سيناء: مؤتمر من أجل تحالف قبلي لمواجهة التكفيريين بالتنسيق مع الجيش
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
قال الشيخ محمد خضير، المنسق العام للمجلس القومي للقبائل المصرية بمحافظة السويس: «إننا نؤيّد الموقف الذي اتخذته قبيلة الترابين بشمال سيناء ونزكيه، ونؤكد أن جميع القبائل تعلن انتهاج المنهج نفسه الذي قامت به قبيلة الترابين في مكافحة الإرهاب داخل الجبال والوديان».
وكانت قبيلة الترابين إحدى أكبر قبائل سيناء قد أعلنت حملة تقوم بها لمواجهة العناصر التكفيرية من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، والذي كان قد فجر منزل أحد مشايخ القبيلة وقتل صبياً منها عمره 16 سنة ثم فصل رأسه عن جسده، بسبب اتهامه القبيلة بالتعاون مع السلطات المصرية.
وأضاف محمد خضير أنه قد اتفق بين القبائل على قيام أبنائها بتمشيط المناطق الجبلية لكل قبيلة في حدودها للبحث عن أي عناصر تكفيرية إرهابية قد تكون موجودة، ثم التنسيق مع الجهات الأمنية والتعامل معها إذا لزم الأمر، حتى يتم تطهير مصر من هؤلاء الإرهابيين.
وشدد خضير على أنّ «هذه المعركة هي معركة مصير ولن نتراجع عنها وسنقضي على الإرهاب ونحن مع الجيش المصري في المعركة».
وفي الشأن ذاته، أعلن القيادي بقبيلة الترابين موسى الدلح تسليم 4 تكفيريين للقوات المسلحة في إطار ملاحقة القبيلة لعناصر تنظيم أنصار «بيت المقدس» الإرهابي.
يذكر أن دعوة قبيلة الترابين بسيناء، لأبناء بقية القبائل، بالوقوف صفاً واحداً أمام ممارسات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وضعت القبائل أمام أمر واقع بضرورة إعلان موقف صريح، على غرار موقف الترابين من التنظيم.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري مصري مسؤول إن «القوات المسلحة تعتبر أبناء القبائل الشرفاء هي ركيزة مكافحة الإرهاب في سيناء»، لافتاً إلى أن دورهم الحقيقي يتمثل في شقين رئيسيين، وهما الإبلاغ وتقديم المعلومات عن الإرهابيين والتكفيريين، ومنع جميع الإمدادات من الوصول إلى المسلحين، سواء معدات أو أغذية أو أسلحة.
وأضاف المصدر في تصريحات: «دماء أبناء سيناء امتزجت بدماء رجال القوات المسلحة خلال جميع الحروب التي مرت بها سيناء»، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تقدر دورهم وما قدموه بشكل كبير.