فالنسيا يسدي خدمةً لبرشلونة بتعادله مع الملكي البافاري يسقط من جديد… ومان يونايتد ينتصر وبيرنلي ثاني الهابطين
اقترب برشلونة من استعادة اللقب بفوزه المستحق على ضيفه ريال سوسييداد 2-0 مستفيداً من خدمة أسداها له فالنسيا بإرغامه ريال مدريد على التعادل 2-2 في المرحلة الـ36 من الليغا.
ورفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 90 نقطة وبات يبتعد بفارق 4 نقاط من ريال مدريد الذي تبخرت آماله نسبياً كون غريمه التقليدي برشلونة تنتظره مباراة صعبة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة المقبلة وأخرى سهلة على أرضه أمام ديبورتيفو لا كورونيا صاحب المركز قبل الأخير. وقد يحسم برشلونة اللقب في المرحلة المقبلة في حال فوزه على أتلتيكو.
ويعيش برشلونة أحلى أيامه منذ سنوات قليلة، فلم يخسر في الدوري منذ شباط الماضي، إذ فاز 28 مرة في اخر 30 مباراة في مختلف المسابقات كما لم يخسر في آخر 18 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك.
وقطع برشلونة الأربعاء شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائي الأبطال بفوزه الكبير على ضيفه بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف النهائي بلمحتين سحريتين من أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي فاقترب من بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الثامنة في تاريخه.
على ملعب «كامب نو» وأمام 86047 متفرجاً، دفع المدرب لويس إنريكي بالثلاثي «أم أس أن»، لكنه أراح إينييستا وبوسكيتس وجوردي آلبا لحساب تشافي والبرازيليين رافينيا آلكانتارا وأدريانو.
سجل الهدف الأول لبرشلونة نيمار وذلك بعد عرضية جميلة من ميسي حاول الدفاع تشتيتها لكن مهاجم سانتوس السابق استقبلها برأسه قوية في مرمى الفريق الباسكي. ووصلت كرة داخل المنطقة إلى ميسي لعبها عرضية ارتدت من الدفاع إلى البديل بيدرو الذي فجر موهبته بكرة أكروباتية رائعة مزّقت شباك سوسييداد.
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، أهدر الملكي فرصة ذهبية للثأر من فالنسيا والإبقاء على فارق النقطتين بينه وبين برشلونة حيث سنح له الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل حرمته العارضة من 4 أهداف وأهدر له نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة جزاء، فيما تعملق حارس مرمى فالنسيا البرازيلي دييغو آلفيش في التصدّي لكثير من المحاولات.
وتبقى المسابقة القارية العريقة المنقذ الوحيد للنادي الملكي بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية، وسيكون مطالباً بتعويض خسارته 1-2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي عندما يستضيفه الأربعاء المقبل في إياب دور الأربعة.
فاجأ فالنسيا أصحاب الأرض بهدف السبق عبر بابلو الكاسير عندما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية لخوسيه غايا من الجهة اليسرى وأسكنها على يسار الحارس كاسياس 19 . وأضاف خافيير فويغو مارتينيز الهدف الثاني لفالنسيا برأسية إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها دانيال باريخو.
ودفع أنشيلوتي بالظهيرين دانيال كارفاخال والبرازيلي مارسيلو مكان آلفارو أربيلوا والبرتغالي فابيو كوينتراو مطلع الشوط الثاني، بعدما فضّل إراحتهما ترقباً لمواجهة يوفنتوس، فأكمل تبديلاته القانونية. وأنقذ الحارس آلفيش مرماه من هدف محقق بتصدّيه لتسديدة قوية لتشيتشاريتو قبل أن يشتتها الدفاع 47 . وتابع آلفيش تألقه وأبعد رأسية رونالدو إلى ركنية نجح من خلالها بيبي في تقليص الفارق بضربة رأسية إثر كرةٍ من الكولومبي خاميس رودريغيز 56 .
وأدرك إيسكو التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى للحارس المتألق آلفيش 84 .
وأهدر أتلتيكو مدريد فرصة تأهله المباشر إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بسقوطه في فخّ التعادل أمام مضيفه ليفانتي 2-2 أمس على ملعب «سيوداد دي فالنسيا».
