مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا تعقد اجتماعاً غداً

أعلن دينيس بوشيلين مبعوث «جمهورية دونيتسك الشعبية» في المفاوضات حول تسوية الأزمة الأوكرانية أن اجتماع مجموعة الاتصال سيعقد في 6 أيار.

ونقل عن بوشيلين قوله: «تلقينا دعوة إلى اجتماع سيعقد في مينسك في 6 أيار، وسنبحث خلاله تدشين لجان عمل فرعية».

من جهة أخرى، أكد مبعوث «لوغانسك الشعبية» في المفاوضات في إطار مجموعة الاتصال فلاديسلاف داينيغو أن لوغانسك هي الأخرى تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال يوم الأربعاء 6 أيار.

وكانت مجموعة الاتصال حول أوكرانيا قد شكلت سابقاً أربع مجموعات عمل فرعية الأمن، السياسة، الاقتصاد، المسائل الإنسانية .

وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، قد أعلن في وقت سابق، أن على كييف إجراء الإصلاحات الدستورية والاقتصادية اللازمة ومنح منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا حكماً ذاتياً.

وأشار جينتيلوني، إلى أن الأوضاع في أوكرانيا غير مستقرة للغاية، مشدداً على ضرورة إجراء كييف إصلاحات جدية، ومنها إعطاء حكم ذاتي لمنطقة دونباس، على رغم تأكيده دعم بلاده للحكومة الأوكرانية الحالية، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيكون محور محادثاته مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال زيارته كييف، المقررة في الـ5 من الشهر الجاري.

وفي ما يخص العقوبات على روسيا، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى أن بلاده فرضتها على موسكو وفق الاستراتيجية الأوروبية الموحدة بهذا الشأن، إلا أن ذلك انعكس على روما بدفعها ثمناً باهظاً جراء هذه العقوبات.

وأردف بالقول إنه على رغم صعوبة العودة إلى مناخ العلاقات نفسه بين روسيا والغرب، والذي كان سائداً قبل اندلاع النزاع الأوكراني، فإنه من المهم بذل الجهود من أجل إبقاء الأبواب مفتوحة.

وأضاف جينتيلوني: «من الصعب عدم ملاحظة الدور الذي تلعبه روسيا في تسوية الأزمات الدولية، ابتداء من الاتفاق حول ملف طهران النووي، وصولا إلى الأزمة السورية الأكثر دراماتيكية»، مشيراً إلى أن روسيا قد تكون مفيدة في حل الأزمة الليبية أيضاً.

كما أعرب الدبلوماسي عن أمله في أن يلبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة لزيارة إيطاليا، لحضور المعرض الدولي «إكسبو 2015»، الذي فتح أبوابه الجمعة الماضي في ميلان.

وأعرب الوزير الإيطالي عن قناعته بأن هذه الزيارة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد، ستشهد لقاء جديداً بين فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي.

وفي وقت سابق، صرح جينتيلوني، بأنه يقف إلى جانب تخفيف العقوبات عن روسيا، داعياً إلى التعاون مع موسكو، في حين نقل عن مسؤولين وسياسيين إيطاليين، الأسبوع الماضي نية روما رفض قرار بتمديد العقوبات على روسيا، والذي من المتوقع اتخاذه أثناء القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي في تموز المقبل.

ميدانياً، قتل جنديان أوكرانيان وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار قنبلة بمقاطعة لوغانسك في شرق أوكرانيا.

وقال رئيس الإدارة العسكرية المدنية الأوكرانية للمقاطعة غينادي موسكال، إن قنبلة مزروعة على حافة طريق انفجرت تحت مصفحة تابعة للقوات الأوكرانية قرب بلدة يكاتيرينوفكا بغرب مقاطعة لوغانسك، مشيراً إلى أن جنديين قتلا على الفور، بينما نقل ثلاثة جنود آخرين إلى المستشفى.

وأشار بيان صادر عن رئيس إدارة المقاطعة إلى أن البلدة المذكورة هي آخر بلدة في المقاطعة سيطرت عليها القوات الأوكرانية وتقع خارج المنطقة التي توجد بها حواجز القوات الأوكرانية، كما رجح البيان بأن تكون «إحدى المجموعات المخربة» قد زرعت القنبلة قبل تفجير المصفحة الأوكرانية.

من جهة أخرى، أعلن رئيس العملية العسكرية الأوكرانية في أراضي مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك سيرغي غالوشكو أن قيادة القوات الأوكرانية لا تنوي سحب القوات من بلدة شيروكينو الواقعة على خط الفصل قرب ماريوبل في جنوب مقاطعة دونيتسك بسبب كثافة القصف في هذه المنطقة.

يذكر في هذا السياق أن زعماء «رباعية النورماندي» اتفقوا أخيراً على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط شيروكينو وإقامة مركز تابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي هناك وكذلك نشر قوات للشرطة الأوكرانية في البلدة للحفاظ على الأمن.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع في «دونيتسك الشعبية» رصد 70 من انتهاكات خرق الهدنة من قبل الجانب الأوكراني في الساعات الـ24 الأخيرة في مختلف المناطق التابعة لهذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد في شرق أوكرانيا، من دون وقوع أضرار وسقوط ضحايا نتيجة ذلك.

يأتي ذلك على خلفية تصعيد أمني جديد في شرق أوكرانيا يهدّد بانهيار الهدنة القائمة في المنطقة. وكانت قوات الدفاع الشعبي أعلنت السبت 2 أيار أن العسكريين الأوكرانيين فتحوا نيران مدافعهم على مطار دونيتسك وعدد من الأحياء السكنية المحيطة به، مشيرين إلى أن القصف يجرى باستخدام مدافع من عياري 120 و152 ملم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى