يونان: لإحلال السلام في الشرق برمته
استقبل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، سفيرة كندا الجديدة ميشيل كاميرون، يرافقها السفير جورج سيام، في حضور الأساقفة والكهنة في البطريركية.
وعرض يونان خلال اللقاء، وفق بيان لأمانة سرّ البطريركية، «الأوضاع العامة في الشرق، وخصوصاً موضوع الحضور المسيحي فيه، مطالباً بضرورة «تحقيق مبدأ العدالة والمواطنة للجميع، والمساواة بين كلّ فئات المجتمع في كلّ بلد من بلدان الشرق، وخصوصاً تطبيق مبدأ فصل الدين عن الدولة»، مؤكداً «ضرورة إحلال السلام والأمان والطمأنينة والاستقرار في الشرق برمته».
وتناول البحث الأوضاع في لبنان «وما يتخبط فيه من أزمات، أبرزها عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن على مشارف بدء السنة الثانية للشغور الرئاسي، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتهديدات الأمنية والأخطار المحدقة من جراء المنظمات الإرهابية المتطرفة».
وتحدث يونان عن الأزمة في سورية التي دخلت عامها الخامس، «وما حلّ بالبلاد من دمار وبالناس من قتل وتشريد وتهجير، كلّ ذلك بحجة نشر الديموقراطية».
كما عرض الأوضاع في العراق، «ولا سيما ما حلّ بأبناء شعبنا في الموصل وسهل نينوى، بعد التهجير القسري والاقتلاع من أرض الآباء والأجداد، ما اضطرّهم إلى النزوح والهجرة داخل البلاد وخارجها، ومنهم كثيرون قدموا إلى لبنان».
وأسهب البطريرك يونان في شرح معاناة المهجَّرين في لبنان واللاجئين من العراق وسورية، مشيراً إلى ما تقدمه لهم البطريركية من مساعدات واهتمام رعوي ومادي، وقيامها أخيراً بفتح مدرسة لتعليم أبناء اللاجئين العراقيين كيلا يخسروا سني الدراسة.
وأطلع السفيرة كاميرون على برنامج زيارته لكندا في مطلع أيلول المقبل، حيث سيحتفل في العاصمة أوتاوا باليوبيل المئوي لذكرى مذابح الإبادة التي تعرض لها السريان، باحتفال رسمي وشعبي، كذلك سيقوم بزيارات رعوية لمونتريال وتورنتو.
وأبدت كاميرون تفهمها لما طرحه البطريرك، وتعاطفها مع المحن والصعوبات التي يعانيها اللاجئون المهجرون من العراق وسورية، مؤكدة أنّ «كندا دولة ديمقراطية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، إنما تدعم قضايا العدالة والسلام».
واستبقى يونان السفيرة إلى مائدة الغداء في البطريركية..