رحيل عاشقة الفرح العراقي التشكيليّة وسماء الآغا
نعت الأوساط الفنية والثقافية ووزارة الثقافة العراقية، الفنانة التشكيلية العراقية المغتربة الدكتورة وسماء حسن الآغا، عقيلة الفنان التشكيلي العراقي المغترب البروفسور ماهود أحمد، عصر السبت الماضي، في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان، إذ أدخلت الآغا إلى المستشفى قبل أسبوع، بعد عارض مرضيّ لم يمهلها.
مرّت وسماء الآغا خلال مسيرتها الفنية، التي بدأت أواسط سبعينات القرن العشرين، بمراحل عدّة، إذ اطّلعت على كافة المدارس الفنية، وتبنّت أساليب جديدة ومختلفة، إنما بروح شرقية.
ولدت الآغا في بغداد لعائلة تحبّ الفنون التشكيلية، وبرزت موهبتها في الرسم في سنّ مبكرة، من خلال مشاركاتها في المعارض المدرسية، وحصلت على تقدير أساتذتها خلال المراحل الدراسية كافة. عام 1975 حصلت على شهادة الرسم والألوان من لندن.
قال عنها النقاد إنها «عاشقة اللون»، ووصفها بعضهم بأنها «فنانة من عصر هارون الرشيد»، وكتب عن تجربتها كبار نقاد الفن التشكيلي العراقي والعربي.
والآغا، أستاذة بدرجة بروفسور. نالت عدداً من الجوائز، منها جائزة التخطيط والألوان ـ لندن 1975، كما حازت شهادة «BA» في الفنون التشكيلية عام 1981 بدرجة جيد جداً، وشهادة الماجستير في فلسفة فنّ التصوير الإسلامي ـ جامعة بغداد عام 1987 بدرجة امتياز، وشهادة الدكتوراه في فلسفة تاريخ الفنّ ـ جامعة بغداد عام 1996 بدرجة امتياز.
معرضها الأول كان عام 1976 في المتحف الوطني للفن الحديث ـ بغداد. واشتركت عام 1976 بلوحة عنوانها «مأساة تل الزعتر» على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث. وشاركت في عدد من المؤتمرات العلمية في مجال الفن والدراسات التراثية داخل العراق وخارجه، كما ألّفت عدداً من الكتب الفنية التي تدرَّس حالياً في المعاهد والكلّيات الفنية.