المبعوث الدولي استقال وفريقه انهار بشكل كامل وتوقّعات بعدم الاتفاق الفوري على خليفة له

باريس ـ نضال حمادة

استقال المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بطريقة ظهر فيها محاولة استعادة نوع من ماء الوجه الذي هدرته مواقف الأخضر الإبراهيمي في الأزمة السورية.

استقالة الإبراهيمي أتت لتطلق رصاصة الموت على فريق الإبراهيمي بشكل كامل، حيث سبق هذه الاستقالة مغادرة ناصر القدوة بسبب خلافات مع الإبراهيمي، وبسبب التصاق القدوة بقطر بحسب ما كان يقول الإبراهيمي نفسه، وتبعت مغادرة القدوة استقالة ممثل الإبراهيمي في دمشق مختار لاماني ما يعني بكلّ بساطة انهيار كامل فريق الجامعة العربية والأمم المتحدة.

المعلومات تقول إنّ الإبراهيمي قدم استقالته قبل انعقاد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي التي سوف يقدم خلالها تقريره حول الأزمة السورية. في خطوة نسّقها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويبدو أنها لم تفاجئ الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وبحسب المعلومات ليس هناك اتفاق روسي ـ أميركي على خليفة للإبراهيمي، وتشير المعلومات أيضاً إلى أنّ عملية التعيين سوف تستغرق وقتاً ريثما تبرد الأجواء بين موسكو وواشنطن في الملف الأوكراني.

وحول الأسماء المطروحة تشير المعلومات إلى أنه حتى الآن تبقى هذه الأسماء مطروحة إعلامياً من دون أيّ سند دولي جدي، وجرى تداول ثلاثة أسماء، واحد عربي وأوروبيان، حيث استبعد العربي وهو وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان بسبب اعتراض تونس ورفض سورية بينما يتداول إعلامياً باسمي خافيير سولانا وميغل أنخل موراتينوس ، حيث يدور حديث عن تأييد أميركي لسولانا فيما يتردّد أن موراتينوس ليس له حظوظ بسبب عمله الحالي في قطر كما أشارت مصادر أخرى أن روسيا لا تعارض موراتينوس، ويبقى هذا ضمن التداول الإعلامي وفق مصدر أممي تواصلت معه «البناء» في نيويورك.

وبحسب مصادر في نيويورك تريد سورية سحب صفة «مبعوث الجامعة العربية» عن الفريق، على أن يبقى توصيف «المبعوث الدولي» في حال اتفق على تعيين خليفة للإبراهيمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى