مواجهات في القلمون والنصرة تؤلف جيشاً وتوقيف متعاونين مع الجماعات الإرهابية
دارت بعد ظهر أمس مواجهات بين عناصر حزب الله والمجموعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال، فيما أعلنت «جبهة النصرة» اكتمال تأسيس «جيش فتح القلمون» المؤلف من معظم الفصائل المتواجدة في المنطقة، وقالت: «قريباً بشرى لأهلنا السنة في بلاد الشام عامة والقلمون خصوصاً».
ومساء، شهدت السلسلة الشرقية لمدينة زحلة إطلاق عدد من القنابل المضيئة، وتحديداً فوق جرود ومرتفعات بلدات دير الغزال وقوسايا، ليتبيّن ووفق مصادر أمنية أنّ «مصدرها مواقع الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة»، وأوضحت المصادر لـ»البناء»، «أنّ هذا العمل احترازي لكشف محاولات متسللين من المجموعات المسلحة التي قد تعمد إلى الفرار من الحرب الدائرة في القلمون أو للقيام بعمل أمني في البقاع بهدف التنفيس عن الضغط الذي تواجهه الجماعات المسلحة في القلمون».
من جهة أخرى، أوقفت مديرية المخابرات كلاً من اللبنانيين: محمود محمد حمزة ومحمد أسامة محسن، المتهمين بتحويل ونقل أموال إلى لبنان من إحدى الدول الأجنبية، تمّ جمعها من جمعيات مرتبطة بتنظيم «داعش»، وتسليمها لأشخاص وجمعيات في لبنان مرتبطة بتنظيمات إرهابية أيضاً. وبوشر التحقيق مع الموقفين بإشراف القضاء المختصّ، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه.
ونفّذت وحدات من اللواء الثاني في الجيش اللبناني، منذ فجر أمس مداهمات في بلدة التليل وبلدات مجاورة في عكار، مستهدفة تجمّعات النازحين السوريين. وأفيد عن توقيف عدد من الاشخاص.
على صعيد آخر، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه «في سياق الخطة الأمنية الجارية في بيروت والضاحية الجنوبية والشويفات والدكوانة والجديدة، تواصل القوى المشتركة جيش، قوى أمن، أمن عام تنفيذ مداهمات بحثاً عن مطلوبين، وتقيم الحواجز الثابتة والظرفية وإطلاق الدوريات الراجلة والمؤللة».
وأعلنت المديرية أنّ هذه القوى تمكنت، اعتباراً من 28 نيسان الماضي ولغاية يوم أمس، من توقيف 200 شخص من بينهم مطلوبون بجرائم مختلفة أبرزها: قتل، محاولة قتل، سلب، سرقة، نشل، احتيال، تزوير، إطلاق نار ومخدّرات، مؤكدة «أنّ قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجيش اللبناني والأمن العام، مستمرة في متابعة تنفيذ الخطة الأمنية المذكورة، وتوقيف المطلوبين وضبط السيارات المسروقة وغيرها من الممنوعات».
وفي هذا الإطار، دهمت قوة من الجيش، فجر أمس، أماكن عدد من المطلوبين للعدالة في محلة صحراء الشويفات – الضاحية الجنوبية، حيث أوقفت المطلوب حسنين حسين حمية، وضبطت في حوزته كمية من الكوكايين، بالإضافة إلى بعض الأعتدة العسكرية.
كما أوقفت كلاً من المطلوبين كامل حسين زعيتر، حسين علي زعيتر وهيثم مهدي مشيك لإقدامهم جميعاً في أوقات مختلفة على إطلاق النار من أسلحة حربية خفيفة، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختصّ لإجراء اللازم.
وفي سياق أمني آخر، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أنّ «ضمن إطار مهمّاتها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعات قوى الأمن الداخلي، اعتباراً من 27/04/2015 ولغاية 5/05/2015، من توقيف 541 شخصاً، لارتكابهم أفعالاً جرمية على كلّ الأراضي اللبنانية، ومطلوبين للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة أهمها جرائم سلب، سرقة، نشل ومخدرات».