الراعي: السلطة تمارس الاستبداد على الأساتذة

اطلع البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي من وفد هيئة التنسيق النقابية الذي ضمّ رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي عبدو خاطر ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، على نتائج جولات الهيئة على عدد من المسؤولين من أجل تحقيق المطالب، وناشده «السعي مع المسؤولين من أجل إيجاد حلّ سريع للمشكلة».

وبعد اللقاء وزعت الهيئة بياناً أوضحت فيه أنها نقلت إلى الراعي معاناتها المستمرة منذ أربعة أعوام، «بحيث أقرّ الجميع بحقوقنا بسلسلة رتب ورواتب تعيد إلى رواتبنا بعض قيمتها ولا سيما أنّ قطاعات وظيفية أخرى حصلت على حقوقها كأساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة، فيما باقي القطاعات الوظيفية المدنية والعسكرية والمتقاعدون ومعلمو المدارس الخاصة ما زالوا محرومين حقهم».

ولفتت إلى أنّ «تحرك هيئة التنسيق النقابية منذ العام 2012 وحتى اليوم، والتفاف اللبنانيين حولها، ما كان ليستمر لولا أنّ المطالب محقة وأنّ الحاجة المادية عند اللبنانيين باتت كبيرة جداً، وهي تنذر بعواقب جد وخيمة».

ورأت أنّ «الطبقة السياسية استمرأت، على ما يبدو، حالة الشلل في المؤسسات الدستورية فهم مسؤولون حين يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة وغير مسؤولين حين يتعلق الأمر بمصالح الشعب».

وأضاف البيان: «الكلّ يعلم أنّ اتفاقهم على التمديد تمّ خلال عشر دقائق، أما انتظام عمل المؤسسات الدستورية وتسهيل أمور المواطنين، فقد دخل موسوعة غينيس بين تشريع الضرورة وضرورة التشريع، وبين الموازنة مع السلسلة أم السلسلة من دون موازنة».

واعتبرت الهيئة «كلّ ما يحصل تفتيتاً لمؤسسات الدولة وتهديداً للكيان وإمعاناً غير مسبوق في قهر اللبنانيين بجميع فئاتهم».

وتابعت الهيئة: «في ضوء ذلك، تمنينا على غبطته وهو الداعي أبداً إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية لأن يكون إلى جانبنا في الضغط على الطبقة السياسية لإقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعد إدخال التعديلات اللازمة على المشروع الموجود بين أيدي اللجان النيابية المشتركة التي تلتئم لإقرار بعض المشاريع إلا أنها تمتنع تحت ذرائع شتى عن اللقاء لإنهاء درس المشروع وإدخال التعديلات اللازمة».

أما في شأن الإضراب والتظاهر فقد أوضحت الهيئة «أنّ الهدف منهما هو الضغط على الطبقة السياسية لإقرار الحقوق. لكن أمام الإمعان في تعطيل المؤسسات الدستورية والتوقف عن التشريع، فإنّ الإضراب يصبح موجهاً ضدّ الطلاب وهذا ما لا نريده على الإطلاق. لذلك أبلغنا غبطته أننا أجّلنا الإضراب والتظاهر غداً اليوم إلى موعد آخر في ضوء المستجدات في المؤسسات الدستورية»».

ونقل نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض عن الراعي قوله إنّ «السلطة الراهنة تمارس الاستبداد على الأساتذة»، قائلاً أي الراعي : «منذ أربع سنوات وأنتم في الشارع وحقكم معترف به، ولكنكم لم تحصلوا عليه سواء كنتم في الشارع أو في مكانكم الطبيعي».

وأشار محفوض إلى «أنّ صوت المرجعيات الدينية أساسي، ولا بدّ لصداه أن يصل»، معلناً «أنّ هيئة التنسيق ستعود إلى التحرّك في حال انعقدت جلسة تشريعية لم يدرج على جدول أعمالها موضوع السلسلة».

ومن زوار بكركي، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى