سليمان لـ«الميادين»: سقوط حمص القديمة لها تأثير كبير على معارك الجيش السوري اللاحقة
رأى مدير كلية الدفاع الوطني السوري السابق يحيى سليمان «أن ما شاهدناه من أنفاق وتحصينات في حمص القديمة هو الذي يعلل استمرار المعارك في حمص إلى هذا الوقت»، مضيفاً: «اللافت في هذا الأمر أنه بعدما تحقق الاتفاق ظهر مشهد على الساحة يذكرنا بما حصل بعد انتهاء حرب تموز 2006، حيث شاهدنا كيف عاد المواطنون المهجرون إلى ديارهم بعد العدوان الذي شنه العدو الصهيوني على جنوب لبنان»، مؤكداً «أن إرادة الشعب هي التي ستنتصر، وأن الشعب المتمسك بقيمه وثوابته هو الذي سيقول كلمة الفصل، وأن ما حصل في مدينة حمص القديمة هو عدوان كالذي حصل على جنوب لبنان، والغاية في الحالتين هي تدمير إرادة القتال وإرادة الحياة الوطنية الشريفة».
وشدد سليمان على أن استسلام المسلحين في حمص ستنعكس إيجاباً على المعارك المُقبلة التي سيخوضها الجيش العربي السوري عندما تنعدم خيارات المصالحة والتسويات التي تنادي بها الدولة السورية.
وأضاف في السياق نفسه: «أعلنوا أن حمص هي عاصمة ما تسمى الثورة السورية، فسقوط هذه العاصمة اليوم لها دلالة كبيرة على المعارك اللاحقة»، لافتاً إلى «أن التسويات التي تجرى داخل سورية لن تبقى فقط على الصعيد الداخلي السوري، إنما ينسحب ذلك على مستوى الإقليم وحتى خارج الإقليم، لأن العملية بدت وكأنها وصلت إلى خط النهاية في هذا الصراع، والرسائل كثيرة وواضحة، خصوصاً لدول الإقليم المساهمة بأي شكل من الأشكال في ما جرى في حمص».