ندوة العمل تدعو هيئة التنسيق إلى الإصرار على مطالبها

اعتبرت ندوة العمل الوطني «أنّ واقع الحال الذي لا يمكن إنكاره، حيال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى فلسطين المحتلة، هو أنّ لبنان لا يزال في حالة حرب مع الكيان «الإسرائيلي»، وأنّ الزيارة ستتمّ عبر معابر صهيونية وتحت مراقبة لصيقة من أمن العدو الذي سيستغلّ هذه الزيارة الرعوية إلى أقصى الحدود».

وفي بيان أصدرته بعد اجتماع لجنتها التنفيذية برئاسة عبد الحميد فاخوري رأت الندوة أنه «مهما علا الضجيج وتصاعدت نبرة الاتهامات بين مختلف الأفرقاء المشاركين في النظام السياسي الطائفي اللبناني، وسواء تمّ هذا الانتخاب قبل أو بعد 25 الجاري، فالنتيجة واحدة: لن يتمّ التوافق أو الوفاق على اسم الرئيس المحظوظ إلا بإشراف عربي وإقليمي ودولي، كما حصل عند تشكيل الحكومة الحالية».

ودعت الندوة هيئة التنسيق إلى الإصرار على مطالبها المحقة. أما إيهام اللبنانيين بأنه لا يمكن تغطية نفقات السلسلة كما يدعي ممثلو الرأسماليين في مجلس النواب، فما على هؤلاء سوى إقرار الضريبة التصاعدية على المداخيل الموحدة والمدقق فيها تدقيقاً نزيهاً، وعدم الوقوف سداًًًً منيعاًًً لمنع قمع الفساد المستشري في جميع قطاعات الدولة والقطاع الخاص كي لا تتمّ فقط تغطية السلسلة بل جزء كبير من الدين العام».

وعن قانون الإيجارات أكد البيان أن إقرار هذا القانون البائس بمادة وحيدة من قبل مجلس النواب الممدّد له هو فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح النظام القائم وانحياز بالكامل للشركات العقارية والمصارف التي ستكون المستفيد الأكبر من هذا القانون الجائر على حساب تهجير ربع اللبنانيين إلى خارج المدن، وبخاصة بيروت التي يدعي جهابذة الطائفية والمذهبية الدفاع عنها.

ودعا البيان ممثلي الأحزاب الوطنية في مجلس النواب إلى الطعن بهذا القانون أمام المجلس الدستوري كما فعل أو سيفعل رئيس الجمهورية الذي يستحق التقدير على هذه الخطوة التي صرح بأنه سيقوم بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى