الحسيني لـ«الميادين»: جبهة المقاومة انتصرت على الغرب وأسقطته في سورية
أكد الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية محمد صادق الحسيني «أن الغرب أحمق بما فيه الكفاية لأنه يتصور أن موضوع الملف النووي الإيراني هو الأساس في الخلاف، بل أن مشكلة الغرب معنا أننا دولة مستقلة تملك قرارها، وجميع قراراتها تصنع في إيران».
وعن أهداف الغرب العدوانية ومخططاته في إيران رأى الحسيني «أن من أهم الملفات التي يريد الغرب ربطها بالملف النووي الإيراني، ومن خلاله يريد إشعال حرب داخلية إيرانية هو ملف إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أي إسقاط الدولة الوطنية الإيرانية على غرار ما يفعل في سورية ولكن بطريقة الحرب الناعمة»، مضيفاً: «هو يريد نزع القدرات الصاروخية، وقطع علاقة إيران بالقضية الأساسية وهي قضية فلسطين وما يرتبط بها من دعم لحركات المقاومة وفي طليعتها حزب الله في لبنان».
وحول الإستراتيجية الإيرانية لمواجهة هذه المشاريع والمخططات أكد «أن الدفع بالقدرات الصاروخية، والدفع بقوتنا الذاتية، واستقلال قرارنا، هو الحل المنطقي الدفاعي في مواجهة هجومهم الدبلوماسي والإعلامي والأمني»، كاشفاً عن أن إيران عرضت أخيراً عدة موضوعات في غاية الأهمية:
أولاً: الطائرة الأميركية التي استولت عليها إيران وأنزلتها وهي من طراز أركيو 170 الأميركية وأصبحت الآن أركيو 170 الإيرانية والتي تخترق كل شبكات الرادارات، وقادرة على إطلاق القنابل على البوارج.
ثانياً: قدرات إيران الصاروخية، فصاروخ زلزال أصبح بإمكانه قبل وصوله إلى الأرض أن يرمي 30 قنبلة في آن معاً، وكل قنبلة تزن 17 كلغ تدمر التحصينات والمنشآت الحيوية الأساسية في أي حرب مقبلة.
ثالثاً: صناعة طوربيدات تستطيع أن تدمر أكبر حاملات الطائرات الأميركية في 50 ثانية.
ولفت الحسيني إلى «أن الأميركي يعتقد أن بمقدوره أن يخلق غرباتشوف إيراني أو سادات إيراني، ولكن هذا في عالم الخيال، فهو لا يعرف مجتمعنا من الجانب الآخر، فنحن مجتمع كله يعيش تحت الكساء، فلدينا خيارات متعددة ولكنها تحت عباءة السيد الخامنئي».
وعن تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها السابقين في المنطقة أوضح الحسيني «أن الأميركي لن يتخلى عن «إسرائيل» في المرحلة الراهنة لأنها تمثل بالنسبة له حاملة طائرات أميركية بامتياز، ولا يستطيع أن يتخلى عنها إلا عندما يقرر تفكيكها بعد أن تنتهي المعركة الكبرى، وهي الآن بعيدة بعض الشيء».
ورأى «أن عملية تسليم الكيماوي السوري كانت لعبة إيرانية- سورية- روسية لرفع بوتين في المعادلة الدولية بين الروس والأميركيين، وليست جزءاً من إيقاف الحرب على سورية»، مضيفاً: «الهدف هو أيضاً تسلل جبهة المقاومة إلى سقف المجتمع الدولي لفرض نفسها كقوة تستطيع القول بأنها لاعب دولي وليست لاعباً إقليمي كجبهة مقاومة فقط».
وفي ما يتعلق بالملف السوري أكد الحسيني «أن الحملة الانتخابية للرئيس بشار الأسد انطلقت منذ سقوط بابا عمرو في حمص، ففي ذاك الوقت غرف العمليات الأساسية الصهيونية- الأميركية الفرنسية التركية السعودية- القطرية كلها كانت مجتمعة في بابا عمرو»، مضيفاً: «بالمقابل جبهة المقاومة مشتركةً قامت بالقتال بقيادة قائد جبهة المقاومة الرئيس بشار الأسد شخصياً، وانتصروا على الغرب وأسقطوه في سورية»، مؤكداً أن ما حدث في حمص أخيراً هو نهاية معركة بابا عمرو، لأن الشعب السوري والجيش السوري اقترعوا للرئيس بشار الأسد بالدم والرصاص، واحتفالية 3 حزيران هي من أجل إعلان النصر.
وفي ما يتعلق بالملف اللبناني والعلاقة مع السعودية ختم الحسيني حديثه مؤكداً أن الخطوط مقطوعة بين طهران والرياض، وصناعة الرئيس في لبنان يجب أن تكون صناعة لبنانية، وحتى تكون صناعة لبنانية نحن بحاجة إلى المعادلة الذهبية وليست الخشبية، متوقعاً أن يذهب لبنان إلى فراغ حتى تتثبت المعادلة الذهبية في لبنان، ويتثبت عرين الأسد في سورية، ويهزم الإيراني الأميركي من جديد بالنقاط بعد نهاية حزيران.