً وإصابة آخرين.