هدوء في عين الحلوة بعد انتشار القوة الأمنية
نفذت القوة الأمنية المشتركة المنبثقة عن لجنة المتابعة الفلسطينية انتشاراً واسعاً قوامه حوالى 50 عنصراً في محلة الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة والتي كانت مسرحاً للاشتباكات التي وقعت أول من أمس، وعادت الأمور إلى طبيعتها بعدما فتحت المؤسسات والمحال التجارية أبوابها، إضافة إلى فتح مدارس الأونروا والتي نتجت من الاتصالات التي تواصلت حتى فجر أمس.
وأشارت مصادر فلسطينية لـ«المركزية»، إلى أن «أي خرق لم يحصل لوقف إطلاق النار ليلاً، وساهم في ضبط الوضع الأمني وتحصينه انتشار قوة فصل من القوى الإسلامية ومن «عصبة الأنصار» و«أنصار الله» في مسرح الاشتباك الذي امتد من حي الطيرة إلى مسجد الفاروق عمر في الشارع الفوقاني.
وأدت الاشتباكات إلى وقوع خسائر مادية كبيرة لحقت ببعض المنازل والسيارات والمحال والمؤسسات التجارية بسبب عنفها.
مجلس الأمن الفرعي
وعقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اجتماعاً طارئاً برئاسة محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر في سراي صيدا الحكومي، خصص للبحث في الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة واتخذت سلسلة قرارات لتحصين الوضع الأمني في المخيم. ودعا المجتمعون الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة حل المشاكل بالحوار بعيداً من اللجوء إلى العنف والاقتتال.
أبو عرب
بدوره، قال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لـوكالة الأنباء المركزية، «هناك أفراد أو مجموعات لا تريد الأمن والأمان لهذا المخيم، الذي هو عنوان للصمود الفلسطيني ورمز لحق العودة». وأضاف: «السبيل الأجدى لتحصين الأمن، هو تفعيل دور القوة الأمنية، وهذا ما نقوم به بالتعاون والتنسيق بين القوى الوطنية والإسلامية كافة، وهناك إجماع على المضي قدماً في ضبط الأمن، والضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة، وتنفيذاً لأجندة غير فلسطينية، تهدف إلى تصفية الحق الفلسطيني والعودة».