حزب الله: حققنا إنجازات وأبعدنا خطر المجموعات التكفيرية عن لبنان
أوضح حزب الله أنّ البعض في لبنان يكنّ للمقاومة الكراهية لأنها منذ انطلاقتها أطاحت كلّ آماله ورهانه على المشروع الصهيوني، لافتاً إلى «أنّ «واجبنا في مقاومة الإرهابيين، كواجبنا في مقاومة الصهاينة». وأشار إلى أنّ المعركة الوطنية اليوم هي من أجل السيادة والشعب والأرض والدولة والوطن والتعايش بين الطوائف وبنية لبنان ومؤسساته».
وأكد «أننا سنستمر في تحمّل مسؤولياتنا كما تحمّلناها في السابق، حيث حققنا إنجازات وأبعدنا خطر المجموعات التكفيرية عن لبنان».
قاووق
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق «أنّ كلّ من يراهن في لبنان على داعش والنصرة والتكفيريين إنما يفضح نفسه ويدينها، ولا داعي بأن نفضح أو ندين، فالتكفيريون يمثلون عدواناً وجريمة متواصلة على لبنان السيادة والكرامة، ومن لا يرى جرائم الإرهاب التكفيري في حقّ العسكريين المختطفين والمذبوحين، فهو لا يؤتمن على البلاد والعباد، ومن لا يرى الإرهاب التكفيري في السيارات المفخخة، فهو لا يؤتمن على الدماء والكرامات».
وتساءل قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب لمناسبة ذكرى أسبوع شهيد «الدفاع المقدس» علي أحمد عواض في حسينية بلدة الريحان، في حضور عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد أسود: «لماذا يصرّ فريق 14 آذار على أن يعتبر أنّ هزيمة التكفيريين هي هزيمته؟ نحن لا نرغب أن تكون هزيمة التكفيريين هزيمة لهم، لأننا لا نريد أن نهزم أحداً في الداخل».
وعن العدوان السعودي على اليمن، قال: «بدأوا بالمعركة دفاعاً عن العروبة، بالأمس كان عنوان المعركة دفاعاً عن النفس، وهذا كله دليل الإفلاس والعجز»، معتبراً «أنّ أكبر دليل على فشل العدوان السعودي على اليمن، هو أنّ السعودية اضطرت أن تستأجر الجيوش لتحارب ولتقاتل عنها في اليمن، وإنّ ما حصل وضع حدّاً للنفاق والدجل السياسي الذي استمر لعشرات السنين».
فنيش
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، من جهته، «أننا سنستمر في تحمّل مسؤولياتنا كما تحمّلناها في السابق، حيث حققنا إنجازات وأبعدنا خطر المجموعات التكفيرية عن لبنان، وبات دورها العسكري ضعيفاً مقارنة بما كانت عليه في السابق، وحتى شبكاتها الأمنية باتت ملاحقة واحتمال خطرها أصبح أقلّ»، مشدّداً على أنّ «هذا ما كان ليحصل لولا دور المقاومة وتصديها لهذا المشروع بعد مرور سنتين على الأحداث في سورية»، ومؤكداً «أننا لم نطلب يوماً من أحد في لبنان إقراراً أو اعترافاً بفضل، ولم نسأل في تأديتنا لواجبنا الرسالي والأخلاقي والوطني والإنساني، ولم يكن همنا أن نحصل على إشادة من أية جهة أو أي فريق سياسي».
وشدّد فنيش خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد علي خليل عليان، في حسينية بلدة قلاويه على أنّ «كلّ همنا هو حماية هذا الوطن، ولذلك نحن بذلنا دماءنا من أجل استرداد سيادته وأرضه وحريته وكرامته، ولن نقصر في متابعة هذا الطريق».
واعتبر أنّ «البعض في لبنان يكنُّ للمقاومة كلّ كراهية، لأنها منذ انطلاقتها أطاحت كلّ آماله ورهانه على المشروع الصهيوني».
الموسوي
وعلق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي، على ما يجري في القلمون، بالقول:»نحن معنيون بمواجهة من أعلن أنه يستهدف لبنان بأكمله، وصولاً إلى بيروت والناقورة».
وخلال لقاء سياسي أقيم في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة بعلبك، في أجواء عيد المقاومة والتحرير، قال الموسوي:»عندما تصدينا للإرهابيين لم نكن ندافع كطائفة أو كحزب أو كجهة أو كمنطقة، نحن في ما نحن فيه مع كلّ الذين يقاومون، مع الجيش اللبناني وأهلنا الصامدين، في مواجهة هؤلاء التكفيريين الذين يحملون شراً للجيش والشعب وكلّ لبنان».
