السيسي لـ«سكاي نيوز»: الأولوية في مصر للأمن والتنمية
أوضح المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية المشير عبد الفتاح السيسي أنه «من المهم أن نذكّر أن المصريين صبروا كثيراً»، مشدداً على «أهمية معرفة حجم التحدي الذي يواجه مصر، إذ لن يتم أي إنجاز حقيقي إلا بتضافر جهود كل المصريين».
وأضاف: «إن الأمن والأمان والاستثمارات والتنمية الحقيقية من الأولويات، فالمواطن المصري خلال السنوات الأربع الماضية شعر أن الأمان تراجع بشدّة بسبب تنامي الإرهاب في مصر»، عازياً ذلك «من جهة إلى حالة الثورة التي تعيشها مصر التي تربك المشهد بكليته وتؤدي إلى تراجع قدرة المؤسسات في القيام بأداء جيد، ومن جهة أخرى إلى جهاز الشرطة الذي واجه أزمة كبيرة في بداية ثورة 25 يناير».
وأشار السيسي إلى «أن مصر كانت في الترتيب الثاني في عدم وجود جريمة منظّمة، أما الآن فقد أصبحت في الدرجة 138 وهذا يدل إلى أن الحالة الأمنية غير مطمئنة».
وأوضح أنه «بالحديث عن الثورة لا بد من الإشارة إلى حالة التظاهر والتعبير عن الرأي المقبولة، ولكن لا بد من تنظيمها لتحقيق مطالب الناس في تحقيق الأمن، وهذا يتطلب من جهاز الشرطة أن يتتبع من تخطّى حدود السلمية إلى الإرهاب والخروج عن القانون».
وقال: «إن موضوع الحريات في مصر سيكون محترماً على أن لا تؤدي هذه الحرية إلى حالة تؤذي الدولة، وأيضاً أن يشمل كل جوانب الحياة وليس فقط الشق السياسي وهذا يتطلّب دعم جهاز الشرطة».
وعن القضاء أكّد السيسي: «أن القضاء المصري مستقل ويتعامل مع القضايا من منظوره فقط وليس من حق أحد التعليق على أحكام القضاء في ظل دولة القانون».
كما استعرض السيسي مشكلة جماعة الإخوان المسلمين ووجود مكتب يحكم الجماعة بغير الحاكم أو الرئيس، مشيراً إلى أن «الجماعة ركّزت في كيفية الوصول إلى الحكم ولكنها لم تدرس كيف تدير البلاد»، مؤكّداً أنه «يجب تعديل الخطاب الديني لإظهار صورة الإسلام الحقيقية».