أبو عبدالله لـ «الإخبارية»: من لم يستطع تأمين مصلحة شعبه كالسعودية وقطر كيف يقدمها لشعوب أخرى؟
اعتبر مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية بسام أبو عبدالله «أن الحملات الانتخابية ستبدأ غداً بحسب قرار المحكمة الدستورية، وبذلك نكون قد وضعنا لبنة جديدة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار في سورية، والاعتياد على نمط جديد من الحياة السياسية».
وأضاف: «مطلوب منا أن نعمق الحالة الديمقراطية السورية وتعزيز الهوية الوطنية السورية، لذلك لا بد من انسجام عام على مستوى الدولة لترسيخ الحياة السياسية».
ولفت إلى «أن المعارضة حالة صحية ويجب أن تكون موجودة وجزءاً من بنية المجتمع والدولة ولديها احترامها ووجودها، ولكن عندما تكون عميلة للولايات المتحدة تنتفي عنها صفة المعارضة».
وأكد أبو عبدالله «أن سورية لديها مؤسسات دولة وبالتالي قادرة على خوض هذه التجربة الانتخابية الديمقراطية، وجعل التجربة مناسبة ومتأقلمة مع ظروف الدولة والمجتمع»، مشيراً إلى «أن غاية الانتخابات هي البناء وليس التخريب أو التناحر، ومطلوب اختيار الشخص الأفضل الذي تكون لديه غاية مثلى في إيصال المواطن لمصلحته وحصوله على حقوقه».
وأوضح: «أن ليس هناك أحد حريص على الشعب السوري أكثر من السوريين أنفسهم، فمن لم يستطع رعاية مصلحة شعبه كالسعودية وقطر كيف يستطيع أن يقدمها لشعوب أخرى؟، ففاقد الشيء لا يعطيه».
وشدد على «أننا نريد من المرشحين الرئاسيين برنامجاً رئاسياً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لـ7 سنوات مقبلة، ونريد معرفة من هو الفريق الذي سيساعده في إعادة البناء، ونريد عودة الأمن والاستقرار للبلد»، مضيفاً: «في الشأن السياسي نريد أن نعرف من كل مرشح ما هي بوصلته السياسية، وكيف ينظر للعلاقة مع الغرب، وما هو موقفه من القضية الفلسطينية ومحور المقاومة!».