من شهادات المحكمة
بلغني اليوم أن حرباء العصر، تمساح هذا الزمن الرديء، أفعى الغدر والخيانة، قد نفخت سمومها اليوم في وجه القنديل الوهّاج علّها تُطفئُه، لكن هيهات له… هيهات!
هكذا جاءت اليوم شهادة الغادر الجاحد تطفحُ غلاًّ وحقداً على كل من أضاء شمعةً لِتُنيرَ ظلام هذا الشرق الدامي في هذا الزمن الرديء لكن هيهات له… هيهات أن ينال بالتواتر من بأس المقاومة في بلد العرين والياسمين، أو ينال من قنديلٍ وناصرٍ للعروبة الآن وفي كل حين!
ذاك هو شاهدُ اليوم الذي فضّل الاستمرار في التخبّط والقفز من ضفةٍ إلى أخرى كالبهلوان الأبله شكلاً وموضوعاً، ذاك الذي قرّر السير عكس الطبيعة وخلاف منطق التاريخ والجغرافيا. ذاك الذي كان يشهدُ اليوم فعلاً بالغدر والفسق والفجور من دون أن يرف له جفن أمام محكمة اللصوصية الدولية!
ربما أخافتهم بلاغة صدق القنديل الناطق بالحق العربي كالأسد… وربما أرعبهم شموخ مسيرة النضال والعزّة للناصر القنديل الوّهاج! فكانت شهادة ومحكمة دولية لإطفاء جذوة القنديل العصيّ على التراجع والانكفاء، شيمتُه الحقّ العربي القوميّ الأصيل الآن وفي كل حين!
هيهات لذلك الشاهد الجاهل الذي يجهل أنّ شعلة المقاومة والعروبة بقنديلها الناصر لم ولن تنطفئ الآن ولا في كل حين!
العزيز الناصر القنديل، لك كل التقدير والتأييد والاحترام…. فلا تيأس ولا تحزن من شهادة الغدر والجحود وشهود الزور الآن وفي كل حين.
دعهم يموتون بغيظهم ويكيدون ويمكرون، دعهم في غيِّهم يعمهون… ومع أنّ هذه الشهادة البائسة اليوم بما طفحت، ليست من قيم المعروف وشيمه وأهله وبنيه… ولكن شاء القدر ويا لسخرية القدر التي تريد أن يكون الغيلم الأخرق الأبله أسدَ الغابة، يأمر وينهي ويحلم أحلام اليقظة في عزّ النهار. وشاءت الأيام كما أتحفنا شاهد اليوم أن يطرق الشهيد على كتف سنيورة ويجلس مكفهرّاً عابساً شاكياً وربما باكياً أمام قرون البهلوان!
بئس هذا الزمن البهلوانيّ، وبئس شهادات الزور ما أكثرها وما أَرذلها!
دع القافلة تمشي ودعهم ينبحون… والسلام.
نوال بنت السويداء