وفشل رجال المدرب دييغو سيميوني في استغلال تعادل فالنسيا منافسه وإشبيلية على البطاقة الثالثة الأخيرة المؤهلة مباشرةً إلى المسابقة القارية العريقة بعدما حسم برشلونة المتصدر وريال مدريد البطاقتين الأولتين، واكتفى بنقطة واحدة وسع بها الفارق إلى 4 نقاط بينهما. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 77 نقطة مقابل 73 لفالنسيا قبل مرحلتين من نهاية الموسم.
وتنتظر أتلتيكو مدريد مباراة نارية أمام ضيفه برشلونة المتصدر في المرحلة المقبلة وفوز الأخير سيتوّجه باللقب، قبل أن يحلّ فريق العاصمة ضيفاً على غرناطة في المرحلة الأخيرة.
أما فالنسيا فسيستضيف سلتا فيغو ثم يحلّ ضيفاً على ألميريا. وفي حال تساوي أتلتيكو وفالنسيا بالنقاط فإن الأفضلية ستكون للأخير في المواجهات المباشرة لأنه فاز 3-1 ذهاباً على أرضه وانتزع تعادلاً ثميناً إياباً في مدريد 1-1.
الدوري الألماني
مني بايرن ميونيخ المتوّج باللقب بخسارة جديدة عندما سقط أمام ضيفه أوغسبورغ 0-1 على ملعب «آليانز أرينا» في ميونيخ وأمام 75 ألف متفرج في المرحلة الـ32 من البوندسليغا.
وسجل الباراغوياني راؤول بوباديا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71 عندما تابع بالكعب ومن مسافة قريبة كرة عرضية للدنماركي بيار إميل هويبييرغ من الجهة اليمنى. وهي الخسارة الثانية على التوالي للبافاري في الدوري بعد الأولى أمام مضيفه باير ليفركوزن في المرحلة الماضية، وهي جاءت لتزيد الضغوطات على بطل ألمانيا في السنوات الثلاث الأخيرة قبل استضافته برشلونة الإسباني الثلاثاء المقبل في إياب مسابقة الأبطال حيث يحتاج إلى معجزة لتعويض خسارته بثلاثية نظيفة ذهاباً في كامب نو.
كما هي الخسارة الرابعة على التوالي لبايرن ميونيخ في مختلف المسابقات بعد سقوطه أمام الكاتالوني، يضاف إليها خروجه من نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية على يد بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح.
وتجمّد رصيد بايرن ميونيخ عند 76 نقطة مقابل 46 نقطة لأوغسبورغ الذي انتزع المركز الخامس بفارق نقطة واحدة أمام شالكه.
وعزز بوروسيا مونشنغلادباخ حظوظه في التأهل المباشر إلى أبطال أوروبا الموسم المقبل بانتزاعه المركز الثاني إثر تغلبه على ضيفه ومنافسه الوحيد على البطاقة الثالثة الأخيرة المباشرة إلى المسابقة القارية العريقة باير ليفركوزن 3-0 على ملعب «بوروسيا-بارك» وأمام 53761 متفرجاً.
وهو أكبر فوز لمونشنغلادباخ على ضيفه باير ليفركوزن في تاريخ مباريات الفريقين في مونشنغلادباخ. كما هو الفوز الأول له على ملعبه أمام باير ليفركوزن منذ 25 شباط 1989 حين تغلب عليه 2-0، وهو بالتالي فكّ العقدة.
وواصل بوروسيا مونشنغلادباخ نتائجه الرائعة ورفع رصيده إلى 63 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام فولفسبورغ، وبفارق 5 نقاط أمام باير ليفركوزن الذي سيخوض الدور التمهيدي للمسابقة القارية العريقة.
ولم يذق مونشنغلاباخ طعم الهزيمة في المراحل الـ12 الأخيرة التي حقق خلالها 9 انتصارات، بينها على بايرن ميونيخ البطل خارج قواعده 0-2 ، وتعود هزيمته الأخيرة إلى 6 شباط الماضي على يد مضيفه شالكه 0-1 .
