إيخهورست: سأستمر في العمل من أجل السلام والأمن في لبنان
أقامت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست وزوجها وفائي منصور، بمناسبة يوم أوروبا، حفل استقبال في بافيون رويال- بيال، شارك فيه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير البيئة محمد المشنوق، وشخصيات سياسية وديبلوماسية ودينية وعسكرية وأمنية واقتصادية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية ومن المجتمع المدني.
وألقت إيخهورست كلمة استهلتها بالترحيب بالحضور، وقالت: «إنها السنة الخامسة والأخيرة التي أتحدث فيها باسم الاتحاد الأوروبي في 9 أيار في لبنان. ولن يكون هناك هذا المساء خطابات سياسية، إذ يمكنكم قراءتها على موقعنا الإلكتروني وحسابينا على فيسبوك وتويتر. لكن أودّ عوضاً عن ذلك أن أحيي النساء والرجال، والفتيات والفتيان، الذين يعيشون في لبنان، والذين يعملون معاً يومياً لبناء دولة مدنية عاملة وشاملة وآمنة وعصرية. أرحب بكلّ من يشعر بانتماء قوي إلى القيم التي قام عليها الاتحاد الأوروبي أي احترام الكرامة الإنسانية، والحرية، والديمقراطية، والمساواة، وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقليات. وما زالت هذه القيم مشتركة بين مجتمعات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حيث تسود، رغم العديد من التحديات غير المسبوقة، التعدّدية وعدم التمييز والتسامح والعدالة والتضامن».
وعرضت مساعدات الاتحاد للبنان وقالت: «منذ أن التقى رؤساء دول وحكومات بلدان الجوار الجنوبي والاتحاد الأوروبي في برشلونة في العام 1995، قدم الاتحاد الأوروبي دعماً اقتصادياً وفنياً واسع النطاق للمنطقة ككلّ، وقد قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والبنك الأوروبي للاستثمار ووكالات التنمية التابعة للدول الأعضاء للبنان هبات وقروض قيد التنفيذ بحوالي 2.2 مليار يورو».
وأضافت: «لقد قادت عملية برشلونة إلى السياسة الأوروبية للجوار التي يعمل بموجبها الاتحاد الأوروبي مع كلّ بلد في المنطقة على أساس خطط عمل محدّدة متفق عليها بصورة مشتركة، واعتمدت خطة عمل الاتحاد الأوروبي ولبنان في العام 2007 وتمّت مراجعتها في العام 2013. وهذه السنة نراجع من جديد طريقة تحسين شراكتنا بهدف تحقيق نتائج تدوم لوقت طويل. وقد اضطلع لبنان بدور بارز في المنطقة وهو يبادر إلى البحث عن أفضل السبل مع الاتحاد الأوروبي للعمل معاً من أجل السلام. وتعلم شعوبنا في الاتحاد الأوروبي ولبنان على السواء كيف أنّ البيئة السياسية والأمنية، خلال الأعوام العشرين الماضية، قد تغيرت في شكل كبير، وتدرك وقعها البالغ على حياة ملايين الأشخاص. ونحن نرى هذا كلّ يوم في لبنان».
وأعربت عن اعتقادها «بأن لا سياسة أو استراتيجية أو خطة عمل أو خارطة طريق يمكنها أن تنجح ما لم ينخرط فيها المواطنون والأشخاص الذين يعيشون في البلاد والمستفيدون المباشرون، ويشاركوا ويشعروا بأنّ صوتهم مسموع».
وإذ رأت «أنّ على النواب المحافظة على الدستور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، حيت «رجل سلام بامتياز، عنيت به دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي يدعو بلا كلل في مستهل كلّ جلسة لمجلس الوزراء إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فقد مضى على فراغ هذا المنصب نحو سنة، وأعتقد أنّ الكثير منكم قد يوافقونني الرأي عندما أقول إنّ لبنان في حاجة إلى رئيس وإلى مؤسسات دولة عاملة يشعر فيها المواطنون ويعرفون أنّ أصواتهم مسموعة ومحمية».
وأعلنت أنها ستعود إلى بروكسل هذا الصيف واعدة «بأنني لن أنسى أياً من الأشخاص الرائعين الذين أتيحت لي فرصة اللقاء بهم والعمل معهم. وسوف أستمر في العمل من أجل السلام والأمن في لبنان، فسلامكم هو سلامنا».