أميركا تتجسّس على مبعوثي الدول الأعضاء في مجلس الأمن
جاء في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية:
كشف كتاب أميركي جديد لجيلين جرينوالد بعنوان «لا مكان للاختباء: إدوارد سنودن، وكالة الأمن القومي، فريق مراقبة الولايات المتحدة»، عن طلب دبلوماسيي الولايات المتحدة من وكالة الأمن القومي «NSA» التجسس على مبعوثين لبلدان لا تخضع بعثاتهم الدبلوماسية وسفاراتهم للمراقبة.
وأوضحت الصحيفة أنه في أيار عام 2010، بينما كان مجلس الأمن الدولي يستعد لفرض عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي، كان عدد من أعضاء المجلس مترددين بشأن الكيفية التي سيصوتون بها، لذا طلبت سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة آنذاك، من وكالة الأمن القومي المساعدة في تطوير استراتيجية.
ووفق إحدى الوثائق المسربة والتي شملها الكتاب، فإن وكالة الأمن القومي الأميركي تحركت سريعاً للعمل، مقدمة أوراقاً للحصول على موافقة قانونية بالتجسس على دبلوماسيين ينتمون لأربعة بلدان أعضاء في مجلس الأمن، وهي: البوسنة، والغابون ونيجيريا وأوغندا، التي لم تكن سفاراتها وبعثاتها تحت المراقبة.
ويشير الكتاب الذي سيعلن عنه قريباً إلى أنّ 12 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن، صوّتوا لمصلحة فرض عقوبات جديدة، إذ امتنع لبنان عن التصويت وصوّتت كل من البرازيل وتركيا ضد العقوبات.
ووفقاً للكتاب، فإنه في صيف 2010، قامت رايس بتوجيه الشكر للوكالة قائلةً إن استخباراتها ساعدتها في معرفة متى كان يقول دبلوماسي الدول الأعضاء، الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا، الحقيقة وكشف موقفهم الحقيقي من العقوبات، مضيفة: «منحنا هذا اليد العليا في المفاوضات ومدّنا بالمعلومات عن الخطوط الحمراء لدى مختلف البلدان».
ويشمل كتاب جرينوالد وثيقة تتضمن قائمة بالسفارات والبعثات التي اخترقتها وكالة الأمن القومي الأميركي، بما في ذلك البرازيل وبلغاريا وكولومبيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وجورجيا واليونان والهند وإيطاليا واليابان والمكسيك وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتايوان وفنزويلا وفييتنام.