وارتقى بوروسيا دورتموند إلى المركز السابع بفوزه الثمين على ضيفه هرتا برلين 2-0 على ملعب «سيغنال-إيدونا-بارك» وأمام 80667 متفرجاً. ورفع بوروسيا دورتموند رصيده إلى 32 نقطة بفارق الأهداف أمام فيردر بريمن العائد بتعادل ثمين من أرض مضيفه هانوفر 1-1 .
وتغلب اينتراخت فرانكفورت على ضيفه هوفنهايم 3-1 على ملعب «كوميرسبنك-أرينا» وأمام 50600 متفرج. وأبقى شتوتغارت على حظوظه في البقاء بفوزه الثمين على ضيفه ماينز 2-0 على ملعب «غوتلييب-دايملر-شتاديون» وأمام 54300 متفرج. ورفع شتوتغارت رصيده إلى 30 نقطة في المركز الأخير مقابل 37 نقطة لماينز الحادي عشر.
الدوري الإنكليزي
قدم كل من توتنهام وساوثمبتون هدية لليفربول الخامس حتى قبل أن يلعب بخسارتهما خارج أرضهما أمام ستوك سيتي 0-3 وليستر سيتي 0-2 على التوالي في المرحلة الـ36 من البريمييرليغ التي شهدت هبوط بيرنلي بعد موسم من صعوده. وبقي ليفربول منفرداً بالمركز الخامس مع 61 نقطة مقابل 58 لتوتنهام و57 لساوثمبتون.
في المباراة الأولى على ملعب «بريتانيا»، حسم ستوك مباراته مع توتنهام في شوطها الأول بتسجيله هدفين، وعزز النتيجة في الشوط الثاني بالهدف الثالث.
وفي الثانية على ملعب «كينغ باور»، قاد المهاجم الدولي الجزائري رياض محرز بتسديدة يسارية من حافة المنطقة وأخرى صاروخية أمام الحارس 7 و19 ليستر إلى متابعة انتقاضته وتحقيق فوزه السادس في آخر 7 مباريات، ليبتعد من منطقة الهبوط، فيما أصبح مركز ساوثمبتون السابع مهدداً من قبل سوانسي الذي يلعب مع آرسنال اليوم في اختتام المرحلة.
وحقق مانشستر يونايتد فوزه الأول بعد 3 خسارات متتالية بصعوبة على مضيفه كريستال بالاس 2-1 في مباراة تألق فيها حارسه الإسباني دافيد دي خيا. وتجنّب يونايتد الخسارة 4 مرات متتالية في الدوري للمرة الأولى منذ 1979.
وأبقى يونايتد على ضغطه في المنافسة على المركز الثاني إذ قلّص الفارق إلى نقطتين مع السيتي وآرسنال، وقطع شوطاً كبيراً نحو احتلال المركز الرابع المؤهل إلى أبطال أوروبا، إذ ابتعد بفارق 7 نقاط عن ليفربول الخامس.
وهبط بيرنلي إلى الدرجة الأولى الثانية بعد موسم من صعوده على رغم فوزه على مضيفه هال سيتي الثامن عشر 1-0. ونجح بيرنلي بتحقيق فوزه الأول في 8 مباريات بهدفٍ يتيم سجله هدّافه داني إيغز 62 على ملعب «كينغستون كومونيكيشنز ستايدوم» وأمام 24877 متفرجاً.
لكن بيرنلي رفع رصيده إلى 29 نقطة قبل مرحلتين على نهاية الدوري بفارق 7 نقاط عن نيوكاسل السابع عشر الذي حقق نقطته الأولى بعد 8 خسارات متتالية بتعادله مع ضيفه وست بروميتش 1-1 على ملعب «سانت جيمس بارك».
وابتعد سندرلاند من منطقة الهبوط بفوزه المفاجئ على أرض إيفرتون 2-0. وهذا الفوز الأول لسندرلاند خارج ملعبه منذ 21 كانون الأول الماضي عندما تغلب على نيوكاسل 1-0، ليرفع فريق المدرب الهولندي ديك أدفوكات رصيده إلى 36 نقطة مرتقياً من المركز التاسع عشر إلى الرابع عشر.