تقدم للجيش السوري والمقاومة في جرود القلمون
طغت أخبار إنجازات الجيش السوري والمقاومة في جبال القلمون على بقية المعارك الدائرة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في أكثر من جبهة على الأرض السورية.
وبرز حجم المأزق الذي يعاني منه المسلحون وبخاصة «جبهة النصرة» بعد فرارهم من مواقع عدة على الحدود اللبنانية – السورية في القلمون، إضافة للخلافات التي حصلت بين عناصر هذه المجموعات الإرهابية.
هذه التطورات والانجازات لم تغيّر من طبيعة المشهد الميداني الذي يشهد اشتباكات بين الجيش السوري ضد المجموعات المسلحة و»داعش» في أكثر من منطقة، اضافة إلى معارك بين الوحدات الكردية والتنظيم الإرهابي.
فقد تمكّن الجيش السوري من السيطرة على تلة المحمضات الاستراتيجية المشرفة على وادي الزعرورة الذي يصل جرود بلدة بريتال بجرود الجبة في القلمون.
وسيطرت قوات الجيش السوري والمقاومة على معبر وادي الكنيسة الواقع بين جرود الجبة وجرود عسال الورد في القلمون، الذي كان قاعدة لوجستية للمسلحين ومنفذاً أساسياً لهم لشن اعتداءات على القرى اللبنانية كونه يتصل ببلدة الطيبة البقاعية.
كذلك سيطرت قوات الجيش السوري والمقاومة على قرنة المعيصرة الشمالية وسهل المعيصرة وعقبة ام الركب وتلة الدورات في جرود الجبة في القلمون، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 20 مسلحاً وجرح آخرين.
من جهة اخرى، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها النارية على جميع المحاور المؤدية الى مدينة جسر الشغور بعد عمليات مكثفة شنتها اليوم على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوفها على محور جسر الشغور/ الجانودية وفي محيط المستشفى الوطني.
وأكد مصدر عسكري في تصريح لـ «سانا» ظهر أمس، أن وحدات من الجيش طوقت التنظيمات الإرهابية التكفيرية في عدد من المناطق بمحيط مدينة جسر الشغور.
وأشار المصدر الى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات المدافعة عن المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور «قضت على عشرات الارهابيين في محيط المستشفى وعند المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة».
في هذه الأثناء، ألقت حوامات الجيش العربي السوري آلاف المنشورات على المدينة ومحيطها تدعو فيها الارهابيين الى إلقاء السلاح وتحض الأهالي على الابتعاد عن أماكن وجود الارهابيين وأوكارهم.
وكانت مصادر المعارضة المسلحة اشارت إلى اقتحام مقاتلين من تنظيم «جبهة النصرة» امس أحد أبنية المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور.
وذكر نشطاء أن مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية تمكنوا من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني» إلا ان القوات السورية تصدّت لها وقتلتهم جميعاً.
في الحسكة وريفها، سيطرت الوحدات الكردية على قرية «تل مجدل» جنوب بلدة «تل تمر» في ريف الحسكة، وقتل عدد من مسلحي «داعش» إثر الاشتباكات، كما أحبطت الوحدات الكردية محاولة تنظيم «داعش» تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في قرية قشعا جنوب مدينة رأس العين في ريف الحسكة، وتم تفجير السيارة بمن فيها قبل وصولها الى هدفها.
أما في حلب وريفها، فقد قُتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة سيفات بريف حلب الشمالي، ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة البريج عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
على صعيد آخر، خرجت تظاهرة في بلدة صرين بريف حلب الشرقي تندد بمجزرة «بير محلي» التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بقصف لطيران «التحالف الدولي».