رحيل أولمرت آخر
يصعب تصديق غياب الملك سلمان عن القمة مع الرئيس الأميركي للدواعي المعلنة من انشغالات، وهو على علم بالموعد قبل شهر تقريباً، وهو من قام بترتيبه.
يصعب تصديق أنّ اهتمام سلمان بإغاثة اليمنيين الذين قتلهم بالجملة بلا رحمة هو السبب.
يصعب تخيّل مركز القرار السعودي متمّرداً على أميركا ويحضر في المقابل ولي العهد ونائبه ابن سلمان وهما رجلا واشنطن، فالمتمرّد يقاطع أو يبحث عن مخرج اجتماع وزراء خارجية للتحضير للقمة.
المنطقي أنّ المعلومات التي وردت عن قرار أميركي بعزل سلمان وراء الغياب وذهاب من ترغب بهم واشنطن هو الأقرب للتصديق.
فشل سلمان في حرب اليمن، وأدّى غروره وعناده إلى الفشل في تحويل الحرب باباً للتفاوض مع إيران، ورعاية الحلّ مع الحوثيين، ورحيله يمهّد للحلحلة.
يعتبر أوباما وإدارته أنّ تمركز السلطة والمال بيد العائلة سبب خطراً على الاستقرار، وخيّروا الملك بين عدم تعيين إبنه أو الرحيل.
بعد حرب تموز على لبنان نتج من الفشل رحيل أولمرت.
أولمرت آخر يرحل مع حرب تموز أخرى اسمه الملك سلمان.
التعليق السياسي