وصلت الرسائل الإيرانية
مهما كانت نتائج التفاوض الجارية حول انسحاب «جبهة النصرة» من القلمون، فإنّ القضايا التي قد تحول دون الاتفاق تتصل بمعنويات المسلحين الفارّين وليس بمبدأ بقائهم.
يستحيل أن تقبل «جبهة النصرة» التي تمثل رأس حربة العدوان الثلاثي التركي السعودي «الإسرائيلي» التفاوض حول إخلاء القلمون وهو المفصل الاستراتيجي في خرائط الشرق الأوسط إلا إذا كانت قوة إقليمية كبرى وراء هذا الخيار.
يستحيل أن تكون «إسرائيل» أو السعودية وراء انسحاب «النصرة».
تركيا التي شكلت خلفية هجوم «النصرة» في إدلب وجسر الشغور، وتريد الحفاظ على موقع إقليمي في زمن التسويات عبر علاقة جيدة بإيران وروسيا، تقرّر سحب «النصرة» من القلمون بعد تلقيها رسائل إيرانية خصوصاً تحذرها من التحوّل إلى عدو.
بعد اجتماعات وزير الدفاع السوري في طهران بدأت الرسائل الإيرانية بالوصول إلى تركيا.
إيران قالت لتركيا: ليس صديقاً من يواصل التخريب في سورية، وعليكم الاختيار، ومواصلة العمل العدواني ضدّ سورية تعني حالة حرب مع إيران، وخيار التسويات دلائل عملية في سورية وليس أقوالاً.
انسحاب «النصرة» ردّ تركي على رسائل إيران.
التعليق السياسي