شهيب: التلوث والمبيدات وانحسار المساحة مخاطر تهدّد القطاع
رعى وزير الزراعة أكرم شهيب المؤتمر المتوسطي لتربية النحل تحت عنوان «الاستراتيجيات التطويرية لتربية النحل في لبنان وحوض البحر المتوسط» الذي نظمه المؤتمر الوطني اللبناني لتربية النحل، بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت، في بيت المهندس، في حضور رئيس اتحاد النحالين في حوض البحر المتوسط فيتشنسو بانيتييري والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا وممثل منظمة الأغذية والزراعة الدولية «فاو» موريس سعادة، مدير مكتب التعاونية الإيطالية جانديا ساندري ورئيس قسم بعثة التنمية المستدامة للاتحاد الأوروبي في لبنان مارتشليو موري ورئيسة الفرع السابع في نقابة المهندسين جوسلين وهبي ممثلة رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب وحشد كبير من المهندسين ومربي النحل.
وتناولت كلمات كلّ من بانيتييري ورندا وسعادة وساندري وموري «ضرورة تطوير قطاع النحل في حوض المتوسط، وأنّ المشكلات تكاد تكون متشابهة في شمال المتوسط وجنوبه، وأصبح من الضروري العناية به والبحث الجدي عن حلول علمية تعالج تلك المشكلات، كونه يدر في شكل مباشر أكثر من 200 مليار دولار، وبشكل غير مباشر أكثر من 1300 مليار دولار على مستوى الغذاء، لأنّ معظم الزراعات مرتبطة به، ما جعل قطاع النحل مرتبطاً بالأمن الغذائي للبشرية.
وألقت وهبي كلمة النقيب شهاب، مشيرة إلى «أنّ مؤتمر استراتيجيات التنمية لتربية النحل في لبنان والدول المتوسطية هي مناسبة للمشاركين خبراء ومربي النحل وباحثين للتعرف على واقع تربية النحل، وتبادل الآراء وتقاسم المعرفة من أجل الفهم الجيد للاشكاليات التي تواجهها تربية النحل في علاقتها مع البيئة وتحديد فرص تطويرها، وللبلديات دور في المساهمة في التنمية والتطوير».
وقالت: «إنّ تربية النحل قديمة جداً في لبنان، حيث يمتاز بمناخ ملائم لإنتاج أجود أنواع العسل، لكنّ ظروف الحرب والأمراض المفاجئة أبادت جزءاً كبيراً منها، ويبقى إحياؤها وتشجيعها مطلوباً في مجتمع ريفي في حاجة إلى زيادة مداخيله بأقلّ استثمارات ممكنة».
وحدّد شهيب ثلاثة مخاطر للنحل في لبنان وهي التلوث، خصوصاً من المبيدات «التي أتمنى أن أستطيع أن اكافح عمليات التهريب التي تصل إلى لبنان، حيث نعمل على مكافحة هذا الموضوع قدر المستطاع. وثانياً حشرة الفروة التي نجحنا في القضاء عليها من خلال توزيع المبيد الخاص ووزع مجاناً على النحالين، وحصل عندنا نقص وبدأنا بمناقصة تأخذ طريقها الروتيني والإداري والرقابي. ثالثاً انحسار مساحة رأس النحل جراء الاجتياح العمراني حيث تلحظ النور المنبعث من وادي البقاع ليلاً أكثر من الاماكن غير المضيئة يعني عملية العمران التي تتكاثر على نحو مخيف. ويبقى لنا الأحراج التي نسعى مع وزارة البيئة للحفاط عليها ضمن محميات لتبقى مساحة للنحل».
التنمية الزراعية في المناطق الجبلية
من جهة أخرى، أطلقت أمس في مقرّ مجلس الإنماء والإعمار المرحلة الأولى من مشروع التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الجبلية الممول عبر قرض صندوق الأوبيك للتنمية الاقتصادية، في حضور كلّ من وزير الزراعة أكرم شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ورئيسة اللجنة الإدارية لمكتب تنفيذ المشروع الأخضر غلوريا أبي زيد.
يهدف المشروع إلى خفض نسبة الفقر في المناطق الريفية من خلال تحسين الإنتاج الزراعي ومستويات الدخل لدى المجموعات المستهدفة في المناطق الجبلية الريفية في كلّ المناطق، وينفذ استناداً إلى اتفاقية التمويل وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين المشروع الأخضر ومجلس الإنماء والإعمار. وهو يغطي تنفيذ 20 بركة جبلية موزعة على كلّ المناطق اللبنانية، وتنفذ على مراحل. وقد تمّ تلزيم المرحلة الأولى، وتشمل إنشاء 8 برك جبلية في المناطق التالية: إهمج، بوداي، عين بنيّه، بيت ليف، شبعا، نحله، عيترون وعيتا الشعب.
كما تمّ تلزيم الدراسات التنفيذية للمرحلة الثانية، وتشمل أيضاً ثماني برك في مناطق الشمال وجبل لبنان والجنوب.
وشارك في إطلاق المشروع المتعهدون الذين رست عليهم مناقصات التنفيذ.
دورة حول تربية النحل في شبعا
أقامت مؤسسة برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية، دورة حول تربية النحل في بلدة شبعا قضاء حاصبيا، بالتعاون مع جمعية الإنماء الريفي الخيري في البلدة، وتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .
وتضمن برنامج الدورة شرح حول كيفية تربية النحل والعناية بها ومعالجة الأمراض التي تصيبها.
وفي ختام الدورة، جرى توزيع لوازم وأدوات على مربي النحل والمشاركين في الدورة، وهي عبارة عن لباس خاص بدلات ومنافخ هوائية خاصة بالنحل، على أن يتم لاحقاً تسليمهم قفران نحل.