بو صعب يكرّم البطريرك يازجي في دبي
أقام وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، حفلاً تكريمياً لبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي، في فندق «ميناء السلام» في دبي، جمع أبناء الرعية من دول عربية عدّة، وذلك بحضور سفير لبنان في دولة الإمارات العربية المتحدة حسن سعد، والقنصل العام في دبي سامي النمير، والسكريتير الأول في السفارة في أبو ظبي هادي هاشم، والقنصل هيثم إبراهيم. وجمع من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية والفكرية.
وألقى بو صعب كلمة رحّب فيها بالبطريرك يازجي، وقال: «إنّ هذه الزيارة غالية على قلوب الرعية، وهي الأولى من نوعها، تظهر مدى اهتمامكم ومحبتكم لنا، ونحن نبادلكم المحبة إذ أسعدنا وجودكم في هذا المنصب». وتحدث عن البلمند «الصرح العلمي الذي نفتخر به لأن العلم، يعتبر الطريق إلى الخلاص وهو الذي يجمع الأجيال الشابة التي تعيش اليوم وضعاً صعباً وينقذها ممّا يحصل من عنف وحروب في العالم العربي».
وتناول بو صعب موضوع التلامذة السوريين اللاجئين وقال: «هناك نحو 400 ألف تلميذ سوري نازح، تتراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة، فيما عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس الرسمية يبلغ 275 ألفاً، ولا يمكن استيعاب هذا العدد لأن هؤلاء التلامذة خارج المدارس ويجب ألاّ نخسر جيلاً بكامله».
ثم سلّم بو صعب البطريرك درعاً تذكارية وتسلّم منه أيقونة شفيعه مار الياس.
وألقى البطريرك يازجي كلمة قال فيها: «لا أستطيع أن أعبّر عمّا يعتريني من مشاعر كبطريرك لكنيسة أنطاكية المشرقية العربية. أتينا من أبو ظبي بعد أيام عدة، واليوم دبي بعد البحرين. منذ دخولنا هذا البلد شعرنا بما نلاحظه من ابتسام وقلب مفتوح مع الأهل والأصدقاء والأخوة. يكثر الكلام عن الإنسان ومحبته والمحافل الدولية التي تطالب بكرامته، نحن نعتز بأن لدى أهلنا في هذه الارض الطيبة، هذه التعابير، ليست شعارات بل حقيقة برعاية القيّمين على هذا البلد. ما سمعناه من الوزير بو صعب مؤثّر. نحن، مسلمين ومسيحيين، عائلة واحدة في قلب هذا المشرق والشرق الأوسط… نحن أبناء هذا المشرق، أمام مصير واحد ومستقبل واحد، نحن عائلة واحدة لإيصال الرسالة الحقيقية.
وعبّر يازجي عن عمق تقديره واحترامه للقيّمين على هذه البلاد، وقال: «تأثرت جداً عندما تحدثت مع الحاكم وأخبرني أنهم وجدوا مكاناً أثرياً مرمّماً لكنيسة موجودة قبل وجود المسلمين، وهذا شاهد على العيش المشترك الموجود منذ فجر التاريخ في هذه المنطقة. أطلب صلواتكم جميعاً ليعطينا الرب القوة لنجعل من أنفسنا أعضاء صالحين في كرمة الحق في الكنيسة، ونصلي للسلام في سورية وللاستقرار في لبنان، وإن شاء الله ننتخب رئيساً، والسلام في مصر والعراق ولا ننسى فلسطين والقدس».