وتساءل الموسوي: «لماذا ترفض الهبة الإيرانية لتسليح الجيش اللبناني بالسلاح الذي يحتاجه، وتقبل هبة أخرى لم يصل للجيش منها حتى الآن إلا النذر القليل الذي تملك مثله بعض المجموعات التكفيرية؟»، داعياً إلى «التعاطي بمسؤولية مع موضوع تمكين الجيش القادر المخلص، للقيام بدوره الأساسي في الدفاع عن الوطن».
وقال:»من ينتقد الحرب على التكفيريين في القلمون، يظن بكلامه أننا سنتخلى عن دورنا»، مضيفاً:»واجبنا في مقاومة الإرهابيين، كواجبنا في مقاومة الصهاينة».
فضل الله
ولفت عضو الكتلة النائب حسن فضل الله، بدوره، خلال احتفال تأبيني بمناسبة ذكرى أسبوع الأسير المحرّر إبراهيم خليل كرنيب في بلدة مارون الراس، إلى أنّ «تخلي الكثيرين سابقاً عن مسؤولياتهم تجاه القرى في الجنوب، دفع القوى الحية إلى تشكيل مقاومة شعبية بدأت في أوائل الستينات والسبعينيات، ومن ثم ركزها الإمام الصدر، وانطلقت في العام 1982 ثم نشأت المقاومة الإسلامية التي تحملت مسؤولياتها يوم كان الكثيرون يعتبرونها فعلاً جنونياً، تماماً كما يحاول البعض أن يعتبر مواجهتنا لهؤلاء التكفيريين سواء في سورية أو في لبنان فعلاً جنونياً، ولكنّ الجنون هو بترك هؤلاء يتحكمون بحدودنا ومناطقنا، وبالتخلي عن المسؤولية الوطنية».
وأكد أنّ «المعركة الوطنية اليوم، هي من أجل السيادة والشعب والأرض والدولة والوطن والتعايش بين الطوائف وبنية لبنان ومؤسساته، ونحن سنكمل من أجل أن ندرأ هذا الخطر بمعزل عن محاولات البعض في لبنان من إعطاء تبريرات وذرائع ومحاولة تشكيل بيئة متآلفة مع هذا النوع من العدوان على بلدنا، لذلك ومهما كانت التحديات في مواجهة هذا الخطر، وأياً تكن التضحيات، فإننا مستمرون في تحمّل مسؤولياتنا الوطنية، وها نحن نرى ما تحققه هذه المقاومة لمصلحة البلد كله».
فياض
ورأى عضو الكتلة النائب علي فياض أنّ «ما يجري اليوم على مستوى المنطقة يضعها برمتها على عتبة مخاطر كبيرة، من العراق إلى اليمن إلى سورية، بما فيها من كيانات أخرى تبدو لغاية اللحظة مستقرة، في حين أنّ الاستقرار على مدى المنطقة بأكملها هو هشّ وغير مضمون»، لافتاً إلى أنّ «المخاطر لا تقتصر على الاضطراب الأمني، إنما أيضاً على تركيبة الدول والكيانات والمجتمعات، ومهما تكن الحقيقة ونيات الدول من أميركا والدول الغربية، فإنّ أداء الإرهاب التكفيري ورعاته الإقليميين يصبّ في سياسة التجزئة والتفتيت، ويخدم المصالح الغربية والإسرائيلية في التقسيم».
ودعا فياض خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد حسن جمال طاهر في حسينية بلدة حولا «أولئك الذين يمضون في سياسة التصعيد والتدمير، ويستندون إلى خطاب الكراهية المذهبي والطائفي، إلى أن يوسعوا مجال الرؤية، وينظروا إلى المستقبل، ويفكروا قليلاً بمصالحهم، لأنّ هذه التداعيات لا توفر أحداً، والنيران ستمتد إلى كلّ مكان بحيث تصعب السيطرة عليها».
وخلال تكريم بلدية الخيام رئيس دائرة كهرباء منطقة مرجعيون زهير مهدي الذي أحيل على التقاعد في احتفال في لافيلا في الخيام، أكد فياض «أنّ الخلل في الإدارات ليس في الكفاءات الموجودة وإنما في النظام السياسي وغياب القانون والمساواة والمحاسبة»، وقال:»يجب أن نتعاون جميعاً على اختلاف اتجاهاتنا السياسية كي تبقى الدولة والمؤسسات والوزارات بمنأى عن خلافاتنا السياسية».