وهّاب: لا خيار في منطقتنا إلا الحوار والتفاهم

رأى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنّ أولى انعكاسات العدوان الذي يقوده بعض المغامرين في المملكة العربية السعودية على اليمن سيكون على المملكة، مؤكداً أن لا خيار في منطقتنا إلا الحوار والتفاهم.

وكان وهاب التقى في مكتبه في بئر حسن، رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان يرافقه رئيس حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبد الرزّاق، في حضور مستشاره السياسي ياسر الصفدي. وتناول اللقاء الأوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، قال وهاب: «إنّ ما يجري في اليمن من عدوان واضح وصريح والذي آن الأوان لوقفه لأنه لا يحقق شيئاً إلا القتل والتهجير والجوع والمآسي لأبناء اليمن الحبيب، كما أنه لن يحقق شيئاً لا في السياسة ولا على الأرض»، مؤكداً أنّ «أولى انعكاسات هذا العدوان الذي يقوده بعض المغامرين في المملكة العربية السعودية سيكون على المملكة».

ولفت إلى «أن لا خيار في منطقتنا إلا الحوار والتفاهم، الحوار بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والحوار بين باقي الأطراف في المنطقة، لأنّ الحوار هو السبيل الوحيد وليس العدوان الذي لا يحقق ما يشتهيه البعض».

واعتبر وهاب أنّ «حملة التحريض التي تتم في اليمن أو في غيرها تحت شعار أنّ إيران تريد أن تعتدي على الدول العربية لتوسّع نفوذها لا صحة لها ولبنان خير شاهد على ذلك لأنّ إيران قامت بدعم قوى المقاومة في لبنان لمواجهة العدو الصهيوني كما قامت بدعم قوى المقاومة في فلسطين وهي ليست شيعية ولا زيدية. فيما يصبّ التحريض في التصنيف المذهبي والطائفي البغيض».

وأكد القطان، من جهته، أنّ «قدر اللبنانيين هو الوحدتين الوطنية والإسلامية لأنّ لبنان محكوم بعيشه المشترك وبوحدتيه الوطنية والإسلامية»، معتبراً أنّ «كلّ من يصوِّب على الوحدة الوطنية والإسلامية يريد خراب لبنان وأن يحكم العدو الإسرائيلي تحديداً من أرض ورقاب اللبنانيين».

وإذ أكد أهمية الحوار بين اللبنانيين وتحديداً بين «حزب الله» و«المستقبل»، اعتبر «أنّ تصويب السنيورة وغيره على هذا الحوار هو لأنّ هذا الحوار لا بدّ وأن تكون له إيجابيات، ليس فقط على عوام اللبنانيين لا بل على جميعهم»، معتبراً أنّ «من يصوب على هذا الحوار يخدم المشروع الصهيو-أميركي».

أما عبد الرزّاق، فدعا «كلّ القوى السياسية ورجال الدين في لبنان إلى أن يعوا خطورة المؤامرة على هذا البلد، وأن يغلبوا المصلحة الوطنية والإسلامية على المصالح الشخصية وإلى وقف الخطاب الفتنوي التحريضي لأنّ هذا الخطاب لا يخدم إلا العدو الصهيوني».

وطالب «القوى السياسية بإعطاء الجيش كلّ الصلاحيات، بما فيها التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، لأنّ الحدود مشتركة والعدو مشترك بين البلدين»، مؤكداً أنّ «المصلحة اللبنانية تقتضي بأن يكون هناك تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري للحفاظ على أمن واستقرار البلدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى