ندوة مكافحة الفساد: لتعزيز ثقافة الإنتاج كبديل لاقتصاد الريع
أوصت ندوة «مكافحة الفساد وإعاقة التغيير والتطور في العالم العربي» بتعزيز ثقافة العمل والإنتاج كبديل من اقتصاد الريع واعتماد المساءلة والمحاسبة كمدخل للإصلاح الذي يشمل التشريع وحسن التنفيذ.
ولفتت الندوة إلى «الضرورة والحاجة الماسّة إلى إعادة النظر في صناعة القانون والتشريعات في البلدان العربية بما يؤدي إلى تحسين آلية إصدار التشريعات من جهة، وتأمين قيام السلطة التنفيذية بحسن تنفيذ القوانين والالتزام الكامل بنزاهة تنفيذها». ودعت إلى «مناهضة الفساد من طريق إصلاح النظم المالية والاقتصادية والمالية والمصرفية في بلداننا، وتأكيد ثقافة العمل والإنتاج كبديل من اقتصاد الريع»، معتبرة أنّ «المساءلة والمراقبة والمحاسبة هي المدخل الرئيسي للإصلاح، والمنهجية المتوخاة للوصول إلى النظام الديمقراطي والعادل».
وبحثت الندوة «في سبل حماية الحياة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية في أقطارنا، وتوصّلت إلى أنّ أخطر ما يهدّد أمن الإنسان العربي هو الصراع على الهويات في مختلف أشكالها المذهبية والطائفية والإثنية». وأكّدت «دور النخب المثقفة في المجتمع، فعليها يقع عاتق وضع وتعديل السلوك الاجتماعي والسياسي كما في الرقابة المسؤولة على سلطات الدولة».
وركز المشاركون في ضرورة إعادة إنتاج المكون البشري والإنساني في المجتمع، واعتبروا أنّ «أفضل تعبير عن التغيير والتقدم في مجتمعاتنا هو الوصول إلى مجتمع يرتكز على قاعدة معرفية متكاملة تتصل وتتواصل مع الحضارات المحيطة بها وترتكز على العلم والتكنولوجيا في كلّ مساراتها».
وأكدت الندوة «أنّ تشعّب مهمة مكافحة الفساد وما تواجهه من صعوبات سوف يشكل حافزاً لتفعيل التزام المنظّمة العربية في أعمالها المقبلة من طريق توسيع نشاطها والتركيز في دور جيل الشباب في مجتمعاتنا تحقيقاً للتغيير المنشود».