افتعال الاشتباكات المسلحة لعرقلة تطبيق الخطة الأمنية

في تطور مفاجئ اندلعت أمس في مخيم عين الحلوة اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط 8 جرحى وذلك على إثر بث إشاعة في المخيم تتحدث عن خبر وفاة الجريح الفلسطيني علاء الدين علي حجير التابع لـ»جماعة بلال بدر إحدى التنظيمات التابعة للقاعدة» الذي جرح منذ ثلاثة أيام، في منطقة الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة.

وعلمت البناء من مصادر فلسطينية أنه «وفور ذلك قامت مجموعة من جماعة بلال بدر بإطلاق النار على مواقع طلال الأردني من حركة فتح، المتهم بالوقوف وراء محاولة اغتيال حجير، وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الجانبين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى».

وأضافت المصادر: «إثر ذلك خرجت تظاهرة من أهالي المخيم احتجاجاً على الاشتباكات، ما أدى إلى وقفها في بداية الأمر، لكن سرعان ما أقدمت جماعة بدر على إطلاق النار على التظاهرة ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى».

وأوضحت المصادر أن «عدد الذين أصيبوا حتى المساء بلغ ثمانية جرحى فقط».

عرف من الجرحى: محمد حجير وكمال داود، أبو عرسان حجير وأبو مصطفى الداهودي وعلي عويد،علي شهابي ومحمود علي موسى.

وقامت اللجنة الأمنية الفلسطينية التابعة للفصائل باتصالات مكثفة لإعادة الهدوء إلى منطقة الاشتباكات ونجحت بداية في وقفها، غير أن الوضع عاد إلى التوتر من جديد، حيث سجل ليلاً إطلاق نار متقطع.

ونفت عصبة الأنصار أن يكون القيادي فيها الشيخ طه شريدي قد أصيب، فيما أوضحت مصادر فلسطينية أنه تعرض لإطلاق نار على رأس قوة كانت تنتشر في مسرح الاشتباكات كقوة فصل إلا أنه نجا ولم يصب بأي أذى.

وذكر أن مسؤول اللجنة الأمنية العليا للإشراف على الأمن في المخيمات صلاح اليوسف أبلغ أن الوضع في عين الحلوة متوتر جداً، وتجرى اتصالات بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية، من أجل تطويق ذيول ما حصل من إطلاق نار.

هذا ونفت مصادر طبية في مركز لبيب الطبي في صيدا، إشاعة وفاة الجريح علاء حجير، مؤكدة أن وضعه مستقر في غرفة العناية الفائقة على أن تجرى له عملية جراحية.

تحذير

إلى ذلك، أكدت مصادر فلسطينية مساء لـ «البناء» «أن اللجنة الأمنية المكونة من الفصائل الفلسطينية وعصبة الأنصار، وجهت تحذيراً لكل جهة تطلق النار سيتم التصدي لها بحزم وإطلاق النار عليها مباشرة».

ولفتت المصادر إلى أن «الإشاعات الكاذبة عن وفاة حجير صدرت قبل يوم من الاجتماع الذي ستعقده القيادة السياسية للفصائل لإقرار الخطة الأمنية والبدء بتطبيقها على الأرض مما يظهر أن المقصود من الأمر تعكير الأجواء وعرقلة تنفيذ الخطة».

وفي شأن آفاق الوضع في ضوء ما حصل قالت المصادر: «لا أحد يستطيع أن يعطي توقيتاً لوقف التوتر في المخيم لأن مشروع جماعة بلال بدر معروف مدى ارتباطه بالقاعدة»، لكن المصادر أكدت وجود» إصرار من الفصائل والقوة الأمنية المشتركة بعدم السماح بأخذ المخيم إلى منزلق الفتنة والحرب الداخلية ولهذا هناك قرار بتطبيق الخطة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار في المخيم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى