صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مشروع أميركي ـ «إسرائيلي» مشترك للكشف عن الأنفاق
قال موقع «واللا» العبري إن لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي صادقت الأسبوع الماضي على تخصيص مساعدة مالية لـ«إسرائيل» بقيمة 474 مليون دولار لتمويل منظومات الدفاع «القبة الحديدية»، «العصا السحرية» و«حيتس»، وفضلاً عن ذلك أقرت تمويل مشروع «إسرائيلي» ـ أميركي مشترك لتطوير منظومة للكشف عن الأنفاق.
وبحسب التقرير، خصصت اللجنة 41.4 مليون دولار لمنظومة «القبة الحديدية»، و165 مليون دولار لمنظومتَي «العصا السحرية» و«حيتس»، وباقي المبلغ خصّص للأبحاث من أجل تطوير منظومة للكشف عن الأنفاق.
الشرطة «الإسرائيلية» تستّرت على قاتل ميلاد عياش
كشفت منظمة «بيتسليم» الحقوقية، بحسب ما ورد في صحف عبرية عدة، عن إهمال شديد من الشرطة «الإسرائيلية» في التحقيق بقتل الفتى المقدسي ميلاد عياش 17 سنة قبل أربع سنوات، وسط شبهات بأن الفتى أعدم برصاص أحد المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنة «بيت يوناثان».
وكان عياش وهو من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، قد قتل بتاريخ 15/أيار/2011، خلال مواجهات اندلعت قرب مستوطنة «بيت يوناثان»، وأكد شهود عيان أن الرصاص أطلق من المستوطنة المذكورة.
وأوكلت السلطات «الإسرائيلية» للشرطة في القدس مهمة التحقيق في الجريمة، إذ حققت الأخيرة مع حراس المستوطنة من جهة، ومع عناصر الشرطة المتواجدين في الموقع من جهة أخرى، لكنها أقفلت عام 2012 التحقيق وقيدت الجريمة ضد مجهول، من دون إبلاغ العائلة بذلك.
لكن في عام 2014 علمت عائلة عياش من محامين من منظمة «بيتسيلم»، فتقدمت باستئناف على القرار تناول مجموعة من الإخفاقات في مسار التحقيق، أولها أن وحدة التحقيقات الخاصة لم تحقق مع عناصر الشرطة كمشبوهين بل كشهود.
وأكد الاستئناف الذي تقدمت به العائلة، أن اثنين من عناصر الشرطة اعترفا باستخدامهما السلاح خلال المواجهات، كما ظهرت في روايتهما عدة تناقضات مع ما هو مسجل في يوميات مركز الشرطة «الإسرائيلية»، إلا أن المحققين تعاملوا مع هذين الشرطيين كشاهدين لا مشبوهين، ولم يسألوهما عن التنافضات المذكورة.
وبحسب الاستئناف، فإن أحد عناصر الشرطة «الإسرائيلية» اعترف أنه شاهد الجريمة عبر كاميرات المراقبة، إلا أن الشريط المصور اختفى من الملف، ولم يتم العثور على أشرطة التصوير التي وثقت الجريمة، كما أن الشرطة قررت سؤال المسؤول عن الأمن في «مدينة داود» حول وجود توثيق للجريمة في كاميرات المستوطنة، إلا أن الشرطة لم تكلف نفسها عناء الحصول على الشريط.
الجيش «الإسرائيلي» يُجري تدريبات لاجتياح قطاع غزّة
بدأ الجيش «الإسرائيلي» تدريبات لإمكانية الاستيلاء على القطاع الساحلي الفلسطيني بكامله خلال مواجهة مستقبلية مع حركة حماس، بحسب معلومات حصل عليها موقع «The Times of Israel» من مصادر أمنيّة وصفها بالمطّلعة في «تل أبيب».
وتابع المواقع قائلاً في تقريره إنّه على رغم الضربات القاسية التي تلقتها حماس والجهاد الإسلامي في عملية «الجرف الصامد» الصيف الماضي، تعتقد قيادة الجيش «الإسرائيلي» أنّ اندلاع جولة جديدة من القتال بين «إسرائيل» وغزة مسألة وقت ليس إلّا. وزادت المصادر قائلةً إنّ القيادة «الإسرائيلية» لا ترى إمكانية واقعية لحصول السلطة الفلسطينية على الحكم في القطاع، كما تطالب، وتفضل أن تواجه حماس ضعيفة بدلاً عن فوضى التنظيمات العنيفة التي يتبنى بعضها الفكر الإسلامي المتطرف، على حدّ قول المصادر عينها.
وبحسب الموقع، خسرت حماس والجهاد الإسلامي 1000 مقاتل في 50 يوماً من القتال مع «إسرائيل»، من ضمنهم عدد من القادة برتب منخفضة أو متوسطة. ويعتقد أن 1100 من القتلى المتبقيين هم من المدنيين. وأرادت حماس مفاجأة «إسرائيل» في بداية عملية الصيف الماضي عن طريق التخطيط لتنفيذ هجوم ضخم على بلدة «إسرائيلية» قرب معبر كرم أبو سالم عبر نفق عابر للحدود. ولكنّ القيادة السياسية للحركة قررت تأجيل الهجوم، الأمر الذي مكّن «إسرائيل» من الهجوم أولاً، وأدّى هذا القرار إلى أزمة ثقة بين الجناح العسكري للحركة، الذي دفع باتجاه الإجراءات الحاسمة، والجناح السياسي الأكثر حذراً. اليوم، بعد مرور ثمانية أشهر على وقف إطلاق النار، عادت حماس إلى حفر الأنفاق بكامل قوتها، موظفةً أكثر من 1000 عامل حفر، يعملون بثلاث نوبات، ستة أيام في الأسبوع.
وزعمت المصادر «الإسرائيلية»، أنّ الخلاف بين الجناحين السياسيّ والعسكريّ في حركة حماس يتجسد باختياراتهما للحلفاء في المنطقة. فبينما الجناح العسكري يُفضّل التقرب من إيران التي تستمر بتمويله بملايين الدولارات من النقود المهربة عن طريق مصر، فإنّ الجناح السياسي، بقيادة خالد مشعل في قطر، يُفضّل التقرب من السعودية ومصر. ولفتت المصادر إلى أنّ مروان عيسى، قائد رفيع في كتائب عز الدين القسام، بات أكثر الرجال نفوذاً في قيادة حماس، وهو بمثابة وسيط بين الجناحين العسكريّ والسياسيّ.
وقال الموقع «الإسرائيلي»: تقوم الحركة بتدريب وحداتها البحرية والبرية الخاصة، المعروفة باسم النخبة، وتقوم بتطوير طائرات من دون طيار وصواريخ بعيدة المدى جديدة بتمويل إيرانيّ، على حدّ تعبيرها. أمّا في الجبهة المصرية، فإنّ حماس تُساهم في تدريب قوات هجومية في شبه جزيرة سيناء لتنفيذ هجمات ضدّ «إسرائيل». وبينما تقوم بتوفير الأسلحة والمساعدات الطبية لعناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم «داعش» في سيناء، لكن حماس تحافظ على وقف إطلاق النار مع «إسرائيل»، وتمنع إطلاق الصواريخ من غزة بوساطة نشر قوات على الحدود.
وأشار الموقع إلى تقرير صحافيّ فلسطينيّ نقل عن مصدر أمنيّ مصريّ رفيع، قوله إنّ مصر بدأت باتخاذ إجراءات صارمة أكثر لمنع حفر أنفاق جديدة من غزة إلى داخل سيناء، وأنها تضخ المياه الجوفية بوساطة 50 مضخة لغمر الأنفاق ما يؤدي إلى انهيارها. وتقوم مصر أيضاً بتوسيع المنطقة العازلة على طول حدودها مع غزة، الممتدة على 13 كيلومتراً، من كيلومتر واحد إلى خمسة. وتابع المصدر المصريّ قائلاً إنّه خلال أشهر، ستحفر مصر قناة من البحر الأبيض المتوسط وحتى أقصى جنوب الحدود مع قطاع غزة، علىأمل التخلص من الأنفاق بشكل نهائي.