كرامي: طرابلس أثبتت في انتخابات المجلس الشرعي أنها ترفض الإلغاء
أكد الوزير السابق فيصل كرامي «أنّ مدينة طرابلس أثبتت من خلال انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أنها مع التوافق بين مختلف القوى السياسية»، موضحاً «أنّ عاصمة الشمال اختارت أيضاً الرجل المناسب في المكان المناسب».
وشدّد كرامي، في حديث لـ«النشرة»، على «أنّ الجميع تمثل من خلال صناديق الاقتراع، من تيار آل كرامي إلى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي إلى النائب السابق جهاد الصمد وتيار المستقبل، وأكد أبناء المدينة أنهم يرفضون إلغاء أي فريق».
وأوضح كرامي «أنّ البعض حاول أن يفرض لائحة معينة على طرابلس، إلا أنّ عاصمة الشمال رفضتها في شكل قاطع»، مشيراً إلى «أنّ النتائج أثبتت هذا الأمر»، رافضاً تحميل مسؤولية التوافق لتيار «المستقبل»، ومشدّداً على «أنّ التيار سعى حتى اللحظة الأخيرة إلى ذلك، لكنه سلم الأمور إلى أشخاص لا يجيدون إرسال الرسائل وتدوير الزوايا».
ورأى «أنّ الواقع السياسي في طرابلس لا يزال هو نفسه منذ العام 2009، فهناك قوى سياسية حية وفاعلة تمثل ما تمثل، وأي قوى تتحالف مع بعضها تفوز في أي انتخابات، لكن في هذه الانتخابات المواطنون رفضوا الإلغاء والفوقية في التعاطي».
وأمل «أن ينجح أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في المهمات الملقاة على عاتقهم، لا سيما في ظلّ الهجمة الدينية المتطرفة»، مؤكداً أنّ «على عاتق المجلس ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مسؤوليات جسام من أجل إنجاز مشروع متكامل لحماية الطائفة السنية من التطرف».
من ناحية أخرى، أعرب كرامي عن عدم تخوفه من الوضع الأمني في طرابلس بالرغم من كلّ ما يحصل، مشيراً إلى أنه موجود في المدينة مع أهلها ويجتمع مع القادة الأمنيين الذين يطمئنونه على هذا الأمر، لكنه تخوف من أن يؤمن الوضع الاقتصادي المتردي بيئة حاضنة لأي مجموعة متطرفة تسعى إلى استغلال البعض.
وشدّد «أنّ الأمن لا يكفي»، لافتاً إلى «أنّ المدينة في حاجة إلى مشاريع إنمائية»، موضحاً «أنّ الإنماء في أي عمل هو أساسي»، داعياً الحكومة إلى أن تأتي بالمشاريع الاقتصادية لا أن تهتمّ فقط بالأمن، موضحاً أنّ «أول مشروع كان المرآب في حين أنّ طرابلس في حاجة إلى كلّ شيء إلا المرأب».