طهران: زيارة أوغلو لسورية تهدد المنطقة

انتقدت طهران الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، الأراضي السورية بحجة زيارة مقبرة السلطان سليمان، واصفة هذه الخطوة بأنها خطيرة للمنطقة ومن شأنها أن تزيد الأوضاع تعقيداً.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في تصريح لها لوكالة أنباء «إرنا» الإيرانية، أمس: «من المؤسف أن تكون لبعض الدول حسابات خاطئة تجاه التطورات والظروف الإقليمية»، وأكدت ضرورة اجتناب أي إجراء استفزازي، مضيفة أن مراعاة القوانين الدولية واحترام سيادة الدول مبدأ يجب الالتزام به من قبل جميع دول العالم.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ندد بزيارة أوغلو ضريح سليمان شاه التاريخي شمال سورية.

واعتبر المقداد في اتصال مع قناة «الميادين» أن هذه الزيارة هي انتهاك واضح للقانون الدولي. وأضاف المقداد أن «الحكومة التركية ستحاسب على ما قامت به من انتهاك للسيادة السورية».

ميدانياً، أحكم الجيش السوري سيطرته على معبر الخربة في جرود القلمون في وقت تتابع فيه الوحدات العاملة في الغوطة الشرقية عملياتها على التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتجمعاتها وأوكارها موقعة عشرات القتلى في صفوف ما يسمى «جيش الإسلام» و«أجناد الشام» و«فيلق الرحمن».

وسيطر الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على كامل جرد الجبة، ودمرا مقراً لـ«جبهة النصرة» في معبر الفتلة في جرد رأس المعرة بالقلمون، ويأتي ذلك بعد استعادتهما السيطرة الأحد على قرنة المعيصرة الشمالية وسهل المعيصرة وعقبة أم الركب وتلة الدورات.

وأفاد مراسل «الميادين» أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية سيطرا على كامل جرد الجبة في القلمون، ودمرا مقراً لـ«جبهة النصرة» في معبر الفتلة في جرد رأس المعرة.

واستعاد الجيش السوري والمقاومة الأحد السيطرة على قرنة المعيصرة الشمالية وسهل المعيصرة وعقبة أم الركب وتلة الدورات في جرود الجبة بالقلمون.

وحصلت سيطرة مماثلة على معبر وادي الكنيسة بين جرود الجبة وجرود عسال الورد.

وأكد مراسل «الميادين» تدمير مصنع لتفخيخ السيارات في جرود الجبة، إضافة إلى عدة سيارات مفخخة كانت معدة للعبور إلى لبنان.

وشكّل هذا المعبر قاعدة لوجستية للمسلحين ومنفذاً أساسياً لشن هجمات على القرى اللبنانية كونه يتصل ببلدة الطيبة البقاعية. وقام الجيش السوري والمقاومة باستهداف مصنع لتفخيخ السيارات في قرنة وادي الدار التي تقع في عمق جرد الجبة في القلمون، في وقت فجرّت وحدة الهندسة في المقاومة عدّة سيارات مفخخة كانت معدّة للعبور إلى الأراضي اللبنانية.

وفي جسر الشغور تقدم الجيش السوري نحو مدخل المدينة الشرقي في ريف إدلب، حيث دارت معارك عنيفة في محيط معمل السكر ومفرق بشلامون.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن قوات الجيش السوري باتت على بعد كيلومترين تقريباً من المستشفى الوطني الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور والمحاصر من الجماعات المسلحة.

وأشار الجيش السوري إلى أن قواته تقدمت نحو المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور شمال غربي سورية حيث يتحصن العشرات من الجنود السوريين منذ أسبوعين.

وأكد مصدر بالجيش أن قواته المسلحة باتت على بعد عدة كيلومترات من المستشفى المحاصر. وقال إن «وحدات من الجيش طوقت جماعات إرهابية قرب جسر الشغور».

وكانت محاولات المسلحين للسيطرة على المستشفى باءت بالفشل على رغم الهجمات المتتالية.

من جانب آخر، قالت الوكالة السورية الرسمية «سانا» إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على جميع المحاور المؤدية إلى مدينة جسر الشغور ومحيط المستشفى الوطني.

وأكد مصدر لـ «سانا» أن الجيش تمكن من قتل عشرات المسلحين في محيط المستشفى وعند المدخلين الجنوبي والشرقي للمدينة. وأضاف المصدر أن سلاح الجو السوري نفذ عدة غارات على محيط المستشفى وعند المدخل الجنوبي لجسر الشغور بريف إدلب.

ويقع المجمع الطبي على قمة تل يشرف على طريق سريع رئيسي، ويتكون من عدة طوابق تحت الأرض احتمت بها القوات من قصف المسلحين.

ويصمم الجيش السوري على تحقيق انتصار لرفع المعنويات واستعادة قوة الدفع ضد المسلحين بعدما فقد جسر الشغور ومدينة إدلب ومناطق شاسعة من المحافظة في آذار الماضي.

ويحاول الجيش السوري صد المهاجمين لمنعهم من الاقتراب إلى أطراف مدينة اللاذقية الساحلية الاستراتيجية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى