دوري أبطال أوروبا في كرة القدم

حقق فريق يوفنتوس الإيطالي فوزاً صعباً على حساب ضيفه ريال مدريد الإسباني بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم في ملعب الأول «يوفنتوس آرينا» في إيطاليا مساء أمس، في جولة الذهاب بدور الأربعة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

يوفنتوس قدم واحدة من أفضل عروضه القوية ونجح في التسجيل مبكراً عن طريق موراتا في الدقيقة 8 قبل أن يتعادل كريستيانو رونالدو لريال مدريد في الدقيقة 27 وسجل تيفيز هدف فوز يوفنتوس بضربة جزاء في الدقيقة 56.

بدأ اللقاء بهجوم سريع وخاطف من جانب يوفنتوس بغية إدراك هدف مبكر، وارتبك دفاع الملكي في البداية مع ظهور مهزوز لكاسياس. وازدادت وتيرة خطورة هجمات اليوفي ومحاولاته وأهدر موراتا فرصة قريبة قبل أن يحرز هدف التقدم للفريق الإيطالي في الدقيقة 8 بعد أن استغل تسديدة أخطأ في إبعادها كاسياس ليكملها في مرمى الميرينغي.

وظهر بوفون في الكادر باختبار سهل من تسديدة لتوني كروس وتجاوز ريال مدريد «حمى البداية» متأخراً بهدف ولكنه بدأ استعادة الثقة والسيطرة من جديد على اللقاء عن طريق تمريرات هادئة من راموس وكروس.

وفي الدقيقة 27، ظهر الساحر البرتغالي رونالدو هدّاف الملكي في المشهد ونجح في تسجيل هدف التعادل مستغلاً تمريرة عرضية متقنة من رودريغيز ويودع الكرة برأسه المرمى.

عاد اللقاء من جديد لنقطة الصفر، ونجح الميرينغي في السيطرة على منطقة وسط الملعب وهو ما منحه التغلب على محاولات يوفنتوس القليلة بعد التعادل وانحصر الأداء في وسط الملعب وكاد الثنائي إيسكو وجيمس أن يصنعا هجمة خطيرة لفرصة هدف لولا سوء تصرف الأخير لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

ومع بداية الشوط الثاني، حصل تيفيز على إنذار وظهرت هجمات يوفنتوس أكثر خطورة في البداية وحصل مارسيلو وفيدال على البطاقة الصفراء قبل أن تشهد الدقيقة 56 بعد خطأ ساذج من مدافع ريال مدريد كارفخال في هجمة قادها موراتا ونجح الأرجنتيني كارلوس تيفيز في تسجيل هدف التقدم ليوفنتوس من ضربة جزاء. وتألق لاعبو يوفنتوس في إيقاف خطورة هجمات ريال مدريد الهزيلة مع تألق لافت للمايسترو بيرلو.

وسيطر الميرينغي على الربع ساعة الأخير مع تحركات سريعة من جانب مارسيلو، وألقى أنشيلوتي بورقة جديدة بنزول خيسي على حساب غاريث بايل الذي لم يقدم أي بصمة هجومية بينما خرج تيفيز نجم يوفنتوس لصالح بيريرا.

وكاد يورينتي أن يسجل الهدف الثالث ليوفنتوس بعد أن استغل خطأ المدافع فاران في إبعاد الكرة ليراوغ الحارس كاسياس ثم مررها عرضية ولم تجد أي متابع، ومرر رودريغيز كرة عرضية خطيرة لريال مدريد لم يستغلها خيسي وتشيتشاريتو.

وشهدت اللحظات الأخيرة ضغطاً هجومياً من جانب ريال مدريد ولكن المساحات الواسعة في الدفاع الملكي أدى لهجوم خاطف من يوفنتوس بغية إهدار الوقت أو البحث عن هدف قاتل. وكاد يوفنتوس أن يفعلها بضربة رأس من يورنتي أبعدها الحارس كاسياس لتنتهي المباراة بفوز السيدة العجوز بهدفين لهدف.

غوارديولا يعود خصماً إلى بيته

يعود جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ للمرة الأولى لمواجهة فريقه السابق برشلونة على أرضه في القسم الثاني من نصف النهائي اليوم على ملعب كامب نو.

وقاد غوارديولا 44 سنة ، أنجح مدرب في تاريخ الفريق الكاتالوني، برشلونة إلى 14 لقباً في 4 مواسم بين 2008 و2012 بينها دوري الأبطال في 2009 و2011، وقبلها نجماً في خط وسطه عندما أحرز اللقب القاري في 1992، لكن «بيب» يعود إلى المعلم الضخم على البحر المتوسط في مباراة الذهاب خصماً هذه المرة مع بايرن ميونيخ المتوّج بلقب الدوري الألماني في قمّة منتظرة. وسيقف المدرب العنيد أمام رفيقه السابق وصديقه لويس إنريكي 44 سنة مدرب برشلونة الحالي، ومجموعة من اللاعبين ساهم بتألقهم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس انييستا وتشافي وبوسكيتس وجيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز.

لكن برشلونة يعيش فترة خيالية، إذ فاز 26 مرة في آخر 28 مباراة في مختلف المسابقات كما لم يخسر في آخر 16 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك، على غرار الموسم الأول من فترة تدريب البيب. ويأمل برشلونة الثأر من الفريق البافاري الذي سحقه في نصف نهائي 2013 ذهاباً برباعية نظيفة وإياباً في برشلونة 3-0، عندما كان الراحل تيتو فيلانوفا يشرف على الكاتالوني، في أقصى خسارة أوروبية له.

وأحرز برشلونة اللقب 4 مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، وحلّ ثانياً في 1961 و1986 و1994، فيما توّج بايرن خمس مرات بين 1974 و1976 و2001 و2013 وحلّ وصيفاً في 1982 و1987 و1999 و2010 و2012. ويخوض برشلونة نصف النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه والسابعة في آخر 8 مواسم، وبايرن للمرّة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه.

وضمن بايرن ميونيخ بطاقته باكتساحه ضيفه بورتو البرتغالي 6-1 بعد أن خسر أمامه ذهاباً 1-3، فيما جدّد برشلونة تفوقه على باريس سان جرمان الفرنسي بالفوز عليه 2-0 بعد أن تغلب عليه ذهاباً في معقله 3-1.

ويعوّل برشلونة على جوهرته ميسي أفضل لاعب في العالم 4 مرات وصاحب 51 هدفاً هذا الموسم، والمهاجم البرازيلي نيمار، صاحب ثلاثة أهداف في ربع النهائي، والأوروغوياني لويس سواريز واينيستا الذي أظهر مجدداً قيمته بالمجهود الفردي الرائع الذي قام به قبل أن يمرّر كرة الهدف الأول لفريقه في مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي.

وصحيح أن بايرن خسر 3 مرات فقط في الدوري المحلي، إلّا أنه سقط 4 مرات في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات.

ورأى لاعب الوسط اينيستا: «هناك علاقة جيدة بيننا، لأننا نعرف بعض منذ فترة طويلة. قطعنا في الكثير من المراحل، وسيكون الفوز مميزاً من أجل الجميع».

ومن جهة بايرن، يعاني غوارديولا من غيابات نجميه الكبيرين الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري إضافة إلى الظهير النمسوي دافيد آلابا والمدافع هولغر بادشتوبر بسبب الإصابة، لكن لاعب وسطه توماس مولر، صاحب 3 أهداف في ربع نهائي 2013، يأمل استعادة نتائج الفريق البافاري الجيدة: «كانت تجربة رائعة 2013 لعبنا بشكلٍ جيد آنذاك، وأنا متأكد من خوضي المباراة بشعور إيجابي». وتابع مولر: «المدرب يعرف فريقهم أكثر من أي شخص آخر. سيمنحنا وصفة النجاح والباقي علينا نحن اللاعبين».

ويبدو مهاجم بايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أفضل هداف في صفوفه هذا الموسم 23 في مختلف المسابقات جاهزاً للعب مع قناع على وجهه بعد تعرّضه لكسر في أنفه ووجنته خلال الخسارة أمام بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس ألمانيا. وقال زميله المدافع جيروم بواتينغ: «أعطى روبرت انطباعاً جيداً جداً في التمارين على رغم ارتدائه القناع»، كما كتب اللاعب على مواقع التواصل أنه «جاهز للتحدي المقبل». ورأى لاعب وسط بايرن الإسباني خافي مارتينيز العائد بعد شهر من الإصابة: «برشلونة أقوى فريق في العالم، لكني مقتنع بفريقي. لسنا خائفين وقلبنا كبير».

وعلى غرار ما قام به في نهائي كأس العالم يريد حارس مرمى بايرن مانويل نوير حرمان ميسي من التسجيل: «لدي احترام كبير لميسي ولكل ما حققه. هو شخص متواضع كثيراً. لكن من المهم إظهار سلطتنا عندما نتواجه وأن نظهر له من هو القائد. قمت بالشيء عينه في نهائي كأس العالم وجرت الأمور بشكلٍ جيد. مواجهة برشلونة هي نهائي قبل النهائي، ونهدف الوصول إلى نهائي برلين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى