صالح لـ«أنباء فارس»: اجتماع كامب ديفيد سيدرس احتمالات التدخل في سورية

أكد الإعلامي السوري معن صالح أن «مداولات موسكو لعبت دوراً في تعجيل «جنيف3» وذلك كي لا يتم إعطاء دور اكبر للروس وبالتالي زيادة نفوذهم في الملف السوري، لافتاً إلى أن روسيا قامت بالدعوة للحوار نظراً الى استعصاء الحوار على أرضية جنيف التي كانت تعاني من تدخلات صريحة من الدول الإقليمية والعالمية التي لها مصالح في سورية من طريق أدواتها من معارضة الخارج وبالتالي حاول الروس سد الفراغات الموجودة في مؤتمري جنيف السابقين حيث تم فيهما تجاهل بعض أطراف المعارضة الداخلية وخصوصاً الوطنية منها».

وشدد الإعلام السوري على إن «المبعوث الأممي مكبل اليدين بالاملاءات الاميركية، ونجاح مهمته مرتبط بمدى الحرية التي يمكن ان يتمتع بها وبمدى التعاون والنيات الصادقة في الوصول إلى حل وإنهاء الحرب على سورية».

وتطرق صالح إلى قمة «كامب ديفيد» موضحاً أن «الهدف الأساس منها هو تنسيق المواقف بين أميركا وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي من مختلف قضايا المنطقة وبخاصة بعد توقيع الاتفاق مع إيران، فطبيعة الصراع بعد توقيع الاتفاق ستأخذ أشكالاً مختلفة وبالتالي سيختلف شكل الصراع مع إيران».

وشدد على إن «السعودية غارقة في الملفات الإقليمية وخروجها من هذه الملفات سيشكل لها هزيمة مدوية قد تودي بعرش آل سعود، لذلك لا يسعها سوى المضي حتى النهاية إلى أن تفرض معطيات الميدان واقعاً جديداً يحدد مسار الامور».

وتوقع صالح أن «تطرح فكرة القوات العربية واستخدامها كقوة تدخل على الأرض السورية إن كان كقوات فصل حسبما يطرح البعض، أو كقوات مقاتلة ضد الجيش السوري وهي فكرة غير قابلة للتحقيق في الوقت الراهن في ظل تماسك الجيش العربي السوري».