قالت له

قالت له: إن رأيتني ابتسم لسواك فاعلم أنها الحياة توجب علينا فعل أمور كثيرة للمجاملة. وإن رأيتني أجالس سواك فاعلم أن الحياة تضعنا في مواقف لها ضرورات؟ لكن، إن أحسست أنّ الذين يمرّون عابرين لهم بعضاً من مكانتك أو ينالون بعضاً من حبّنا، فإحساسك يقتلني.

فقال لها: أثق بك ثقتي بطلوع الشمس كلّ صباح. ولذلك لا أبتسم لسواك ولا أجالس إلّاك، ولا أسائلك فسائليني.

فقالت: لا تتغير فحياتنا الحلوة تستحق أن يمنح كلّ منّا ما يحتمل لا أن يطالب الآخر أن يعدل.

فقال: متى وضعت الواجبات كلّها في ضفة والحقوق كلّها في ضفة، صار الحبّ من طرف واحد. هناك من يعرف كيف يحبّ وهناك من يحب أن يكون محبوباً، أما نحن فلسنا كذلك، أعرف كم تحبيني وهذا وحده يكفيني.

قالت له: أحببت زرقة الفيروز، متقلّبة تشبهني، غير نقيّة كالحياة. وككلّ لحظة معك المفاجأة هي اأساس. حدّثني عنا قصص عشقنا كانت بحجم راحة اليد، اليوم محبسٌ ومستقبل أملك فيه إ التمنّيات.

قال لها: و دة ثانية هو ا رتباط في وجود زائل محال. ومرآة لصمتنا الطويل عن الخوض في أدقّ التفصيلات. نعرف بعضنا منذ زمن طويل، وكان حلمي أن تحبّني امرأة كما أنا دونما عناء. من حين إلى آخر صيف، مطر، وأوراق خريف، خطوات نمشيها معاً فكلّ ا حتما ت واردة. وكموج البحر دائماً يعود، هذه حالنا بعد محبس الفيروز. نصفي المكمّل أنت، وأصلّي أكون نصفك المأمول.

قالت له: تنير أمكنة نفسي الغارقة في العتمة، وتواصل دائماً الحديث شيء مؤكداً أو مضموناً، قلبي تملؤه مخاوف الغد. لكنني معك حتى ظلّي مليء بالنضارة، وأنّى استدرت، أجدك الرجل الذي شطري الأيسر أسكنت.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى